سياسية

خبراء: الإنقاذ أضعفت النقابات وغيبت تنظيماتها في القطاع الخاص

ﺃﻛﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍء ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﺒﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳـﺎﺱ ﺍﻟـﻮﻻء ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ الحزب الأوحد ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟـ(30) عاماً دون ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺆﻫﻼﺕ ﻭﻻ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ، ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺩﻯ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎص.

ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﻮﺟﻠﻲ حسب صحيفة ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ (70) ﻣﻨﺸﺄﺓ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ، ﻭﺃﻥ نسبة (90%) ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﻢ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗت. ﻭﺭﺃﻯ ﺧﻮﺟﻠﻲ ﺃﻥ ﺣﻞ ﻭﺗﺠﻤﻴﺪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎً ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﺎﻥ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻜﻼً ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻁﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴة.

ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺧﻮﺟﻠﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﺴﺠﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻘﺔ ﻣﻊ ﺣﻖ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺑﺄﻥ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳة.

ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ، ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﺠﻤﻴﺪ ﺍﻷﻣــﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﺻــﻮﻝ، ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﺎﻥ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻴﻦ.

الخرطوم (كوش نيوز)