جرائم وحوادث

يكبرها بـ30 عامًا .. طفلة تهرب من زوجها وتسلم نفسها للشرطة بسبب التعذيب

هربت طفلة قاصر من منزل زوجها الذي يكبرها بثلاثين عامًا، بسبب تعرضها للضرب والتعذيب، وسلمت نفسها للشرطة المصرية.

وبحسب مدير عام نجدة الطفل في مصر، صبري عثمان، فإن طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا، تنحدر من محافظة البحيرة شمال البلاد، هربت من أسرتها وزوجها، وسلّمت نفسها لرجال الشرطة في محافظة الشرقية، شرق البلاد.

وأكد عثمان، في مداخلة هاتفية لبرنامج ”مساء دي إم سي“، المذاع على قناة ”دي إم سي“، أن الطفلة تعرضت للضرب والتعذيب أكثر من مرة على يد زوجها الذي يكبرها بـ30 عامًا، وكان سببًا في هروبها.

وأضاف أن والدها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعمها هو من مارس الضغوط عليها أكثر من مرة للزواج وكانت ترفض، موضحًا أن خوف الطفلة من تعرض حياتها للخطر في حالة الحمل والإنجاب، كان ضمن أسباب هروبها من أسرتها وزوجها.

وأوضح أن الطفلة هي زوجة ثانية، وزوجها الذي أنجب طفلًا من زوجته الأولى، يضغط عليها حتى تنجب له ولدًا.

وأوضح عثمان أنه جرى نقل الطفلة لإحدى دور الرعاية الاجتماعية بالقاهرة، وإبلاغ النيابة العامة بالواقعة، لافتًا إلى أن زواج الطفلة في هذا العمر جريمة هتك عرض، وفقًا لقانون العقوبات في مصر، وتصل عقوبتها إلى السجن.

وكان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من المباحث الجنائية، يفيد ببلاغ من قسم شرطة فاقوس، بقيام الطفلة ”إسراء م م“ 15 عامًا، المقيمة بقرية تابعة لمركز كفر الدوار محافظة البحيرة، بتسليم نفسها لقسم الشرطة.

وتنتشر في مصر ظاهرة زواج القاصرات، من خلال عقد زواج بأعمار وهمية بعلم المأذون، على أن يتم تعديل وثيقة الزواج لاحقًا بعد إكمال الزوجين أو أحدهما السن القانونية للزواج، حيث تجرم مصر زواج الأطفال أو القُصّر وتعتبره غير رسمي، وهو دون سن البلوغ 18 عامًا.

وفي آخر إحصائية أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عن ارتفاع نسب الزواج المبكر، أُجريت أواخر 2017، ذكرت أن عدد حالات زواج القاصرات بلغ 118 ألف حالة لأطفال أعمارهم ما بين 10- 17 عامًا، تشكل الإناث ما نسبته 93.4% من هذا الرقم.

إرم نيوز