تلبية لرغبة المشتركين:”الفيس بوك” يسهل الضوابط المتعلقة بالخصوصية
حظى موقع فيس بوك بشهرة عالمية واسعة بعد أن أصبح أشهر موقع للشبكات الإجتماعية على الإنترنت، فمنذ إطلاق فيس بوك فى عام 2004، بدأت معه ظهور مرحلة جديدة من استخدامات الإنترنت، حيث لم يعد مجرد وسيلة للترفيه بل أصبح وسيلة إجتماعية جديدة تعمل على لم الشمل مرة أخرى لا سيما للأصدقاء المتفرقين لأسباب مختلفة الذين وجدوا من هذه المواقع الغاية والهدف فى نفس الوقت، فاستطاعوا أن ينشأوا صداقات جديدة وأن يعيدوا صداقات سابقة.
وقد وصل عدد المشتركين في موقع “فيس بوك” أكبر شبكة اجتماعية على الإنترنت إلى 200 مليون شخص، ولتلبية شكاوى كثير من المستخدمين، قررت إدارة الموقع القيام بتعديلات لتسهيل الضوابط المتعلقة بخصوصية أعضائه، مؤكدة في الوقت نفسه نيتها إلغاء ما يعرف باسم “الشبكات الإقليمية”، في محاولة لتنظيم الموقع.
وأشار كريس كيللي رئيس قسم حماية الخصوصية على الموقع، إلى أن الإدارة وجدت الإجراءات المتعلقة بخصوصية الأعضاء كثيرة جداً، إذ أنها تملأ عند طباعتها ما يزيد عن 6 صفحات مرة واحدة، وهو الأمر الذي يدعو الكثير من المستخدمين إلى تجاهلها بالكامل.
وأوضح كيللي أن الضوابط الجديدة ستكون أقصر وأسهل للاستخدام بالنسبة للأعضاء، حيث سيتم وضع خيار على الموقع باسم “الأدوات الانتقالية”، مما يُمكن الأعضاء من تحديد المواد وكمية المعلومات التي يريدون نشرها على صفحاتهم ويمكن لأصدقائهم أن يشاهدونها.
فمن ضمن الخيارات الموجودة ضمن صندوق “الأدوات الانتقالية”، أنه يمكن وضع المعلومات في خانات مختلفة، فالمعلومات التي توضع ضمن خانة “للعموم بالكامل” تصبح عامة بشكل يمكن لأي مستخدم مشاهدتها، أما البيانات التي يريد أصحابها ألا يراها إلا الأصدقاء، فيمكن وضعها في خانة “للأصدقاء فقط.”
وأكد كيللي أن الإدارة رأت أن استخدام “الشبكات الإقليمية” والتي تتيح المجال أمام أصحابها لإظهار أماكن إقامتهم، هو أمر نافل في المرحلة الراهنة، إذ أن الكثير من المستخدمين يضعون أماكن إقامتهم بشكل عشوائي للغاية، فمنهم من يختار مدينة بعينها، في الوقت الذي يذكر آخرون البلدان التي يقطنونها، وهو الأمر الذي يخلق بلبلة على الموقع.
وأوضح كيللي أن الإدارة ستحتفظ بالشبكات الخاصة بأماكن عمل أو مدارس أو جامعات في الوقت الراهن، مبيناً أن التعديلات الجديدة سيتم تجريبها على 40 ألف عضو في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل تعميمها على مستخدمي “الفيس بوك”.
فيس بوك يمنح مستخدميه حق تقرير المصير
وقد أطلق موقع “فيس بوك” أكبر شبكة إجتماعية على الإنترنت نسختين جديدتين عربية وعبرية، في خطوة تقربه أكثر من الشرق الأوسط.
وقال غسان حداد، وهو أحد المسؤولين في فيس بوك في رسالة نشرها على الموقع إن “هدفنا هو جعل فيس بوك متوفراً بجميع لغات العالم”.
ويتوفر فيس بوك حاليا بأربعين لغة، وقد احتفل قبل فترة قصيرة بمرور خمس سنوات على انطلاقه.
وتقول الشركة إن لديها عدد كبير من المشتركين العرب بينهم 900 ألف في مصر و 300 ألف في لبنان و 250 ألف في السعودية.
وقد استخدم المشتركون العرب في أكثر من دولة موقع فيس بوك ضمن حملات ذات طابع سياسي.
وكان فيس بوك أطلق العام الماضي نسخا باللغات الفرنسية والأسبانية والألمانية, وهو يعمل حالياً على إطلاق نسخ بستين لغة أخرى.
وسبق أن عرض “فيس بوك” على مشتركيه في الدول العربية المساهمة في ترجمة أقسام الموقع إلى اللغة العربية، وذلك في إطار سعيه لإتاحة الفرصة أمام مستخدمي الإنترنت بجميع أرجاء العالم لتصفح الموقع بكل اللغات.
ويدعو “فيس بوك” مشتركيه فى الدول العربية حالياً إلى إضافة برنامج للترجمة ، طوره الموقع، إلى صفحاتهم الخاصة، حتى يصبحوا ضمن المشاركين فى مشروع إتاحة الموقع باللغة العربية.
وأوضح “فيس بوك” أن برنامج الترجمة هذا يجمع ترجمات المشتركين فى هذا المشروع، بالإضافة إلى تعليقاتهم واقتراحاتهم وأفكارهم.
وأشار الموقع إلى أن مساهمة مشتركيه فى هذا المشروع ستكون تطوعية، بحيث لن يقدم “فيس بوك” أي أموال أو تعويضات للأشخاص المشاركين فى ترجمة الموقع إلى اللغة العربية.
فيما أعلن موقع فيس بوك عزمه إعادة صيانة الموقع على الشبكة لجذب أكبر عدد من المشاركين.
وسيضيف الموقع خاصية وضع حدود لمشاركة وتبادل المواد على الموقع بين الأصدقاء مما يعزز من مقدرة المستخدمين في التحكم على ما يريدون الاطلاع عليه. كما سيضيف الموقع خواصاً جديدة إلى المواقع العامة مثل مواقع الرئيس اوباما والسيدة الأولى وموقع المغنية برتني سبيرز.
المصدر :محيط