حوارات ولقاءات

السّبّاح العالمي سلطان كيجاب: قدّمت شكوى ضد البشير في المحكمة الدستورية و ذهبت له في منزله ووجدت معه مجموعة من الجبهجية أمثال غازي صلاح الدين والترابي !!


السّبّاح العالمي سلطان كيجاب من الشخصيات المشهورة التي لم تنحصر شُهرتها في المجال الرياضي فقط، وهو يُعتبر من الشخصيات المُثيرة للجدل، يتميّز بالصراحة والجرأة والوضوح، بجانب سرعة البديهة التي عُرف بها، ترشّح كيجاب في فترة سابقة لرئاسة الجمهورية وكان له عداءٌ واضحٌ جداً مع النظام السابق بسبب الانتخابات التي نافس فيها الرئيس كمرشح للرئاسة.. (كوكتيل) التقت به من داخل ميدان الاعتصام بالقيادة العامة وطرقت بعض القضايا السياسية بعد سقوط النظام، فكانت هذه الإفادات المُعبأة بالجرأة والوضوح:-

سقط النظام بسلمية شباب الثورة؟

نعم سقط النظام وأتمنى أن لا تقوم له قائمة، للعلم يوجد 133 حزباً و23 منظمة ثورية، ويُعتبر حزب المؤتمر الوطني ربع حزب لأنه انقسم النصف، فتفرّع منه حزب المؤتمر الشعبي الذي انقسم للنصف الذي يتبع لغازي صلاح الدين، فتبقى الربع هو الحاكم البلد و133 حزباً (كضب) فاق عددهم أسماء الله الحسنى وسور القرآن الكريم رغم ذلك لم يستطيعوا قلب الحكومة، فجاء هؤلاء الأولاد الشباب وبكلمتين فقط (تسقط بس)، واعتصموا بالقيادة فسقط نظام البشير.. إذن الثورة ثورة شباب.

ترشّحت لمنصب رئاسة الجمهورية في فترة سابقة إلا أنك سقطت؟

أبداً.. أنا ترشّحت وسَقّطتّ البشير ووقتها دعاني الترابي في منزله وقال لي بسخريته المعروفة: (البشير هو لم يفز وحصل على 15%، إنما غدر بنا وبك وأهدر حقوقنا الدستورية ويجب عليك مُقاضاته)، لذلك شكوت البشير في المحكمة الدستورية ومعي عشرة نُوّاب وشكل لنا نائب رئيس القضاء أبو قصيصة وستة قضاة وكانت لدينا عشر نقاط خطرة، إلا أنهم راوغونا وقاموا بشطب القضية ووقف معنا مولانا زكي عبد الرحمن وقال لهم إنّها قضية دستورية، إلا أنهم تآمروا بشطبها.

كم صوت تحصلت عليه؟

حصلت على 3,886 صوتاً وحصل البشير على مليون و1,211 صوتاً وبالتزوير وهذا حديث الترابي وعلي الحاج وأمام مجموعة كبيرة من الناس.

هل تنازلت عن حقك بعد شطب القضية؟

قُمت بترجمة الشكوى بأنني الفائز والبشير مُزوّر، وأرسلت نسخة الى رئيس منظمة الوحدة الأفريقية سالم أحمد سالم وعصمت عبد المجيد في الجامعة العربية والأمم المتحدة، ولن أتنازل عنها أبداً حتى استرد حقوقي.

هل قابلت البشير بعد ذلك؟

نعم ذهبت اليه في منزله ووجدت معه مجموعة من الجبهجية أمثال غازي صلاح الدين والترابي وقلت له في وجهه (أنت ساقط)!! فأمسكني من ظهري محمد الأمين خليفة وقال لي (هذا ليس وقته).

ما هي رؤيتك عندما ترشّحت؟

رَدّ متسائلاً: (لو فزت البلد دي كانت وصلت المرحلة دي؟)، أول برنامج كنت سأنفِّذه المترو لربط المدن الثلاث، وكنت سأوفِّر الوقود والعُملة الصعبة، بجانب إقامة البنك الرياضي السوداني، لو تم تنفيذه لما حدث هذا الانهيار الرياضي، فقد قدمت فكرته في مؤتمر بحضور عمر البشير وأجازوه بالتصفيق والتّكبير، وحتى اللحظة (ما شاف الهوا لأني ما كوز)، وليس لديّ أي انتماء وهم يريدون من ينتمي اليهم فقط.

كانت علاقتك وطيدة برموز النظام السابق؟

أيِّ شخص من رموز النظام السابق كانت لديّ معه علاقة، وعندما تمت إقالة بكري حسن صالح ذهبت إليه في منزله فرفعت لهم الفاتحة، وقلت لهم: (السلام عليكم يا المرافيد.. ووجدت معه كل الولاة المطردوين).

ظللت تهدِّد الكثيرين منهم عبر الصحف؟

نعم.. وكل الذي ذكرته عنهم في هجومي إذا كان غير حقيقة (الراجل فيهم يرد).

هذا يعني أنّ لديك ملفات تخصّهم؟

نعم مُمسك لهم بملفات ووثائق خطيرة جداً.

ما هي رسالتك للمجلس العسكري ممثلاً في رئيسه عبد الفتاح البرهان؟

أقول له لبِّي طلبات الناس، أنت فرد والمجلس العسكري الذي يتكوّن من سبعة أشخاص، ونحن (40) مليوناً، إذا لم تستجب ستذهب كما البشير، لذا بيِّض وجهك بتلبية طلبات الشعب.

حوار: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني