طب وصحة

في ذكرى ميلاده .. أشرف عبدالباقي عاشق “الخروج عن النص”

يقرأ الفنان المصري أشرف عبدالباقي شفرة الجمهور جيدا، يعرف ما يجذب انتباهه ويحرك مشاعره؛ لذا يميل إلى التجديد وتقديم أفكار براقة في المسرح والتلفزيون والسينما.

ولد أشرف أحمد عادل عبدالباقي 11 سبتمبر عام 1963 في حي شبرا شمال القاهرة، تخرج فى كلية التجارة جامعة عين شمس ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية لتدعيم موهبته الفنية بالدراسة.

لم يكن طريق صعود أشرف عبدالباقي سهلا أو مفروشا بالورود؛ إذ حاصره اليأس كثيرا ودفعه إلى العمل في مجال صناعة الأثاث والديكور، وشاءت الأقدار أن يعود إلى حلمه القديم على يد المخرج الواعي هاني مطاوع الذي راهن عليه وقدمه في مسرحية بعنوان “خشب الورد” إنتاج عام 1986 وشارك في بطولتها الراحل محمود عبدالعزيز والفنانة إلهام شاهين.

توالت بعد ذلك أعماله المسرحية واستغل ذكاءه الفطري في تقديم إفيهات وتعليقات وليدة اللحظة؛ إذ اعتبره النقاد “عاشق للخروج عن النص” وقدم عبر مسيرته الفنية نحو 100 مسرحية منها “الحادثة المجنونة” تأليف أيمن بهجت قمر وإنتاج عام 1990 و”باللو باللو” عام 1995، و”لما بابا ينام” أمام الفنانة يسرا وهشام سليم، و”رد قرضي” إنتاج عام 1999.

لم يتوقف طموح أشرف عبدالباقي عند خشبة المسرح وانتقل إلى شاشة التلفزيون وقدم خلالها 40 مسلسلا، منها: “حضرة المحترم، ومازال النيل يجري، وحكايات زوج معاصر، والصبر في الملاحات”، كما توهج على شاشة السينما في عدد من الأفلام المهمة مثل “المواطن مصري، ورشة جريئة، وبوبوس، والإرهاب والكباب، وعلى جنب يا أسطى”.

بمرور السنوات وتعدد التجارب أدرك أشرف عبدالباقي أن التجديد يضمن التوهج والاستمرار للممثل، ولذا راح يقدم أفكارا جديدة وأشكالا فنية مختلفة للحفاظ على علاقة الود التي تربط بينه والجمهور، ففي عام 2006 تحمس لتقديم أول مسلسل “سيت كوم” في مصر وحمل عنوان “راجل وست ستات” وحقق العمل نجاحا كبيرا في العالم العربي.

وفي 2014، أعاد الروح إلى المسرح وقدم عددا كبيرا من العروض المسرحية تحت عنوان “تياترو مصر” واكتشف من خلاله مجموعة رائعة من الوجوه الجديدة، أبرزها على ربيع، وأوس أوس، وحمدي الميرغني، ومحمد أنور، ودفعه النجاح إلى تطوير الفكرة لتحمل اسم “مسرح مصر”، وإلى جانب نجاحاته فى التمثيل توهج فى تقديم البرامج ومن أشهرها “دارك”، و”قهوة أشرف”.

حين نتأمل مشوار الفنان أشرف عبدالباقي نكتشف أنه إنسان طموح وفنان بـ”ألف وجه”.

بوابة العين الاخبارية