رأي ومقالات

الجبهة الثورية عوة في ضلف!

منطقي وموضوعي بل وتوجه حكيم ان يتم إرجاء الحديث حول ما سمي بوثيقة ترتيبات السلام ؛ وحتى إذا اجيزت ورقة بموجب تفاهمات أديس ابابا بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية (الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عقار ؛ حركة تحرير السودان مناوي ؛ حركة العدل والمساواة فستظل ورقة بلا نصوص ملزمة لاسباب وجيهة اهمها غياب اطراف مؤثرة وأساسية في فصائل التمرد معروفة وهي حركة تحرير السودان (عبد الواحد نور) والذي حزم امره على الا تفاوض مع الحكومة السابقة او الحالية فاغنى الناس عن النقاش ليبقى فصيل الحركة الشعبية شمال جناح الحلو التي لها قوات ومعسكرات وتسطير على مساحات واسعة خاصة حركة الحلو التي تمتد من جبال النوبة حيث ثقلها العسكري الميداني الممتد للحدود مع جنوب السودان فضلا عن تمددها الى النيل الازرق بفصيل الرجل الثاني في الحركة جوزيف تكا فيما لا يملك جناح عقار وجود بجنوب كردفان وان كانت له وجود عشائري بالنيل الازرق ؛ حركة (الحلو) تدرك يقينا ان ظهرها بخلاف سند ثقلها مسنود الى مرجعيات متفق عليها لا يستطيع لا المجلس العسكري او قوى التغيير او الجبهة الثورية تجاوزها وهي
اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول المنطقتين ومرجعيات أخرى دولية مثل (القرار 2046) ومرجعيات إقليمية مثل قرارات الاتحاد الأفريقي المتمثلة في مجلس السلم والأمن الأفريقي التي كما كررت غير مرة سمت آلية رفيعة المستوى وغض النظر عن الراي حولها فهي تظل جزء من عملية اي ترتيبات مستقبلية سواء بتجديد التفويض او تسمية جديدة وهو الارجح والاقرب للتحقق ؛ الحلو كذلك له مطلوبات واجبة النفاذ ضمن توجهات مقصده من اي عملية تفاوضية واولها واهمها الاحتفاظ بجيشه كاملا وتحت إدارته العسكرية مع شراكة في هيئة القيادة بالخرطوم فضلا عن اعادة تجربة القوات المشتركة المدمجة على نسق وضعية الجيش الشعبي الاب في مرحلة إتفاقية السلام الشامل هذا مع إشتراطات اخرى تتمثل في عقدة ملف الاغاثة التي يطلبها لمناطق سيطرته ومن خارج الحدود مع مطلب اخر جرئ يتمثل في ان تكون له الولاية والسيادة على المنافذ الحدودية في المواقع المقابلة لسيطرته الميدانية وتحديدا الشريط المقابل للحدود مع جنوب السودان وهذا كله يضاف الى رؤية وتأسيسات سياسية وايدلوجية لعلاقة المركز مع الولايات وعلمانية الدولة بشكل صريح وتنظيرات اخرى في الجوانب الإقتصادية والإجتماعية ولهذا ولقدرة الرجل على الإستبصار كان وحركته واضحين في انه يفضل التفاوض مع جسم تنفيذي وسياسي حاكم وله قرار ومشروعية تفويض ملزم حال الاتفاقات . بالمقابل وقياسا على هذا فيبدو ان (الجبهة الثورية) قد عقدت تفاهمات (ونسة) تمت مع فصيل تحالفي هي شريكة فيه ويفترض انه ضمن رؤيتها في مفاوضاتها ولسبب تتجاهل الثورية هذه الحقيقة.

بقلم
محمد حامد جمعة