رأي ومقالاتمدارات

في السودان أربع جهات كبيرة تعد لقتال تراه العيون


بهدوء
استاذ .
الفقرة الاولي . من حديثنا هذا.. والثانية .. والثالثة. كلها جملة واحدة.. نسوقها لنشرح كلمة واحدة..
………….
…………
وعام ١٩٩٥. الأستاذ الطيب مصطفى يدير التلفزيون بنجاح.. والمجاهدون يصنعون أروع إسلام. والمجتمع يتوهج. يومها.. نكتب حديثاً يقول.
(لن تجد الأستاذ الطيب مصطفى في مكتبه) .
الطيب مصطفى الإسلامي القوي. يقف هذه الليلة على منصة تحت إضاءة رائعة في فندق شيراتون بالقاهرة.. والمنصة يجلس حولها ألف من الارستقراطية المصرية.. وعلى المنصة عشرة من أجمل بنات مصر . في
( البكيني) ..والبكيني هو نوع من الملابس الداخلية .( بوصة في بوصة.)

والطيب مصطفى وفي يده المتر .( المتر الذي يستخدمه الترزية). ينحني حول كل واحدة من الفتيات هؤلاء. يقيس الأسفل والوسط والأعلى وهو يهمس.
: ستة وثلاثون .. اثنان وعشرون. واحد وثلاثون ..
وشاب / سكرتير./ في بدلة سوداء رسمية تماماً. يسجل الأرقام هذه أمام اسم الفتاة .. فالأرقام هذه هي المقاييس العالمية لملكات جمال العالم.
الطيب مصطفى. ولسبب محسوب دقيق ./ كان مدعواً من تلفزيون مبارك.. وكل شيء هناك تديره المخابرات. للاشتراك في لجنة التحكيم . لمسابقة ملكة جمال مصر. ومبلغ رائع كان هو المكافأة ..
والطيب لا يذهب..
(٢)
وعام ١٩٣٩. كل الجهات في العالم كانت منهمكة في أول الحرب. . والأسلحة سرية.. سرية ..
واستعراض طابور الجيش الأحمر في موسكو . كان يحاط بأكثر من عدد الجيش لمنع التصوير..
وبالفعل.. لا تصوير..
لكن سنوات الحرب الأولى كلها.= التي تتفوق فيها ألمانيا.= كان ما يصنع تفوقها هو . لقطات منزلية . ( رب بيت ) تقوم بتصويرها من مطبخها.
و ..( كوسترينج ) ضابط المخابرات في السفارة الألمانية في موسكو . لما كان يكسر عنقه بحثاً عن صورة للاستعراض.. وللأسلحة..الأسلحة التي كان شكلها من الخارج. يقدم معلومات رائعة للعدوء/ . كوسترنج يتلقى محادثة.
ووزير خارجيته في الهاتف يقول.
كوسترنج.. يقال إنك تعرف ( فورشيلوف) عشيق السيدة ( لوزاريتا) التي يطل مطبخ بيتها على شارع الكرملين . اذهب للقهوة معها.
وبعد يومين .الرجل يدخل على هتلر والفيلم في يده. يقدم معلومات كانت هي ما يصنع أيام النصر الأولى لألمانيا..
(٣) ..
أيام حرب في بداية التسعينيات. شخصية قيادية . في دولة هناك. كانت تعمل لصالح أمريكا. وتكره الإسلام جداً .
والمخابرات هناك . التي يقودها رجل مسلم. يدبر شيئاً.

والتدبير . يجعل الرجل ورجاله ينبشون حياة الشخصية الكبيرة . بحثاً عن مدخل. ووجدوه..
اكتشفوا أن الرجل يبدأ يومه بالصحف.. وأنه يصدق.( الأبراج) . والأبراج تقول لكل أحد . إن كنت من مواليد برج كذا.. في يوم كذا . في ظرف كذا فإنه سوف يقع لك اليوم كذا وكذا..
والمخابرات. يجعلها الاكتشاف تقفز .
ومن يكتب الأبراج. في الصحيفة تلك. يجعلونه يكتب.( إن كنت من برج الحمل.. ومولود في الرابع من مارس..وكانت هناك عاصفة . فإنك سوف تتلقى اليوم هدية في غلاف أحمر من امرأة.
وأصابع المخابرات. ترسل الهدية وكأنها مصادفة..
ونبوءة أخرى بعد أيام.. والنبوءة تتحقق بالأسلوب ذاته.. وثالثة وعاشرة..
ويوماً يجعلون الصحيفة التي تكتب باب الأبراج لا تصدر ألا متأخرة..
والشخصية الكبيرة تلك..
والرجل يومها. لم يقرأ الصحيفة المتأخرة بالطبع. يخرج من بيته. وحادث صغير يقع له.
وصديق قديم= كان بينه وبين الشخصية نزاع ومقاطعة.. ينقذه..
والرجل .يقرأ الصحيفة المتأخرة ليجدها تتحدث عن الحادث. وعن أن صديقاً حقيقياً ينقذه..
وفي أيام العلاج. الصداقة تتجدد.
والصديق تحت الأنس. وتحت تنفيذ إدارة المكتب. ينجح في المهمة..
المهمة التي كانت هي. إبعاد الشخصية الضخمة من أمريكا.
(٤)…
أستاذ..
الفقرة الأولى .تحدث عن المخابرات وأسلوبها الآن. وعن عملها الذي هو. او بعضه هو. تدمير الشخصيات الإسلامية المعروفة في عيون الناس.
وقصة الطيب مصطفى. واحدة من ألف قصة.
والثانية هي .. أن الأسلحة الآن. ليست هي المدفعية ولا الطيران…. الأسلحة الآن بعضها هو .( الكاش.. والفراش.) .
والغليان الهائل للأحداث الآن ما يقوده هو. الكلمات هذه

والفقرة الثالثة . ما تعنيه هو أن المخابرات.. تحول كل شيء . كل شيء . الى مدخل لما تريد..
والفقرات الألف نسوقها. ونتمنى أن نسوق الحوادث الألف. لنرسم الحقيقة البسيطة الصغيرة الهادية القاتلة .. التي هي أن.
ما يجري اليوم في السودان هو نسخة حديثة من حرب المخابرات. التي تتقدم وتتسع وتحتل الآن.. ليس كل مدينة. بل كل بيت. وكل شاب وشابة.. وكل عقل..
وبأسلحة ما يجعلها مميزة هو أنها أسلحة تجعل الضحية تعشقها. وتسرع اليها وتشتريها بفلوسها. خصوصاً إن كان الضحية. جماعات ممن يظنون أنهم مثقفون
(٥)..
.. ثم شيء ..
فالحرب هذه لا ( تصنع) الأحداث. .لا…الحرب هذه ما تقوم به هو أنها تعيد تشكيل واستخدام .الأحداث التي تقع يومياً…
والأسبوع الماضي. بعض ما يقع هو محاولة انقلاب.
والحادث هذا إن كان وقع. فهو يشهد للغليان . ولاستخدام الغليان
والحادث هذا إن كان إشاعة تصنع. فهو شيء يشهد للغليان ولاستخدام الغليان..
والحادث إن كان قد وقع فهو / مثلما قلنا عن محاولة انقلاب سابقة يدبرها أسلاميون./ فهو.. نقر بظفر الأصبع. على المائدة . يحذر بعض الجهات. من محاولة ذبح السودان المسلم..

والحادث. أيضاً . .. إن كان إشاعة فهو نوع من استخدام الأجواء المسمومة لصناعة الذبح هذا..
(٦)…

والأسبوع الماضي.. بعض قرائنا. يدهشهم أن إسحاق فضل الـله الإسلامي يقول. . إنه ليس كل الشيوعيين مخلوقات مسعورة.
وإن بعضهم يبحث بالفعل عما يخرج بالسودان من المستنقع..
و.. نعم…
فنحن وأنت كلنا يجد أن المخابرات التي تقتل السودان. بعض ما تستخدمه من وسائل للقتل هذا. هو أسلوب السودانيين في العلاج…
فنحن منذ زمان نورد مرة بعد مرة . حكاية توفيق الحكيم.. فالكاتب المعروف توفيق الحكيم. لما كان يعمل في الشرطة كان يدير الأمن في منطقة ريفية.. وهنالك مزارع القصب. وهناك حوادث القتل تقع وتقع
قال الحكيم.
كنا إن جاءنا بلاغ بأن أحدهم مصاب بطلقة او طعنة.. نذهب الى مكان الحادث. وهناك ما نبدأ به ليس هو الشخص المصاب.. ما نبدأ به هو . . وصف المكان …وقياس المسافات.. ووصف الرجل المصاب.. عمره وجنسه وملابسه… وتكة سروالة و…و…
قال الحكيم.. نفعل هذا لأن القانون يفرض هذا.. حتى اذا التفتنا أخيراً لسؤال المصاب عمن أطلق عليه النار. نجد أنه قد مات..
ونحن في بحثنا عما يقتل السودان . ننغمس في شيء مشابه
فنحن عند كل إصابة يصاب بها السودان. ما نبدأ به ليس علاج الإصابة
ما نبدأ به أن كل جههة تلتفت صارخة غاضبة هائجة . تتهم جهة وجهات أخرى بإصابة السودان..
والعراك يمتد .
ثم نلتفت أخيراً الى السودان لإسعافه لنجد أنه قد مات
لهذا… نشير في أحاديث سابقة .. ولاحقة. الى انه..
ليس كل الآخرين كلاب.. او خونة. او هم جهات عمياء…
(٧)

نفعل هذا لأن التاريخ كله يقول إن الحروب كلها تحت الأسلحة كلها . من يكسبها هو الجهة التي تبحث بعقل بارد عن إيقاف النزف والطعنات.
والتاريخ كله يقول إن الحروب كلها. من يكسبها هو… المخابرات..
والتاريخ كله يقول إن الحروب كلها. يكسبها العدو الذي يحول المواطنين في الداخل. الى جهات. مقتتلة.
والسودان اليوم الجهات الصغيرة المقتتلة فيه.. آلالف
والجهات الكبيرة فيه التي تعد لقتال تراه العيون. هي أربع جهات كبيرة..
يبقى أنه. لا اتفاق اليوم ولا غداً بين التغيير والمجلس العسكري. ونحدث عمن يمنع الاتفاق.. ولماذا…

إسحق فضل الله
الانتباهة


‫3 تعليقات

  1. ما تقوم به المخابرات حاليا هو إشاعة الروح العدائية بين السودانيين وترويج شعارات الإنتقام (وما أكثر تلك الشعارات حاليا) وعرقلة الإتفاق وكله سيؤدى للفوضى فى نهاية المطاف ولكن هناك من يتدخلون فى اللحظة الحاسمة لإيقاف كل ذلك….

  2. في بعض الصحفيين يجب جلدهم في ميدان عام أمام المليونية منهم حسين خوجلي واسحق والرزيقي والهندي والخال الرئاسي ليكونوا عظة لغيرهم

  3. ثلاثين سنة وانت قاعد تحكى فى الاوهام بتاعتك دى كى تخيف الشعب السودانى ولم يتحقق منها شى ريحونا من رؤية اشكالكم دى والله الواحد اصبح يشوفكم يصاب بالغرف .