سياسية

تجمع المهنيين يُصعد والعسكري ينفي اعتزامه فض الاعتصام بالقوة

تصاعدت حدة التوتر أمس بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية و أغلق الثوار أمس شارع النيل وردت على تلك الخطوة قوات الدعم السريع باغلاق كبري الحديد وأغلقت شوارع العاصمة الخرطوم وكافة المنافذ والطرق الرئيسية والجسور مما أدى الى ازدحام مروري غير مسبوق و شلل تام في حركة المررور في وسط الخرطوم والجسور وتوقفت الحركة تماما من شدة الازدحام قبل أن يتراجع الطرفان وأرجعت قوى إعلان الحرية والتغيير التصعيد الذي حدث أمس لإعتداء قوات تابعة للاستخبارات العسكرية وبعض بقايا وفلول النظام، على بعض أفراد اللجان الميدانية المسؤولة عن تأمين مياه الشرب والثلج والطعام للمعتصمين بالميدان، ومنع وصول هذه الاحتياجات الأساسية لساحة الاعتصام السلمي الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة. وأعلنت قوى الحرية في بيان لها رفضها لذلك السلوك الذي وصفته بالمتفلت لجهة أنه يهدد تأمين تزويد المعتصمين الصائمين بإحتياجاتهم الأساسية في شهر رمضان.
واعتبرت قوى إعلان الحرية إن تلك الاجراءات التعسفية هي جزء من مخطط ومحاولات عدة لفض الاعتصام ، وأكدت عدم سماحها بذلك وهددت باللجوء لخيارات التصعيد والتصدي السلمي باعتبار أن أبوابه مازالت مفتوحة وشددت على إن الاعتصام سيظل صمام أمان الثورة الظافرة وحصن ثوارها المنيع. ودعت المواطنين أمس في كل أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة بالخروج في مواكب والتوجه لساحة الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة دفاعاً عن الاعتصام ولمد الثوار المعتصمين بالماء والطعام وغيرها من الاحتياجات. ووجهت الثوار بأن المسار الآمن للوصول لأرض الاعتصام سيكون عبر شارع الجمهورية. من جهته نفى المجلس العسكري شروعه في أي محاولات لفض الاعتصام بالقوة وقال في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه: تردد في عدد من وسائط التواصل ووسائل الإعلام أن هنالك محاولات لفض الإعتصام بالقوة من جانب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، ووصف ذلك الحديث بأنه عار من الصحة تماما، وجدد المجلس العسكري التزامه بأنه لن يكون هناك فض للإعتصام بالقوة واعتبر إن مايحدث خارج منطقة الإعتصام شأن آخر يستوجب الحسم ، وأردف : قامت مجموعات بقفل جزء كبير من شارع النيل وبعض الطرق الأخري وهذا الأمر مرفوض تماما ويخلق نوع من الفوضى والمضايقات). وهدد المجلس العسكري بحسم ماوصفها بالفوضى وأضاف (هذا الأمر سيجد من الجهات المختصة الحسم اللازم تطبيعا لحياة المواطنيين وحفاظا على أمنهم و سلامتهم). ومن جهة اخرى اعلن المجلس تأجيل مؤتمره الصحفي امس، فيما رشحت تسريبات عن موافقته تقاسم المجلس السيادي مع قوى الحرية والتغيير (5+5) هذا وستسأنف المفاوضات اليوم.

الخرطوم : سعاد الخضر
صحيفة الجريدة

تعليق واحد