عزيزي البرهان .. لماذا بالله عليك تتلاعب بمصداقيتك؟!
احترمت رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان عندما زأر في شاشة قناة النيل الازرق امام محاوره الشاطر ضياء الدين بلال واكد ان الحكومة ستشكل (من الكفاءات الوطنية المستقلة) سيما وانه اردف ذلك بقوله : (فالجميع متفق على انه لا محاصصات حزبية لان وجودها سيدخل البلاد في دوامة).
> فقد اعتبرت ذلك التصريح وغيره عهدا واجب النفاذ من الرجل الاول في الدولة لامجال الى التزحرح عنه مما جعلني املأ عنوان مقالي بعبارة لا امنحها الا لمن يستحقها فكتبت بفرح غامر : (وقطع البرهان قول كل خطيب) ولكن !!!
> قبل ان (اجيه) واشرح كلمة (ولكن) هذه دعوني اواصل بايراد تعهد اخر قدمه البرهان في نفس البرنامج التلفزيوني المسمى (حوار مفتوح) فقد قال في اجابة عن سؤال اخر حول قول قوى الحرية والتغيير انها ستختار الوزراء بمفردها ، قال :(الامر منصوص عليه في الاتفاق ، ان يتم الاختيار بالتشاور وبالتوافق) ثم اضاف :(نحن نتشاور مع القوى السياسية وقوى الحرية والتغيير لان تكون الحكومة من المستقلين) ثم اجاب عن سؤال اخر عما اذا كان لمجلس السيادة فيتو على اختيار الوزراء بعبارة (نعم).
> للاسف قرائي الكرام أني مضطر لان اقول إن معظم تعهدات البرهان (طلعت اي كلام)!
> فالاتفاق السياسي المبرم بين المجلس العسكري وقوى التغيير ينص على ان الوزراء يتم اختيارهم من قبل رئيس مجلس الوزراء (من قائمة مرشحي قوى الحرية التغيير) ..فهل يمنح هذا النص اي فرصة للمجلس العسكري او قل لمجلس السيادة للتدخل في اختيار اي من الوزراء ما عدا وزيري الدفاع والداخلية وهل هناك اي ذكر للقوى السياسية الاخرى التي وردت في حديث البرهان ثم هل هناك نص يمنح مجلس السيادة حق الفيتو على اختيار الوزراء حسب تأكيد البرهان وهل يحق الطعن في استقلالية اي من المرشحين للمناصب الوزارية وما هي قوة او الزامية كلمة (بالتشاور) التي وردت قبل عبارة (يختارهم رئيس مجلس الوزراء)!
> بالرغم من كل ما ورد عن الحق الحصري لقوى التغيير ورئيس مجلس الوزراء في ترشيح واختيار الوزراء الذين لا اشك لحظة في انهم لن يكونوا مستقلين طالما انهم سيكونون مدينين (وممنونين) لمن يرشحهم وبالرغم من النص القاطع والواضح لحديث البرهان حول استقلالية كل الوزراء والذي اكده كذلك وسيط الاتحاد الافريقي (ولد لبات) فقد اثارني واغضبني ان يتم (تنفيس) بل وتدمير الاتفاق بذلك الاستثناء الغريب الذي يمنح رئيس مجلس الوزراء الحق في اختيار (شخصية حزبية لممارسة مهمة وزارية)! فاين يقع ذلك من تعهدات البرهان حول استقلالية مجلس الوزراء بل من الاتفاق الذي اعلن عنه وسيط الاتحاد الافريقي الذي لم يشر الى اي استثناء لاختيار شخصية حزبية فلماذا بربكم تمنح قوى التغيير ذلك الحق الخارج تماما على اصل الاتفاق وهل سيؤخذ على تلك الشخصية الحزبية تعهد والتزام او تؤدي قسما مغلظا بان تتجرد من انتمائها الضيق لصالح الانتماء الوطني العريض؟!
> بالرغم من ثنائية الاتفاق والانانية البغيضة والاقصاء الذي مورس على القوى السياسية الاخرى فقد والله فرحنا كثيرا بالنص على استقلالية مجلس الوزراء كما فرحنا بتأجيل النظر في مقاعد البرلمان ذلك ان مجلس الوزراء – في غياب البرلمان – سيضطلع بمعظم السلطة وكنا حريصين على ان يصار الى وضع الضوابط اللازمة لانفاذ هذه الاستقلالية المهمة بدقة وتجرد ، ذلك اننا نريد استقرارا يقود بلادنا الى بر الامان بعيدا عن التشاكس والتباغض والتنافر الذي نخشى منه على بلادنا المأزومة بهشاشتها المعلومة ولكن ماذا نفعل مع الصغار الذين لا ينظرون الا الى حظوظ انفسهم الامارة بالسوء ولا يرون الا تحت اقدامهم الكليلة؟!
> إذن فقد تمخضت تعهدات البرهان عن نكوص اجهض مصداقيته ومزقها اربا.
> ما كنت اريد للبرهان ذلك الموقف الذي اصابني والكثيرين بالاحباط فمن يكون في موقعه ينبغي ان يزن كلماته وسلوكه بماء الذهب والا …
> على المستوى الشخصي فاني اقول إنه بالرغم من ان صورة الرجل قد اهتزت كثيرا في نظري فانني اطمع في امرين اولهما ان يسعى للعودة الى ما التزم به خاصة ما قضى به الاتفاق مع وسيط الاتحاد الافريقي وثانيهما ان يعمل بالحكمة التي تقول (انت ملك الكلمة التي تقول فاذا قلتها ملكتك) سيما وانه سيكون رئيسا للدولة لفترة طويلة هذا اذا لم تتم اعادة النظر في مدة الفترة الانتقالية التي ارجو الا تزيد عن العام حتى ننتقل الى النظام الديمقراطي المنشود.
الطيب مصطفى
الانتباهة
خلي الجقلبة سوف محاسبتك علي التحريض على الكراهية وقتل الثوار في اعتصام القيادة
أبو الطيب .. إت جهز “بُقجتك” بس … الموضوع شكلوا ما ماشي على خير
هل بربك كان يسمح لأي شخص ان يكتب مقالا كمقالك هذا ضد بن اختك المخلوع في عهده الاغبر ويتركه جهاز امنكم البغيض ان يكون حرا .
اركز المحاسبة اتية لا محالة . والله والله الزيكم انتم معشر تنظيم الكيزان الارهابي مفروض ينكتم للابد .
هذا الرجل الاسد قال في ابن اخته وهو في الحكم ما لم يقوله مالك في الخمر
وهذا الرجل عارض وعارض ولم يكتم حق ابدا بكل رجوله! اين انتم من الرجوله ذباب بنو علمان
يبدو عليكم ان ذاكرتكم ذاكرة سمك
او تستحمرون لتستحمروا الناس
كل من قال حق ردمتوهو كوز واصبر ح نقتلك و ح ندمرك
ومن ردودكم ربما اظهرتم شخصياتكم
الانتقاميه الظلاميه الماركوسيه الشيوعيه السوداء عشان كده ما ح تتقدموا ابدا
لا قريبي هذا الرجل ولا انتمني للكوز
لكن مدافع عن حقوق الانسان والحريه والسلام والعداله الاصليه مش بتاعه الشيوعيين والتمرد
كولمبيا كانت مجسم صغير لدوله حكمكم
وما سيكون عليه دوله حكمكم
لكن هيهات ف الاحلام فقط
تبا لكم
هذا الرجل الاسد قال في ابن اخته وهو في الحكم ما لم يقوله مالك في الخمر…
اثبت ما تقول بالبينة..