اقتصاد وأعمالمدارات

رويترز.. حمدوك: السودان يحتاج ملياري دولار لإيقاف تدهور سعر صرف الجنيه و8 مليارات دولار مساعدة لإعادة بناء الاقتصاد


قال رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك يوم السبت إن السودان يحتاج ثمانية مليارات دولار مساعدة أجنبية خلال العامين المقبلين لتغطية الواردات وللمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد بعد الاضطرابات السياسية المستمرة منذ شهور.

وقال حمدوك، الذي أدى اليمين قبل ثلاثة أيام لرئاسة الحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، إن هناك حاجة إلى ملياري دولار أخرى ”كاحتياطي من النقد في البنك المركزي للمساعدة في إيقاف تدهور سعر صرف الجنيه“.

وقال الخبير الاقتصادي الذي سبق أن تولى منصب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة إنه بدأ محادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمناقشة إعادة هيكلة ديون السودان وتواصل مع الدول الصديقة وهيئات التمويل بشأن المساعدات.

وقال حمدوك في أول مقابلة مع وسيلة إعلام أجنبية منذ توليه منصبه إنه يجري اتصالات من أجل تحقيق ذلك وإن الاحتياطيات في البنك المركزي ضعيفة ومنخفضة للغاية.

وتابع قائلا ”السودان يحتاج بصورة عاجلة إلى واحد إلى اثنين مليار دولار لا بد تتوفر كاحتياطي من النقد في البنك المركزي للمساعدة في إيقاف تدهور سعر صرف الجنيه“.

وأوضح أيضا أنه يجري محادثات مع الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب. ووضع السودان على القائمة تركه معزولا عن النظام المالي الدولي منذ 1993.

ولم يرد تعليق من واشنطن أو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي.

ويعاني السودان من اضطراب اقتصادي منذ أن فقد الجزء الأكبر من إنتاجه النفطي في عام 2011 عندما انفصل جنوب السودان بعد حرب أهلية استمرت عشرات السنين.

وخفض السودان قيمة الجنيه عدة مرات لكنه فشل في منعه من الانهيار. ويبلغ سعر الدولار في الوقت الحالي 65 جنيها في السوق السوداء مقابل السعر الرسمي البالغ 45 جنيها.

وقال حمدوك ”سنعمل على توحيد سعر صرف الجنيه وأن يدار سعر الصرف عن طريق سعر الصرف المرن المدار… تعدد سعر الصرف للجنيه هو المدخل للتشوهات في الاقتصاد السوداني“.

وأضاف ”بدأنا اتصالات مع الجهات المانحة وبعض الأطراف في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي وحجم ديون السودان حوالى 56 مليار دولار ولكن لا بد من الوصول أولا لتفاهمات حول فوائد الدين السيادي والتي تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار لأن النظام السابق كان يعجز عن السداد“.

وأردف قائلا ”الوصول لهذه التفاهمات سيفتح الطريق لاستفادة السودان من برامج الاعفاءات من الديون وجدولة الديون والحصول على المنح والقروض“.

وأثار غضب الجماهير المتزايد بسبب نقص الغذاء والوقود والعملة الصعبة مظاهرات حاشدة أجبرت البشير في نهاية المطاف على التنحي في أبريل نيسان.

وتولى قادة الجيش الذين أطاحوا بالبشير زمام الأمور وبعد شهور من المشاحنات ومزيد من الاحتجاجات العنيفة، وافقوا على تشكيل هيئة انتقالية تضم مدنيين لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات.

الخرطوم (رويترز)
إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن


‫3 تعليقات

  1. لا بد من انهاء الفساد في المستويات الدنيا والوسطى والعليا
    مشكلة السودان العظمى في الفساد في كل المستويات الفساد ما فوق بس يا حمدوك الفساد في ابسط الاشياء وما في الايرادات والمنصرفات بس الفساد الاداري ايضا

    ابسط حاجة ديوان الزكاة اولا بياخد من الشعب بطريقة عشوائية وبغير وجه حق يجيك الواحد يعاين ويقول لك تدفع ملايارات كسر رقبة او ياخد رشوية ويقلل للمحلات ما في معيار ولا نموذج والمفروض اللي يقرر مكتب هو فقط يروح يعبي الموجود في نموذج ويرسل تاني لجنة للتأكد من النموذج المعباة للمنشأة وبعد داك لجنة اخرى تحدد
    وكذلك صرفها لمستحقيها للاسف الزكاة معظمها تروح لغير مستحقيها خاصة لنشر الشرك والبدع والشعوذة والدجل مليارات
    على سبيل المثال لا الحصر شيكات بمليارات من علي عثمان طه (من نشر الشرك والبدع في السودان) شيكات بمليارات تصرف لزربة غنم البرعي وزريبة عنم ما يسمى بالشيخ الرزيقي الدجال وغيره من زرايب البهائم والقنم والمشركين والقبب والاضرحة لعبادة دجالين محتالين وبمال الدولة والزكاة

    الزكاة مثل بسيط فما بالك بالبقية وبقية المشاريع والمنشآت الحكومية والوزارات والبترول والذهب
    لا بد ان يكون هناك جهاز رقابي ورقابي على الرقابي ايضا وهيئة عليا بقيادتكم لمكافحة الفساد ونشر الوعي والعلم وتحديد الاوليات (التوحيد اولاً) ونشر العلم
    نشر العلم الصحيح

    اذا لم ينتهي هذه القباب وهذه الشركيات لن تقوم للسودان قائمة بعد ذلك انهاء هذا الفساد ثم التوجيه الى الله بالدعاء والاخلاص العبادة اولا
    وبعد توحيد الله واخلاص وافراد العبادة لله وحدة

    التوجه للزراعة والصناعة والعلم وبالعلم
    والله يعلم وانتم لا تعلمون

  2. وفي ظل كل هذا الفساد وتلك المعطيات لا ينفع مليارات العالم كانك بترمي في البحر