رأي ومقالات

عمار ادم يكشف تفاصيل كيف اكتشف صلاح قوش مقر الراحل نقد

حينما مر بي الصديق صلاح قوش في تلكم المناسبة وهو يلبس جلبابا وعمامة امسك قبضته وضرب علي صدري قائلا.. ياعمار الاسرار الفي صدرك دي اصبر عليها.. ثم مضي في طريقه وهو يطلق الدخان المنبعث من فهمه في الهواء لم يترك لي الفرصة للرد عليه ولكنني قدرت في نفسي انه كان يكلم نفسه من خلال الحديث معي وهو ذات الشئ الذي كان يفعله كارلوس كلما مر بزنزانتي ويقول لي be strong وانا الذي ظللت في تلك الزنزانة في الحبس الانفرادي لما يقرب من الاربعة اشهر وهو لم يمر علي مجيئه يوم او يومان لاشك انه كان يحدث نفسه من خلالي وكان احد المعتقلين قد ذكر لي ان رأي صلاح ياتي بذلك الرجل والذي لم نكن ندري انه كارلوس أتي به مصفد اليدين بالكلابيش ذكرت ذلك لصلاح فكان يقول لي قال ليك انا جبت كارلوس ويطلق ضحكة فعل ذلك مرتين وهو يحب المغامرات ويجد نفسه في المصائب ولم تكن تلك المرة هي التي سلم فيها كارلوس ولكن حينما قبض عليه وهو يقتلع المسدس بطريقة دراماتيكية من يد ذلك الشاب الذي اخرج مسدسا وشهره في وجه كارلوس فاستخدم كارلوس رجله ليطير المسدس في الهواء ثم يستقر في يد كارلوس وقد قبض عليه وقال لي صلاح قوش انهم قاموا بتحويله من البوليس الي الامن لا يكتشف امره.
وفي تلك الحلسة ونحن نجلس علي شارع النيل والاخ صلاح في اسوأ ظروفه النفسية ونحن نحاول ما وسعنا ان نخفف عليه ما وقع عليه من ظلم ذوي القربي من الحاكمين والذين تنكروا له كنت اتحدث كثيرا لاضفي علي الجو الكئيب نوعا من المرح وفجاءة قلت له.. والله ياصلاح تطلع من البلد دي تسقط النظام ده فرد علي قائلا.. من جوه هنا مابقدر اسقطوا.. كنت اظن من بعد اتهامه بالتورط في انقلاب مع ود ابراهيم حتي ادركت مايعني بدوره الاخير وخيانته للبشير ودوره في اسقاط النظام.
علي ذكر ان صلاح قوش يحب المغامرات ذكره لي كيفية كشف مقر الاستاذ محمد ابراهيم نقد والذي اختفي اثناء هجوم الخليفي علي منزل بن لادن في الرياض فانشغلت قوة حراسته بالرد علي المهاجمين فاستغل نقد الفرصة للاختفاء لانقاذ الحزب من القرصنة التي قام بها الخاتم عدلان والحاج علي مؤسسات الحزب…

قال لي صلاح قوش انهم كانوا يراقبون الاستاذ كمال الجزولي وجاء في تقرير المتابعة ان عربة كمال كانت تقف بعيدا ويأتي اليه رجل كبير في السن ويركب معه في السيارة استدعي صلاح قوش ذلك الشخص الذي كان قد قدم نفسه للحركة الاسلامية لتقديم معلومات من داخل الحزب الشيوعي وذلك من بداية الثمانينات استدعي صلاح قوش ذلك الشخص ليتعرف علي ذلك الرجل المسن الذي يركب مع كمال الجزولي فلما راه قال لهم بانه نقد فقام صلاح قوش بتكليف احد الضابطات في الجهاز والتي تسكن في ذلك الحي الا تأتي الي العمل ومهمتها ان تعطي تقارير عن جميع من يسكنون في الحي فذكرت في احدي التقارير ان هنالك رجل مسن يسكن في احدي الشقق وكان ذلك الرجل هو الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني والمختفي منذ زمن اخبر قوش الرئيس البشير انهم اكتشفوا مقر نقد وانهم بصدد عملية لاعلانها وكان قوش كما اخبرني قد كلف نائبه محمد عطا بمراقبة وتطويق المكان وجاء قوش ومحمد عطا ومعهما التصوير التلفزيوني وجلسا الي نقد واعلن في التلفزيون الرسمي ان مدير الجهاز ونائبه التقيا الاستاذ محمد ابراهيم نقد…. بعد حين ذهبت الي نقد في منزله وكان يبدوا عليه التأثر ولربما ولا ادرى لماذا كانت تغالبني ضحكة بررتها قائلا صاحبي صلاح قوش ده بيستمتع بالعمليات الزى دي.. فقال لي الزول الداهم الشقة اتفاجأ بانو لقاني.

بالطبع فانني لا التزم المنهجية في الكتابة ولكنني اكتب ماعن لي دون تسلسل او ترتيب ولربما يكون ذلك من مهام جهات اخري في فن الكتابة.

بقلم
عمار محمد ادم
عمار محمد ادم

‫2 تعليقات

  1. كالعادة محاولة لاظهار بطولات الدكتاتوريات ومسانديها وعملائها انتهى وقتكم وتم الكنس بنجاح ولن تفلح كل التلميعات

  2. مقال يثير الاشمئزاز والقرف…
    اتحول تلميع ماكنة البطش الإخوانية… ام تحاول ادرار عطف العامة لهذا السفاح..
    تبا لكم جميعا…
    حانت ساعة الكنس والنظافة..تبا لكم