رأي ومقالات

الصادق المهدي مولعا بوضعية (اللورد) السياسي والنجم الذي وإن إتسعت السماء فإنها يجب الا يلمع فيها غيره


ظل السيد الإمام الصادق مولعا بوضعية (اللورد) السياسي ؛ والنجم الذي وإن إتسعت السماء فإنها يجب الا يلمع فيها غيره ؛ المتابع لتاريخ حزب الامة يدرك هذا بلا عناء ؛ .

فالرجل وهو في اول الشباب أفسد صباحات رجل بقدرات وكاريزما (محمد احمد محجوب) وازاحه عن كرسي رئاسة الوزارة ؛ ليختل ميزان الديمقراطية الى اليوم ؛ المهدي الحفيد لم يكتفي بإزالة عطر المحجوب بل حاول لبس لسانه وفصاحته واظنه أجاد وان عز عليه صوغ الشعر وكتابة القصة فثابر على تبني الكاتبات والكتاب ومهر توقيعاته على صفحات المقدمات كتقليد تعويضي ؛ .

الصادق المهدي (حنط) كل كسب قامات الحزب العتيق فلم يسمح لاي منهم منذ ان صعد لرئاسة الحزب (سنة دو) بالظهور والبروز الا في لعاعة منصب الأمين العام الذي ظل مثل مقعد الحلاق لا يستقر فيه جالس إلا بمقدار ما يتسع لقادم جديد ! هذا رغم ان (الامة) كان فيه قادة ورموز النباهة وفي عين الجدارة مواطئ تواريخ كسبهم ونضالاتهم ؛ من الامير عبد الرحمن نقد الله الى الراحلين عبد النبي علي احمد عمر نور الدائم الى عبد الرسول النور والتيجاني السيسي وليس إنتهاء بمبارك الفاضل الذي لم يشفع له نسبه او جراءته الفظة احيانا ؛

واما خارج حزب الامة فقد ظل الامام مهموما مغموما بنجومية د.حسن الترابي حتى استقر الاخير بمقابر بري الشريف ؛ فيما اراحته اقدار الله باكرا من خصمه الشريف حسين الهندي ؛

واما حاضرا وضمن اسباب اخرى يطول شرحها فظني ان بعض مواقف المهدي من الحزب الشيوعي جملة مردها شعور الرجل ان (الشيوعي) وبعد زوال الاسلاميين وطيران اوتاد خيمة زعاماتهم فانه يبقى الحزب الوحيد رموزا وتاريخ وكاريزما _يوسف حسين مثلا_ من ينافسون المهدي في صدارة المجالس وحظوظ التنافس والصيت ؛ الامام حينما يهاجم قوى الحرية والتغيير لا يستهدف (الاصم) او (مدني) فهؤلاء (عيال) شعر لحيته الحمراء اكثر منهم خبرة ؛ ولا حتى د.محمد يوسف احمد المصطفي(الاتعلم السياسية كبير) انه يقصد الحزب الشيوعي غيرة وضجرا بانه ينافسه احد في زمن التصحر السياسي الراهن.

محمد حامد جمعة
فيسبوك