اعتقالات متواصلة بالسودان تطال سياسيين وإعلاميين
واصلت قوات الأمن السودانية الخميس، حملة اعتقالات طالت قيادات عسكرية وسياسية في البلاد بعد ساعات من إعلان المجلس العسكري الحاكم في البلاد عن إحباطه ما قال إنها “محاولة انقلابية”.
وفي آخر التطورات نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن قوات الأمن اعتقلت صباح الخميس أسامة توفيق القيادي في حركة الإصلاح الآن الإسلامية.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء اعتقلت سلطات الأمن السوداني، نقيب الصحفيين السودانيين، ورئيس اتحاد صحفيي شرق أفريقيا، الصادق الرزيقي.
ويشغل الرزيقي رئيس مجلس إدارة صحيفة الصيحة السودانية، ورئيس تحرير الصحيفة المملوكة لمحمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
وأشارت وسائل إعلام سودانية إلى اعتقالات طالت القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني كمال عبد اللطيف، بعد ساعات من اعتقال الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن، ووزير الخارجية الأسبق علي كرتي.
الحركة الإسلامية تنفي
وفي وقت سابق، نفت الحركة الإسلامية في السودان أي علاقة لها بما أعلنه المجلس العسكري بشان “المحاولة الانقلابية”، وفق بيان أصدرته في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء.
وقالت في بيانها: “نسب اليوم في بيان صادر من المجلس العسكري اتهام لبعض من قادتها بالمشاركة في محاولة انقلابية، الأمر الذي لا يتفق ورؤية الحركة لأهمية الاستقرار والوفاق في هذه المرحلة”.
وأضافت: “تنفي الحركة أي مشاركة أو نية لها لعمل من هذه الشاكلة وتدعو الجهات التي أصدرت هذا الاتهام لتمليك كل المعلومات والبراهين والأدلة للرأي العام حتى تتضح الحقيقة للجميع”.
وكان الجيش السوداني أعلن الأربعاء أنه أحبط “محاولة انقلاب” كانت تهدف إلى “إجهاض ثورة الشعب المجيدة وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني”.
وذكر أن المحاولة الانقلابية “شارك فيها الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد رئيس الأركان المشتركة وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني برتب رفيعة بجانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد”.
عربي21