منوعات

اكتشفها بنفسك (15) سراً عن السعادة لا يبُوح بها السعداء الحقيقيون

إنّ الإنسان الذي يشعر بسعادةٍ حقيقيةٍ ليس بحاجة للتصريح بذلك طوال الوقت، بل إنّ سعادته تُعتبر مُتكاملةً، لأنّه يُريد ذلك، ولهذا السّبب فالسُّعداء الحقيقيون، لديهم أسرارٌ لا يبوحون بها لكي لا تتأثّر هذه السعادة بأيِّ تيارٍ من تيارات المَزاجية، وخلال المساحة التالية سنقوم بعرض بعض هذه الأسـرار:-
(1)
أولاً، هم ليسوا سعداء طوال الوقت، أي أنّنا قد نُفكِّر بالسّلبيات أحياناً كثيرة، ولكننا نُفكِّر في الإيجابيات وقتاً أطول وهذا ما يجعلنا سعداء، فمن يشعر بسعادةٍ حقيقيّةٍ ليس بحاجة إلى نقل سلبية من السلبيات إلى الآخرين، لأنّه يدرك بأنّ هذا التفكير السلبي أو ذاك لن يدوم طويلاً في قرارة نفسه.
(2)
تعلّموا كيف يقولون «لا» عندما تكون هناك حاجة لذلك، ولذلك فإنّ ما بداخلهم يكون صافياً يُحافظ على الشعور بالسعادة، وهم في الحقيقة عندما يقولون «لا» فإنّ ذلك نَابعٌ من قُلُوبهم.
(3)
ثالثاً، لم تكن حياتهم سهلةً، فمن يشعر بسعادةٍ حقيقيّةٍ في الحياة لا يعني بأنّ حياته سارت على نحو مثالي، بل كانت هُناك مُعاناة إلى أن وصلوا إلى مرحلة السعادة، لكنهم لا يُفضِّلون الحديث أو البوح بذلك.
(4)
رابعاً، يعرفون نقاط الضعف في شخصياتهم، فهُم قَادرون على التّعامُل معها، ولذلك فهُم لا يَبُوحُون بها، لأنّهم يعلمون بأنّ أحداً لن يَهتم بِمَا يَدُور في دواخلهم، ويكفي أنّهم راضون عن أنفسهم وصَادِقون مع الذات، بحيث لا يَجعلون تلك النقاط الضعيفة في شخصياتهم تُؤثِّر سلباً على الآخرين.
(5)
يتجنّبون الشُّعور بالتّوتُّر في حَياتهم، فهم يبعدون أنفسهم عن الأشياء التي تُوتِّرهم، وإن شعروا بالتّوتُّر فإنّهم قادرون على التّعامُل مع ذلك من دُون أن يبوحوا بذلك للآخرين.
(6)
يُمارسون الرياضة بشَكلٍ مُستمرٍ، فهي تمنحهم الشعور بالسعادة بسبب العناية بالصّحة، ومن كان سعيداً حَقّاً فهو لا يتباهى بأنه يُمارس الرياضة بشكلٍ دائمٍ.
(7)
هُم قَانعون بِمَا يَملكون، وهم أيضاً قانعون بما يخصّهم وليست هناك حاجةٌ للبوح للآخرين بهذا الأمر.
(8)
لا يطلقون الأحكـام على الآخـرين، وذلك مَهما تَصَرّفوا، ولذلك فإنّه من الصّعب جداً مَعرفة رأي الإنسان السّعيد بالأُمـور التي تتطلّب إطـلاق الأحكـام على الآخـرين.
(9)
يعرفون كيف يُعيدون التّركيز على الأمور، فهم يَستطيعون وبسرعة، العودة إلى رُشدهم في المَواقف الصّعبة، وإعادة التركيز الذهني من أجل إيجاد الحُلُول المُناسبة.
(10)
غالبية مَن يشعرون بسعادةٍ حقيقيّةٍ يملكون براءة طفوليةٍ مُؤثِّرة، ولكن لا يُمكن الشُّعور بها ويَعتبرونها من الأمور الخَاصّة جداً عندهم، والتي تجعلهم يبدون صَادقين مع الآخرين.
(11)
يتعاملون مع الخَوْف وَجهاً لوجه، هُـم لا يُخافون من الحَقيقة ومن مُواجهتها، ولذلك فَهُم يَعرفون كَيف يَتعاملون مع الخَـوف من دُون أن يَبُوحوا بذلك للآخـرين.
(12)
يُحبّون المُغامرة المَحسوبة، ولكنّهم أيضاً لا يَبُوحـون بذلك أمام الآخـرين.
(13)
لا يحملون الأحقاد، وأكّدت دراسة برازيلية بأنّ السّعداء الحقيقيين لا يَحملون الأحقاد تجاه الآخرين، وتجاه حتى من أساءوا بحقهم في الماضي؛ لأنّهم يعلمون بأنّ حمل الأحقاد يفسد السّعادة الحقيقية.
(14)
السعيد لا يَملك أيِّ غِيرة أو حَسد تجاه الآخرين، وكَمَا قالت الدّراسة، فإنّ مَن يَشعر بالسّعادة حقاً لا يتباهى من أجل إثارة حسد الآخرين.
(15)
هُم صادقون مع أنفسهم أولاً، ومن يشعر بالسعادة الحقيقية يكون صادقاً مع نفسه أولاً، ومن ثَمّ مع الآخرين.

صحيفة السوداني