الوساطة تدعو “العسكري” و”التغيير” لمُفاوضاتٍ مُباشرةٍ اليوم لحسم الخلاف
أكّدت الوساطة الأفريقية الإثيوبية المُشتركة، أن التوصُّل لاتّفاقٍ بين “المجلس العسكري” و”قِوى الحُرية والتّغيير” أقرب من أيِّ وقتٍ مَضَى، وقالت إنّه لم يَتبقَ إلا نقطة خلاف واحدة تتّصل بالمجلس السِّيادي، ودَعَت الطرفين لمُفاوضاتٍ مُباشرةٍ اليوم الأربعاء لحسم الخلاف.
وطَالَبَ الوسيط الإثيوبي السفير محمود درير في مؤتمر صحفي أمس، “العسكري” و”التغيير” بإجراء مُحادثات مُباشرة اليوم للتّوصُّل إلى اتّفاقٍ، وقال: “دعونا الطرفين للاجتماع، وليس من المناسب لأسبابٍ أمنيةٍ وسياسيةٍ الإفصاح عن مكان الاجتماع”، وأكّد مُوافقة الجانبين على مُقترح للوساطة المُشتركة، لكنهما رفضا هيكل المجلس السِّيادي، وأضَافَ بأنّ الوساطة قدّمت وثيقة مُتوازنة، وتابع: “وافانا الطرفان باقتراحاتهما المكتوبة ودرسناها، ووجدناها بنّاءة فأضفنا جلها للوثيقة الرسمية ولم يَبقَ إلا نقطة واحدة فيها خلاف بين الطرفين، نأمل أن يتمكّنا من حَلِّها”، وشدّد على أنّ الوساطة لا يُمكن أن تستمر لِمَا لا نهاية، وأشار إلى قِمّة مُرتقبة للاتحاد الأفريقي يومي 7 و8 يوليو ستُناقش الأوضاع بالسودان.
من جانبه، أكّد مبعوث الاتحاد الأفريقي مُحمد الحسن ولد لبات، إنّ الوساطة المُشتركة مُستعدةٌ لدعم الطرفين، وقال: “ما حصل من تَوافُقٍ هو كبيرٌ جداً ومن المُؤسف والخطير جداً ألا يتّفق الطَرفان على مَوقفٍ وَسطٍ بَينهما”، واعتبر أنّه لا مُبرِّر لِعَدَم التّوصُّل إلى اتّفاقٍ، وطَالَبَ الطرفين بعدم التصعيد، وقال: “الاتّفاق النهائي قاب قوسين أو أدنى ونحث الطرفين أن يتوافَقا على مجلسٍ سيادي”، وأشار إلى مُقترحهم بتشكيل “مجلس وزراء” برئاسة شخصية مدنية تقترحها “قِوى التّغيير” وحكومة كفاءات، على أن يُواصل الطرفان النِّقاش حول القضايا الخلافية الأخرى. ودعا المبعوث، المُجتمع الدولي والمُنظّمات لمُضاعفة جُهُودها لدعم الوساطة الأفريقية الإثيوبية حتى يتوصّل الطرفان الى اتّفاق نهائي.
الصيحة