رأي ومقالاتمدارات

مجلس السيادة .. ما دخله بالمدارس ؟

جاء في الأخبار أن مجلس السيادة ناقش في اجتماعه الأسبوع الماضي موضوع استئناف العام الدراسي للتعليم العام ، حيث توقفت المدارس لأسابيع بتوجيه صادر من المجلس العسكري المحلول لوزارة التربية والتعليم قبيل عيد الأضحى المبارك .
يخلط بعض أعضاء مجلس السيادة بين ما كان يقوم به المجلس العسكري الانتقالي من مهام واختصاصات مفتوحة على كافة ملفات الدولة وأعمال الجهاز التنفيذي ، وذلك بسبب عدم وجود حكومة ، وبين مهام وسلطات مجلس السيادة الواردة في الوثيقة الدستورية الموقعة في 17 أغسطس الماضي ، بحضور وشهادة عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات ووزراء خارجية ومبعوثين دوليين .
بموجب الوثيقة الدستورية ، لا يحق لمجلس السيادة مناقشة أمر فتح أو استمرار تعطيل الدراسة ، فهذا الملف وغيره من القضايا الفنية والملفات التنفيذية ، هي من سلطات مجلس الوزراء ، حتى قبل تشكيل الحكومة المرتقبة ، فإنها من مهام رئيس الوزراء مع وكيل وزارة التربية والتعليم القائم بأعمال الوزير ، بالتنسيق مع ولاة الولايات .
اقترح على فخامة رئيس مجلس السيادة الفريق أول “عبدالفتاح البرهان” تعليق اجتماعات مجلس السيادة ، لمدة أسبوع ، لمنح أعضاء المجلس وقتاً كافياً للإطلاع على الوثيقة الدستورية (غير المعدلة) وحفظها عن ظهر قلب ثم معاودة الاجتماعات .
بالمناسبة .. قوى الحرية والتغيير ليست وحدها من عدّل الوثيقة بعد توقيعها أمام العالم ، بل المجلس العسكري نفسه يُسأل عن موافقته للفريق أول “حميدتي” بالتوقيع على هذه التعديلات المُخلة التي سمحت لمجلس السيادة بتعيين رئيس القضاء والنائب العام ، متعدياً على سلطات مجلس القضاء العالي ومجلس النائب العام .
طبعاً .. جناية قوى الحرية والتغيير أكبر لأنها المفروض ممثلة الشعب في إرساء وحراسة قيم العدالة والنزاهة والديمقراطية .

2

تزايدت شكاوى مواطني ولاية الخرطوم في الآونة الأخيرة من ازدياد حالات الجريمة والنهب بالأسلحة البيضاء في الأحياء .
شاهدت مقاطع لفيديو نهب بالسكين لأحد محلات حي الرياض بالخرطوم ، فماذا يحدث في الأحياء الطرفية ؟
ماذا يفعل والي الخرطوم وهو قائد عسكري وأين هي شرطة ولاية الخرطوم، بل أين قوات شرطة كل ولايات السودان ، ولماذا يلجأ مجلس السيادة لإرسال قوات من الدعم السريع إلى بورتسودان ، وفيها الآلاف من ضباط وجنود قوات الشرطة والقوات المسلحة ، برية وبحرية ؟!
إنه اختلال أمني كبير ، مؤسف أن يحدث والبلد على رأس حكمها جنرالات في القوات المسلحة السودانية .

الهندي عزالدين
المجهر

‫5 تعليقات

  1. رغم اختلافي الدائم مع اراءك الا ان كل ما قلته يصب في مصلحة الاعلام الناقد الموجه البناء وبالاخص في مسالة الامن وعشوائية التخصص
    الذي يحدث في الخرطوم وما حدث في بورتسودان من اختصاص الداخلية والشرطة فاين الشرطة
    ولماذا نرى الدعم السريع في مكان الشرطة الا اذا كانت الشرطة محسوبة علي النظام البائد

  2. هذا المدعو الهندي عار الدين….
    يا كاتب النفايات
    استحي

  3. فعلا هي قوة وصلابه كاتب
    لا يخاف في الحق لومه لائم
    كل الناس عملت رايحه من موضوع امضاء الحريه وامضاء حمدتي،،،والجميع سكت من احداث بورتسودان بعد صمو اضانا بالتهميش والعنصريه والجهويه وكانو بورتسودان يهوديه….والجميع عمل رايح من النهب المسلح في الخرطوم وانقطاع الكهرباء يوميا والماء المافي،،، وقفل المدارس وضياع العمر والمستقبل والاسعار الملتهبه،،، واخيرا وليس اخر الكارثه وحتي لو كانت كلام فقط عن هيكله الامن…
    وجب التوضيح من العسكري اغلب الناس خاتها ثقتها فيكم لا تخذلوهم

  4. اين كنت من زمان لمن اسيادك كانوا حاكمين البلد يا عديم الضمير