تحقيقات وتقارير

حميدتي يرد على الاتهامات الأمريكية بطلب التفويض من السودانيين فهل يجده؟


بعد فض اعتصام القيادة ظهر الفريق حميدتي في لقاء معايدة في الأربعاء 5/6 حضرته كاميرات القنوات مع جنود الدعم السريع، وبعد التبريكات المعهودة أرسل الرجل رسائل عدة للرأي العام تلخصت في تبرئة جنوده من أحداث القيادة وإعلانه فقد عدد ٢ من جنوده. وبالطبع تحدث عن كشف للحقائق المتعلقة بفض للاعتصام سيتم لاحقا حسب قوله.
اللافت أن الفريق حميدتي توقف بعدها عن الظهور الإعلامي ليعلن نهار السبت 13/6 عن لقاء جماهيري في (قري) شمال الخرطوم والتي تضم أكبر معسكر لقواته وذلك وسط حشد من أنصاره من القبائل خاصة قبائل رفاعة التي أعلنت في إفطار رمضاني مناصرتها له ووقف زعيمها القبلي في المنصة إلى جانب الفريق حميدتي، ولعل أبرز الحضور الإعلامي للحشد كان مراسل صحيفة (نيويورك تايمز) التي دخلت إلى خط الأزمة السودانية بعد فض الاعتصام، وقد جلس إلى الرجل وأجرى معه حوارا تم نشره على وجه السرعة لتنقل عنه قنوات عالمية أخطر تصريحات أدلى بها منذ تنصيبه نائبا لرئيس المجلس العسكري، فقد ذكر الفريق أنه (لولاه لحدث انفلات في السودان)، وهو ما أثار نقاشا واسعا بين المحللين المختصين بالشأن الأفريقي في دوائر الخارجية الأمريكية، فقد أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي بوضوح عن مخاوف دولته على مستقبل السودان ومخاطر محتملة من انزلاق السودان إلى مصير ليبيا حفتر إضافة لتوقعات بعودة النظام السابق إلى واجهة الحكم في السودان وهو ما عده تجاوزا لحق السودانيين في حكم ديمقراطي بعد 30 عاما من حكم البشير.

في ذات السياق، عادت الدبلوماسية البريطانية للتلويح بكارت العقوبات ضد المجلس العسكري كما هدد مبعوث الخارجية الأمريكية (تيمور ناغ) باتخاذ إجراءات أخرى حال فشل جهود (أبي أحمد) في إقناع العسكر بالانتقال بالسودان إلى حكم مدني. تصريح حميدتي يكشف الطموح السياسي للفريق الذي ربما أراد الإيحاء بهذا التصريح بأن القوات النظامية الأخرى بما فيها الجيش السوداني جاءت في المرتبة الثانية لناحية التصدي لحدوث انفلات أمني في البلاد.

الدبلوماسية الأمريكية مازالت تتحدث عن الدعم السريع في تصريحاتها المتعلقة بحادث فض الاعتصام وتحمله المسؤولية عما جرى رغم نفي حميدتي. وقوبل طلب المجلس العسكري بتسليم مواقع يوناميد في دارفور بالرفض من جانب أمريكا وعدة دول في مجلس الأمن، ونجح الضغط الأمريكي الذي استند على تقارير تفيد تزايد ضحايا الاحتجاجات في دارفور في يونيو الحالي في تعليق تسليم معسكرات يوناميد المتبقية في دارفور إلى حين إشعار آخر، رغم إصرار المندوب السوداني في جلسة مجلس الأمن المتعلقة بيوناميد على إكمال خروج يوناميد حسب الجدول الموضوع وإكمال تسليم المعسكرات للدعم السريع مما يتماشى مع الموقف الأمريكي المعلن بتحميل المجلس العسكري مسؤولية فض الاعتصام، ويأتي اتجاه الفريق حميدتي إلى الإدارة الأهلية والتكوينات القبلية في إطار تصريحه بأن قوى الحرية والتغيير لا تمثل الشعب السوداني. وقد بشر الفريق الحضور من تلك التكوينات بإجراء تنمية شاملة وتوفير 50 ألف وظيفة ووعد بتنمية من الدولة وتنمية من الدعم السريع حسب قوله كما أعلن عن خطته بالوصول إلى كل أصقاع السودان ومخاطبة المواطنين مما يندرج في سياق سعيه للحصول على التفويض الكافي من الشعب السوداني لاكتساب الشرعية السياسية اللازمة للمشاركة في الفترة الانتقالية، وهي مطالبة تكشف عن المسار الذي اتخذه المجلس العسكري للتعاطي مع المرحلة المقبلة في حال فشلت جهود الوساطة الأفريقية.

نادية محمد علي
صحيفة الجريدة


‫4 تعليقات

  1. بالله مين يفوض قطاع طريق او سارق مواشي وحمير واحد تشادي

  2. لولاه لحث انفلات في السودان – يااخي انتا العالم كله انتقدتك بسب المجزرة اللى عملتها في فض الاعتصام بمقر القيادة العامة قتلت 110 شخص سلمي نحنا من هنا نطالب بان يسلموك للمحكمة الجنائية وبالقوة وفورا لان هذه جريمة ثانية والأولى انتا عارف محلها وين

  3. يجب ان تتوقف هذه الفوضى العارمة التى يتشبث بها هذا قاطع الطيق هذا , ويجب ان يتوحد كل الشعب وان يقول كلمته وينفى خبث المجلس العسكرى الى مزبلة التاريخ .فهو لايمثلنا كشعب سودانى حر واصيل يتوق الى العيش الكريم وينبز الكراهية ,الزل والانكسار و الارتزاق على اخوتنا المسلمين فى كل من اليمن وليبيا. ومن هنا ادعو كل يقراء هذا التعليق لشحز الهمم وتحفيز كل من تربطه به صلة بل وكل من يعرف ومن لايعرف للتظاهر ضد الظلم والقيادة الجاهلة والمنكسرة والتى اعتبرها امتداد لحوكة الظلم والجبروت وحكم الموتمر اللاوطنى الذى تخصص فى دمار وطننا الحبيب بكل الطرق وشتى الوسائل حتى نعيش ابد الدهر تحت الارض وبين الانقاض. قاتلهم الله انا كانو وانا ذهبو. ثائر وغيور سودانى .