تفاصيل خطيرة عن اختفاء شحنة جوالات سكر تخص شركة شهيرة
كشفت تحريات الشرطة للمحكمة، تفاصيل خطيرة في اتهام تاجر شهير بام درمان و(5) آخرين بتهم متفاوتة تتعلق بالاشتراك الجنائي والاحتيال وخيانة الأمانة والتملك الجنائي، وذلك إبان توقيفهم على ذمة اختفاء شحنة جوالات سكر مستورد من الخارج تفوق قيمته (6) ملايين جنيه يخص تاجر وشركة شهيرة كانت على متن جرارات في طريقها للأبيض من بورتسودان . الجدير بالذكر بأنه ومن خلال قضية الاتهام أن جوالات السكر يبلغ عددها (4200) جوال تم ترحيلها على متن (10) جرارات من بورتسودان الى الابيض، إلا أنه اتضح لاحقاً تغيير مسار الشحنة الى ام درمان.
وأفاد المتحري برتبة مساعد شرطة لقاضي محكمة جنايات أم درمان وسط ، بأن السكر محل البلاغ هو مستورد من إحدى الدول العربية، لصالح تاجر وشركة شهيرة بالخرطوم، منوهاً الى أن شحنة جوالات السكر وصلت البلاد داخل حاوية على متن باخرة الى ميناء بورتسودان ، لافتاً الى أن اصحاب الشحنة (تاجر وشركة شهيرة) قاما بتسليم بوليصة الشحن للمخلص الجمركي ببورتسودان بغرض ترحيلها الى الابيض، ونبهت التحريات الى وصول الدفعة الاولى لشحنة السكر على متن (10) جرارات الى الابيض، فيما لم تصل الشحنة الثانية وعددها (10) جرارات ايضاً محملة بالسكر، في ذات الوقت كشف المتحري للمحكمة بأن المخلص الجمركي وبعد مرور (48) ساعة اجري اتصالاً هاتفياً على بعض المتهمين في الدعوى وهم السائقون للجرارات وأخبروه بأنهم انزلوا الشحنة لدى تاجر شهير بام درمان وهو المتهم الثاني في القضية وذلك بعد أن وردهم اتصال هاتفي من المتهم الاول، الى جانب ذكره لهم بأن وجهة شحنة السكر تغيرت من الابيض الى ام درمان وذلك لشرائها من قبل المتهم الثاني التاجر الشهير بام درمان، في ذات السياق كشف المتحري للمحكمة بأنه ومن التحريات اتضح بأن المتهم الثالث حول مبلغ (6.200) مليون جنيه للمتهم الاول الذي ادعى بأنه يعرض السكر للبيع، فيما نبه الى أن المتهم الاول رفض استلام المبالغ بنفسه بحجة أن ليس له بطاقة قومية وأن شخصاً آخر سيأتي لاستلام الاموال، فيما نبه المتحري الى أن المتهم الثاني سلم شخصاً آخر الاموال بالسوق الشعبي، منوهاً الى أنه وفي تلك الاثناء التقط شقيق المتهم الثاني بهاتفه الجوال صورة للشخص المستلم الأموال حيث تم التعرف عليه لاحقاً .
في ذات السياق أمطر ممثل دفاع المتهم الاول المحامي ايمن ضو البيت عبد الرحيم ، المتحري بأسئلة مباشرة ، حيث أفاد بأنه تم تدوين بلاغ ضد جميع المتهمين بمخالفة نص المواد (21/ الاشتراك الجنائي و(177/ خيانة الامانة / و(178) الاحتيال و(181)التملك الجنائي وذلك من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م ، لافتاً الى أن الشاكي وهو صاحب مكتب الترحيلات ببورتسودان من تفقد السائقين بعض المتهمين وتبين انه تم تغيير وجهتهم من الابيض الى ام درمان ، اضافة الى أن جوالات السكر أصبحت في عهدة شخص آخر وهو المتهم الثاني التاجر الشهير بام درمان ، ونبه المتحري الى أنه وبحسب التحريات أن عملية التخيطيط والاحتيال للاستيلاء على شحنة جوالات السكر تمت عن طريق اتصال هاتفي من شخص ادعى بأنه صاحب البضاعة، فيما أكد المتحري للمحكمة بأنه ومن خلال مستند اتهام عبارة عن تسجيل صادر ووارد للمكالمات الهاتفية لرقم الاتصال للمتهم الاول لم يتبين بأن اسمه يطابق مع الوارد بالمستند، مشدداً كذلك على أنه وبموجب المستند لم يتبين المكان الذي التقطت به إشارة المكالمات الهاتفية على السائقين لتغيير وجهة الشحنة، بجانب عدم وجود إفادة بالمستند تشير بأن شريحة المكالمات تخص المتهم الأول واذا كانت تعمل ام لا، فيما نفى المتحري ايضاً للمحكمة بأنه ومن خلال البحث الجنائي ومستند الاتهام المودع المحكمة لم يتبين الحديث الذي دار في الاتصال الهاتفي ، واضاف المتحري بأنه ومن التحريات لم يخضع المتهم الاول للمختبرات الجنائية لاخذ بصمة صوته، الى جانب عدم استجوابه شاهد اتهام يؤكد بأن تخطيط عملية الاستيلاء على شحنة السكر كانت من قبل المتهم الاول .
في ذات الوقت استجوب ممثل الدفاع عن المتهم الاول المحامي ايمن ضو البيت عبدالرحيم ، الشاكي الذي مثل امام المحكمة، وافاد بأنه صاحب مكتب ترحيلات ببورتسودان ، موضحاً بأن شحنة بضاعة السكر تقع تحت نطاق مسؤوليته ،لافتاً الى أن هناك شخص قام بخداع المتهمين وحول مجرى ومسار ترحيل البضاعة من الابيض الى ام درمان واستقرارها لدى تاجر معروف بام درمان وهو المتهم الثاني .
وطالب الشاكي المحكمة بارجاع البضاعة التي تحت مسؤوليته وتخص شركة شهيرة وتاجر معروف ، او أن تحكم له المحكمة بمبلغ (6.200) مليون جنيها قيمة بضاعة شحنة جوالات السكر، في ذات السياق طالب الشاكي المحكمة بأن يتم دفع تعويض له من قبل المتهمين قيمته (500) الف جنيهاً،لاسيما وأنه يتكبد مشاق السفر من بورتسودان الى ام درمان لحضور الجلسات .
محامي دفاع المتهم الاول واصل استجوابه للشاكي والذي افاده بأنه لم يرَ في حياته المتهم الاول مطلقاً، الى جانب عدم معرفة اي شخص بطرفه على المتهم الاول، فيما اكد للمحكمة بعدم وصول افادة اليه تشير الى رؤية المتهم الاول مع بقية المتهمين الآخرين ، مشدداً على أن البضاعة تحت مسؤوليته وعهدته، فيما افاد الشاكي للمحكمة بأنه لا يجزم بأن المتهم الاول هو من قام بالتخطيط والخداع لتحويل مجرى سير البضاعة من الابيض لام درمان، فيما حددت المحكمة جلسة اخرى لمواصلة سماع شهود الاتهام ..
الجدير بالذكر أن الاتهام يمثله المحامي سيف الجعيلي، ويمثل دفاع المتهم الاول المحامي ايمن ضو البيت عبدالرحيم ..
الانتباهة