رأي ومقالات

القوات المسلحة عندما يُشّتم أحد منسوبيها أياً كانت رتبته فكأنما شتم الجيش كله

إحذروا غضب الحليم
– يمكن أن يشكك الناس ويختلفون على أداء جميع مؤسسات الدولة والحكم، ولكن لا أظن أن عاقلاً يشكك في جيش بلده وينال منه ومن قادته وجنده، شتماً وسخرية وإستفزازاً، القوات المسلحة لدى كل الأمم مكان فخر وعزة وكبرياء للدرجة التي يفاخر أبناء تلك الدول بأنهم أدوا خدمة العلم والوطن وشاركوا في القتال مع قادة وجنود جيوشهم دفاعاً عن الوطن وأمنه القومي.

– والجيش السوداني على امتداد التاريخ متفرد في ذلك حتى أصبح مضرب المثل في الشجاعة والقيم والخلق بين جيوش العالم، ولا مجال هنا للحديث عن ذلك التاريخ، وإذا كان الساسة مقاطيع الطاري لم يطلعوا على ذلك التاريخ فعليهم أن يفعلوا.

– القوات المسلحة السودانية ليست بقياداتها القامات السامقات، وليست هي البرهان، وهاشم، ومحمد عثمان، ونقد، القوات المسلحة السودانية مؤسسة متكاملة منظومتها في عقد فريد متماسكة حباته في نظام وإنضباط وإحترام من أحدث جندي أعد للقتال والخدمة إلى أقدم صف ضباط، ومن أحدث ضابط مروراً بكل الرتب إلى أقدم قائد، القوات المسلحة قدامى المحاربين على إمتداد الوطن، القوات المسلحة مؤسسة تربي منتسبيها على الوطنية الحقة والقومية الصادقة وإرث تاريخي من عهد تهراقا وبعانخي تحكمه الأخلاق القويمة.

– معاهد القوات المسلحة بمختلف مهامها تُربي منتسبيها على حب الوطن وأفضل القيم والخلق والإنتماء الصادق للشعب الذي خرج منه جند الوطن وقادته يحملون أرواحهم على أكفهم يدافعون عن الأرض والعرض.

– القوات المسلحة عندما يُشّتم أحد منسوبيها أياً كانت رتبته فكأنما شتم الجيش كله، وإذا إستُفز أحد قادتها فكأنما إستفزت المؤسسة كلها، وإذا سُخر من أحد من منتسبيها فكأنما سُخر من المنتمين إليها جميعاً.

– البعض من الساسة والكتاب أهل النفاق والكذب يعتقدون أن ضباط وقادة القوات المسلحة تقف قدراتهم عند إستخدام السلاح والحرب والإنضباط وصفا وإنتباه، ولكن لا يعلمون أن تأهيل الضابط حتى يصل رتبة (جنرال) يصبح ذلك التأهيل في حجم موسوعة علمية في كثير من المجالات، يدخل الطالب الحربي الكلية الحربية فيخضع لبرنامج متكامل يقوم على التربية الجسمانية والإنضباط السلوكي والقيم الوطنية بالإضافة للعلوم العسكرية وفن القيادة وعلوم الإدارة والقانون.

– واليوم يتخرج الطالب في الكلية الحربية وهو يحمل دبلوم العلوم العسكرية بالإضافة لبكالريوس في الإدارة او اللغات، بالإضافة لشهادة ضابط اداري، ومحامي وقاضي درجة ثالثة، ومدرب في مجال الرياضة والتحكيم في شتى المنافسات الرياضية.

– ويواصل الضابط ممارسة كل ذلك داخل وحدته ومسؤول من تطوير قدراته تلك للجلوس لإمتحانات الترقي عند كل رتبة أعلى.

– أما القادة بعد نيل دراسات عليا في كلية القادة والأركان وصولاً للأكاديمية العسكرية العليا، يصبح بعد ذلك مؤهل لإدارة الأزمات وفنّ التفاوض والفنّ التعبوي وعلوم الإستراتيجية والتخطيط وإعداد الدولة للحرب والدفاع، وملم بعناصر قوى الدولة الشاملة، ويتم ذلك عن طريق التدريس والبحوث والممارسة.

– وكثير من القادة يواصلون دراساتهم إحرازاً لشاهدات عليا (ماجستير ودكتوراه).

– إذا قارنا ذلك بشتى الوظائف والتخصصات الأخرى نجد الفرق (شاسع) المهندس يمكن أن يكون بارعاً في الهندسة ولكن إذا خرجت به بعيداً عن مجاله فتجده قليل المعرفة والطبيب تجده لايشقّ له غبار في مجاله، ولكن إذا سألته عن الإدارة بالأهداف تجده أطرش في الزفة، والسياسي إذا كان يجيد لعبة السياسة القذرة فتجده منافق وكاذب قولاً وعملاً ولساناً سليط وشاتم، ومتهم لكل من حوله ومدعياً لكل معرفة ومستفز لكل مخالف له.

– هل تابعتم أولئك الساسة والكتاب الذين يشتمون قواتهم المسلحة ويستفزون قادتها ويسخرون من قدراتهم ومعرفتهم؟ هل رأيتم مدى أسلوب التعالي على القوات المسلحة وقادتها وجنودها والسخرية منهم؟

– نقول لهؤلاء وأولئك ومن سار في غيهم وصلفهم وتعاليهم، نقول لهم بأشد العبارات وأقوى الحديث أحذروا، أحذروا غضب الحليم، والله بمواقفكم تلك كأننا نرى شجر يخرج من بين الصفوف في ظلمات ليل بهيم ينال من كل متعال ومستفز وشاتم للقوات المسلحة وقادتها، أرعوا بقيدكم، وإحذروا غضب الحليم.

يكتب الفريق الركن / إبراهيم الرشيد –
المدير العام الأسبق للأكاديمية العسكرية العليا

‫4 تعليقات

  1. ماذا يضير القوات المسلحة بعد ان فض حميدتي عذريتها و اهان قادتها و هزقهم
    لقد شلعها الكيزان حتى لا تنقلب عليهم

  2. دى فرفرة يا السيد الفريق الجيش زاده مووووية عشان كده ليك حق تدافع عنه بالطريقة دي وبالقلم كمان!!!! من الفريق طه عثمان الحسين والفريق حميدتى!!! يا حليلك!!! جنرال غينى قال الجيش السوداني من أضعف الجيوش في أفريقيا السبب :إنه غير حاسم في الحروب يقاتل أكثر من 40 سنة لأسباب 1 2 3 4 5 6

  3. احذروا غضب الحليم دي معناها شنو ؟ بتهدد في منو انت ؟

    لازم تعرف انت و أي عسكري انو انكم خدام للشعب’ يدفع لكم من حر ماله و من لقمة عيشه لكم لكي تحموا حدوده و الواضح انكم فشلتوا في دي بي دليل حلايب و شلاتين و الفشقة و ابيي .

    و لو ما عارف حقو تعرف انو أفقر مواطن سوداني بيدفع ليك مرتبك و حق النياشين و الدبابير المالي بيها كتفك دي و اليوم التفشل فيهو في اداء مهمتك حا يكون مصيرك الرفد و الاقالة .

  4. أهو ده من ثمار ألإنقاذ ولن تغشنا بألقاب عسكرية فريق ركن أو فريق زاوية وغيرها من ألقاب فاضية لاتحمل أي صفة خبراتية وتوصيفية لعلوم عسكرية كما في الدول الفاهمة الواعية وبعدين أنتم بماذا إنتهيتم ؟ بحميدتي وجيشه وفعلا كما ذكر أخي سامي أمين وألإخوة الكرام أنتم أصبحتم مسخرة فالحين فقط في إرهاب شعبنا بالرشاش والكلاش والدوشكا ويابناع العلوم العسكرية أرجع لزمن عبود فقط وذاكر أنضباطه وترتيبه بين الجيوش في ذلك الوقت كان علي الأقل فيه عسكرية حقيقة رتبة وتدريب وكفاءة أما أنتم فبالولاء فقط
    ويافريق الهنا لماذا أقوي الدول في العالم المسؤولون عن الجيش مدنيون صرف بمعني الكلمة لأن الحكم المدني من حسناته تكوين جيش وطني فاعل مدرب ومتوفرة لديه أحدث ألأسلحة التدريب شغلته ألأساسية حمي الوطن وحدوده فقط ماعندهم شغلة غيرها وتتولي الشرطة المؤهلة كذلك أمن البلد الداخلي أأضعتم البلاد 63 سنة كفاية وأفهموا وعودوا الي مهمتكم التي فرطتم فيها فأهلتكم البلاد والعباد وأخيرا مرتزقة بالفلوس يسوقونكم الي حروب ليس لنا أي دخل فيها هل هذه وطنية وإحترافية؟ لا مليون لا
    يافريق معليش معليش ومعلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييشششششششششششششش ماعندنا جيش
    أللهم أعز بلادنا وأرفع شأننا وأنصرنا علي أعداءنا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين