تحقيقات وتقارير

إحداهن حطّمت الرقم القياسي بـ(55) زيجة .. النساء (المزواجات) .. حيثيات (تدبيل ناعم) !!

تعتبر العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات التي ينبغي المحافظة عليها، والتعامُل معها كجزءٍ لا يتجزأ من حياتنا باعتبارها مرحلةً جديدةً يأتي بعدها الأبناء لتتكوّن الأسرة، مع الأخذ في الاعتبار أن أساس العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي وشائج المَودّة والرحمة كما بيّنها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.

(1)
بالمُقابل، بقدر ما تُحظى العلاقات الزوجية بكل تلك القيم السّمحة والمَعاني الجَميلة، فهي كذلك تُحظى بقَدرٍ كَبيرٍ من (إثارة الجدل) خُصُوصَاً فيما يَتَعَلّق بجُزئية (التّعَدُّد)، تلك الجُزئية التي تعني الرجال أكثر من النِّسَاء، الأمر الذي جَعَلَ أمر (تَعَدُّد النِّساء) شيئاً غَريباً على المُجتمع السُّوداني، وهو ذات المَوضوع الذي سنُحاول اليوم تسليط الضوء عليه.

(2)
الموريتانية (سلم) ربما تُعتبر أبرز نموذج لقضية (تعدُّدية المرأة)، فقد صرّحت بأنها تزوجت (55) مرة وفق مُقابلة أجرتها معها قناة الساحل المحلية، وأنّها تتذكّر أسماء كل أزواجها الـ(55)، وزادت: إنّ أطول فترة قضتها مع واحدٍ منهم (15) عاماً، بينما تصل الفترة الأقل إلى يومين، وهُناك فترات أخرى تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة أشهر، مُعبِّرةً عن إحساسها بالراحة مع زوجها الحالي.!

(3)
عن أسباب حالات طلاقها من الأزواج السابقين، قالت (سلم) إنّها غيورة لأبسط الأشياء، كما أنّ الكثير من الأزواج لم يُقدِّروا الحياة معها، لافتةً إلى أن هناك من الأزواج من تكره ذكر أسمائهم بسبب قسوة التّجربة مَعهم، في حين تتذكر ثلاثة منهم بكثيرٍ من التقدير لتجربتها الجَميلة برفقتهم، ورغم هذا المَسَار الطَويل من الزواج المُتعدِّد فلا تنصح الموريتانية (سلم) النساء بالاقتداء بسيرتها، إذ قالت: (على الفتيات القُبول بأوّل من يَطرق بابهن للزّواج دُون التفكير في ظُرُوفه المادية)، مُؤكِّدةً في سياق آخر أنّ حَالات الزّواج المُتعَدِّدة لم تُؤثِّر على صَحتها الجسدية أو النفسية، وأنّها تعيش حالياً بكثيرٍ من الأمان..!

(4)
من جانبها، أقرّت الطبيبة (م. ح) – والتي فضّلت حجب اسمها – بأنّها فشلت في خمس زيجات وأنّ السّبب الحقيقي في فشل تلك الزيجات هو عدم التّوافُق العاطفي مع أزواجها، بجانب المشاكل الصِّحية التي يُعانون منها، وزَادَت: (لقد تَفاجأت بالمشاكل الجنسية التي يُعاني منها بعضهم، ولم أستطع المُواصلة فطلبت الطلاق بواسطة القَضاء حتى لا أقع في الحرام، فكانت الزيجة الخامسة التي اكتشفت من خلالها أن زوجي له علاقات مشبوهة مع أُخريات وهُو مَا لَم أقبله فطلبت الطلاق)، مُختتمة: (زواجي المُتعدِّد جعل الجميع ينظر إليّ نظرةً سيئةً ويلقي اللوم عليّ وحدي).

(5)
اختصاصي علم النفس د. الفاضل ساتي قال لـ(السوداني) حول الموضوع: (هُناك نساء امتزن بتلك الصفة وهي القُدرة على التّعدُّد في الأزواج لأسبابٍ مَقبولةٍ مثل وفاة الزوج أو سُوء المُعاملة، وأضاف ساتي: (هناك أسبابٌ أُخرى غير مقبولة مُجتمعياً مثل الزواج من أجل المتعة إرضاءً للشهوة فقط)، وزاد: (بمعنى أن الذكر غير الأُنثى في كُلِّ شَئٍ سَواء كَانَ هذا الفَرق فسيولوجياً “المُكوِّنات الجسدية” أو سَيكولوجية “نفسياً” لأنّ الجوانب النّفسية لدى المرأة كمَوج البحر عندما تَتَراوح مَشاعرها بالارتفاع الشّديد فهي تكون في قمة فرحتها وسعادتها ورويداً رويدا تعود مشاعرها بالانخفاض الشّديد عندما تَنزعج وتَضعف ثقتها بنفسها مَا يَجعلها تَبحَث عن مَصدرٍ آمنٍ يقيها تقلُّبات الحياة)، ويواصل ساتي: (التركيبة النفسية بالنسبة لهؤلاء النساء تميل للتعدُّد بصُورةٍ فطرية والسبب في ذلك الشُّعور بعدم الثقة من الطَرف الآخر وهو الرجل، فيعشن حالة عدم استقرار ويلجأن للبحث عن الأفضل غير مُكترثاتٍ لنظرة المُجتمع التي تَرميهن في أحيانٍ كثيرةٍ بشئٍ من الظُلم لتطالها سهام الشائعات المُغرضة ويتم وصفها بالمرأة المزواجة).

صحيفة السوداني