رأي ومقالات

القائد حميدتي جسر الأمان ما بين الوفاق والإتفاق السودانى

لعب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس السيادى دورا كبيرا فى المفاوضات الماراثونية التى إمتدت أكثر من أربعة أشهرشهدت من خلالها البلاد سيولا من الدماء والدموع والخراب والدمار الذى استهدف البنية التحتية للدولة وقفل الشوارع ووضع المتاريس فى الطرقات هذا فضلا عن الدعوات لقيام المسيرات المليونية التى تنطلق بدون هدف من قبل شذاذ الآفاق وبعض القيادات الضعيفة من إعلان قوى الحرية والتغيير دون مشاورات مع نظرائهم فى بقية الكتل السياسية. سادت قاعات التفاوض ونقاشاتها ساعات من التنافر حينا والتقارب فى أحيانا أخرى ، ونشطوا شباب إعلان قوى الحرية والتغيير فى وسائط التواصل الإجتماعى بإطلاق الشائعات والتعليقات التى لا تخدم البلاد فى شيئ سوى إشعال نار الفتن والإستهتار وعدم المسئولية وطعن فى قدرات قوات الدعم السريع والتى كانت حارسة للثوار وللثورة منذ انطلاقتها فى ديسمبر 2018م وقوبل ذلك الجهد الكبير فى إنجاح الثورة وإنحياز قوات الدعم السريع الى الثوار بنكران الجميل وقلة الذوق من بعض قيادات إعلان قوى الحرية والتغيير ولكن بسياسة وحنكة وصبر جميل استطاع القائد الملهم الفريق أول محمد حمدان دقلو(حميدتى) نائب رئيس المجلس العسكرى آنذاك أن يتجاوز الهفوات والهنات وغض الطرف عن سفاسف الأمور لأن إهتماماته أكبر من ذلك بكثيرلأنه يتطلع الى ميلاد فجر جديد فى ظل الدولة المدنية التى طال إنتظارها سنين عددا ورغم الضغوط الاقتصادية والأزمات الطاحنة فى الأطراف كانت قوات الدعم السريع حاضرة فى كل ولايات السودان بقوتها وعتادها والتى لا تألوا جهدا فى خدمة أمن الوطن والمواطن أينما كان ، وما أحداث مدينة القضارف ببعيدة ونجحت قوات الدعم السريع فى إخماد نار الفتنة فى مهدها وما زالت عدوى الخبث والخبائث تنتشر فى أصقاع الولايات الشرقية تتخللها رياح الكراهية بين الشعوب ومكونات المجتمع ، لكن بفضل الله وحكمة القيادة الرشيدة لقوات الدعم السريع فى شرق السودان والتى نزلت بردا وسلاما فى حلحلت المشاكل بين الأطراف المتنازعة دون الميول الى جهة ما وحسم المواقف بشدة مما أدى الى نتائج إيجابية وقبول ورضا منقطع النظير وسط المواطنين مما شجع على رغبة الشباب فى الانخراط الى قوات الدعم السريع ولسان حالهم يقول ( عايزين فتح معسكرات للتدريب فى لايات الشرق – القضارف – كسلا – بورتسودان ) ومشاركة هؤلاء الأبطال شكلت صورة وجدانية للشعب مقابل غياب تام لقوى إعلان الحرية والتغيير فى مجزرة بورتسودان كما قال أحد قيادات الشرق بولاية البحر الأحمر (يا أهل الحرية والتغيير أنتم لا مرحبا بكم ، تتصارعون فى المحاصصة ولعبة الكراسى وتقسيم الكعكة وتجيدون اقصاء بعضكم البعض فى الغرف المظلمة لابواكية لكم) ، أما تجمع المهنيين جلهم إن لم يكن كلهم عبارة عن شلليات ولوبيات مريضة وعصبية خارج دائرة الانفعال بقضايا الشرق وبورتسودان تحترق وهم فى سبات عميق وخلافاتهم لا تسمن ولا تغنى من جوع ، لا يهمهم الوطن بل يستميتون فى مصالحهم الشخصية وما حدث فى اختيارأعضائهم الخمسة فى المجلس السيادى يكفى تقييمه وتقويمه.مما تقدم سرده جعل الرجل الذكى والقائد الملهم حميدتى يتربع على كرسى الشهامة والمروة السودانية تتجلى فى حله وترحاله وصولاته وجولاته الماكوكية أثبتت جليا وبما لا يدع مجال للشك هو رجل المرحلة والمهام الصعبة وهو رقم قياسى يصعب تجاوزه فى مقبل الأيام .

بقلم : أبومصطفى الشرقاوى