رأي ومقالات

أخي البرهان احترم موقعك فأنت تمثل الشعب السوداني


أنه من المؤسف جداً أن نري عبد الفتاح برهان والذي يمثل أعلي سلطة سيادية في السودان يقوم باداء التحية العسكرية لرئيس دولة اخري مهما تمثل لنا هذه الدولة من قرب وتداخل مصالح مشتركة لا يشك فيها احد،،،

ايها البرهان عليك أن تعرف أن السودان دولة لها تاريخها الحضاري والعسكري والاقتصادي في المنطقة علي مر العصور،،،
والبشير من قبلك بالرغم من أنه كان السبب الرئيسي فيما وصل اليه السودان من ضعف وهوان وسفر متواصل لا فائدة منه لدول عربية مختلفة، لكنه لم يتعدي حدودة في أن يكسر ثلج بالطريقة التي اهنت فيها كل السودان،،،

انت اخي الكريم رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي في السودان وهو أعلي سلطة سيادية في البلاد وهي نفس صلاحيات رئيس الجمهورية فانت الان بصفتك رئيس جمهورية السودان ولو بشكل مؤقت عليك ان تحترم موقعك او تترجل غير ماسوف عليك فالقوات المسلحة السودانية فيها رجال تهز وترز ونحسبك منهم اخير تمليء قاشك ي برهان واعطي الموقع الذي انت فيه مكانته،،،

انظر لمن قبلك المشير جعفر نميري كيف تحترمة الدول ،،، انظر قبل المشير سوار الدهب ،،، انظر من قبل المشير عمر البشير الذي بالرغم من سياساتهم الخاطئة لا يختلف احد علي قوة شخصيته ضد اعتي الدول التي كان يعاديها بلا سبب مقنع،،، ولا نتطلع نحن كشعب مسالم،،، أن نكون مضحكة من الشعوب،،، يا أخي الله يسامحك الشعب المصري كله بسبب ما فعلته بدافع احترام رئيس دولة وأحسب وقتها اردت ايصال عربون محبة بشكل مهذب (واحسب ذلك قصدك) لكن هذا لايجوز بين رؤساء الدول ،،، أبجديات البرتكول يخبرك بها أصغر مدرب برتكول حكومي في رئاسة الجمهورية،،،

امليء قاشك ي برهان السودان له مكانته في الإقليم العربي والافريقي ،،، وتذكر اننا كشعب سوداني لا بعجبنا العجب لا الصيام في رجب،،، وكنا نتوقع أن تكون الزيارة الأولي لك كرئيس مؤقت للسودان الي الولايات المتحدة الامريكية وليس مصر ،،، ولا اعرف لما لم تقوم بذلك؟!! وإذا كانو مستشارينك هم نفسهم مستشارين البشير إذاً لافائدة من أن تكون رئيساً مؤقت للسودان ولاحقاً رئيس جمهورية السودان بمنصب سيادي فقط لحماية الدستور الذي سيتواثق عليه جميع مكونات الشعب السوداني من الاحزاب والحركات المسلحة،،، لتكون ضامن وحارس لهذا الدستور من موقع السيادة.

السودان مكانته الطبيعية في القيادة وليس التابعية عند دول المنطقة بالرغم من المصالح الإقتصادية والسياسية التي تربطنا مع دول مصر والسعودية،،،
واقولها لك وانا اعلم تماماً حقيقتها الممكلة العربية السعودية ومصر طوال تاريخهم السياسي اخذو من السودان اكثر مما اعطو ،،،

أما الإمارات العربية المتحدة فهي دولة دعمت السودان ووقفت معه اقتصادياً وفتحت بنوكها للتمويلات لصالح السودان بالرغم من الحصار الاقتصادي القسي طوال ربع قرن ،،، وهذا جميل لن ينساه السودان لدولة الإمارات.
أما مصر والسعودية لم تتجرأ أن تساعد السودان في هذه الفترة،،، ولم تفتح بنوكها لاستفادة السودان من التمويلات وكان المنفذ الوحيد للسودان هي دولة الامارات العربية المتحدة،،،
فزيارتك الاولي كان الصحيح تكون لمقابلة الرئيس الامريكي وعند رجوعك تجتمع مع القيادة الاماراتية أما السعودية فيكفيك فقط أن تذهب لاداء العمرة ،،، ومصر ياتو اليك لا أري أي داعي للذهاب لهم في أول زيارة لك فلا فائدة منهم لان السيسي نفسه قراره ليس في يده ،،، والعالم كله يعرف ذلك،،،

كنت اتمني أن تاخذ الدكتور/ الصادق عمر خلف الله مستشاراً برئاسة الجمهورية للملف الامريكي فهو رجل وطني صادق، فلقد قدم مساعدات كبيرة جداً للسودان وكان نعم الرجل المساعد للبروفيسور/ ابراهيم غندور وزير الخارجية السابق،،، والذي نتمني أن يكون له دوراً في المشهد السياسي في السودان في هذه الفترة الحرجة من تاريخية فالرجل لديه شعبية كبيرة لدي الشباب السوداني والشارع العام لمواقفة الوطنية المشهودة وجهودة المقدرة،،، ويعلم الجميع أن البروف ابتعد عن الحكومة وحزب المؤتمر الوطني واصبح فقط يدرس في الجامعة معتزلاً العمل السياسي لانه يعرف أن السودان ذاهب الي الهاوية كما يعرف اي مخلص وأي أحد يفهم شوية سياسية،،،
البشير وذهب ومن معه من غير رجعة ،،، اذا لا اري سبباً في أن نبحث في تحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة اي دولة ،،، واحزنني جداً انك استقبلت مكالمة لنائب وزير الخارجية الامريكية،،، كان الاحري بك ان تحول هذه المكالمة لوكيل وزارة الخارجية،،، وتطلب لقاء الرئيس الأمريكي عبر وزارة الخارجية السودانية للخارجية الأمريكية وتسافر لتجتمع مع ترامب في البيت الابيض لفتح صفحة بيضاء مع الدولة التي تقود العالم،،،

نحن لن نعادي أي دولة عربية وعلاقاتنا يجب أن تكون الند بالند مع أي دولة ،،، امريكا تعرف فقط لغة المصالح، اما إذا كنا نفكر في أن نبحث عن القرب منهم عبر دول أخري يبقي يا زيد كانك ما غزيت،،،

والله كفاءنا تجربة للامور،،، ونصيحة ناصح وشاب لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر ومشجعاً وداعماً للثورة قبل قيامها بعام كامل متنبيء بها فعملنا تحليل مجريات الأمور وهذا ما نجيده،،،

مجموعة الحرية والتغيير هي نفسها الاحزاب المعروفة ( الامة ، الشيوعي ، السوداني ، الاتحادي المعارض ، الحركات المسلحة)،،، وهؤلاء كانو في محور المعارضة المدنية والمسلحة سنوات طويلة ضد اطول حكومة مرت علي تاريخ السودان،،، فلا منطق يجعل مجلسكم العامر يتفاوض معهم كممثلين للشارع العام ولم يكونو ولن يكونو يوماً قائدين للثورة ،،،

الثورة ثورة شعبية كاملة الدسم ،،، واذا كانت لغة الحشود تعجبهم فالشعب الذي خرج ضد البشير راغباً في أن يذهب ومن معه من حكم السودان يمكن أن يخرج علي قوي الحرية والتغيير أو يخرج علي المجلس العسكري أذا قبل اتفاق ثنائي لا يحل الازمة السودانية من جذورها ،،،

نصيحتي اليك أن تقف في مسافة واحدة من كل القوي السياسية والحركات المسلحة وان تدعوهم لمصالحة وطنية شاملة ،،، تشمل الجميع بما فيهم حزب المؤتمر الوطني ،،، لكن لا يكونو بكل تأكيد جزءاً من المجلس السيادي المؤقت لكن من حقهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية من نواب من الشعب والشباب الثوار الصادقين وليس المسيسين ومن الاحزاب والحركات المسلحة والجميع لدورة تاسيسية لاعداد دستور دائم للبلاد وعند انتهاء آجل الدورة قيام انتخابات نيابية للفوز بمقاعد البرلمان والحزب صاحب الغالبية بالمقاعد في البرلمان يسمي رئيس الوزراء منه،،، وتوزع الحقائب الوزارية علي الاحزاب علي حسب حجمها في البرلمان.

أما أن تاخذ احزاب معلومة وغير مؤهلة لقيادة السودان نصيب أكبر من حزب المؤتمر الوطني ،،، يبقي ما الداعي من ثورتنا علي البشير ومن معه ؟! فالبشير لم يكون انسان سيء ولا نصدق ما يروج عنه أنه طلب ان يتم قتل نصف الشعب السوداني أو ربعة لينعم متبقي الشعب بالامان والرفاهية،،،

نعم نعرف أن السلطة تملكته لكن من الحصافة أن لا نتحدث أو نسمح لاحد أن يتحدث عن من سبقنا في الحكم الا بالخير أو نصمت
فالبشير ليس دفاعاً عنه الرجل خدم السودان طوال 30 عاماً اصاب فيها ما اصاب وفشل فيها فيما فشل ونتمني أن تكون التجربة الماثلة امامنا جميعاً لحكم البشير والانقاذ درساً جيداً نتعلم منه للمضي قدماً في بناء الدولة السودانية،،، وليس تجربة المجرب فلن يؤدي خلاف تدوير الأزمة من جديد،،،

 

محمد السر مساعد


تعليق واحد

  1. العسكرى الوحيد الذى حكم السودان و كانت له هيبة و احترام من كل دول العالم من كنيدى في أمريكا الى الملكة اليزابث في بريطانيا الى برجنيف في الاتحاد السوفيتى , هو الراحل الفريق إبراهيم عبود له واسع الرحمة.