حوارات ولقاءات

القيادي بالجبهة الثورية الأمين داؤود لــــلإنتباهة


أكد القيادي بالجبهة الثورية، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بشرق السودان، الأمين داؤود، أن اجتماعات أديس أبابا التمهيدية لم تشهد توتراً وتجاذبات كما روج البعض، قاطعاً بأن الاجتماعات بعاصمة جنوب السودان (جوبا) جاءت بصورة جيدة واتسمت بروح عالية ومسؤولة تسامت فوق الجراح، وقال إن الأجواء كانت مثالية جداً، وتم التوافق على إجراءات ما قبل التفاوض، مشدداً على أن الجبهة الثورية لم ولن تسعى للمحاصصات والسلطة، ورأى أن هذه فرية وكذب وافتراء من بعض الأشخاص في قوى إعلان الحرية خاصة بعد اجتماعات أديس أبابا، وأشار إلى أن شرق السودان من مناطق النزاع التي عانت أسوأ أنواع التهميش والإقصاء، ومن البديهي أن يكون هناك صوت ينادي بحقوق الإقليم، وفي المساحة التالية نستعرض إجاباته على أسئلتنا:ـ

حاوره: صديق رمضان* جلستم بجوبا إلى وفد الحكومة الأول من أمس في اجتماعات للتمهيد لبداية التفاوض ؟

– نعم..وفي البداية لابد من الاشارة الى ان اجتماعات جوبا لم تكن مفاوضات بل عبارة عن اجتماعات تُمهِّد للمفاوضات بعد الالتزام بإجراءات حُسن النوايا، وسوف يتم التوقيع على وثيقة مشتركة بين الحكومة وأطراف الصراع.
* البعض وصف الأجواء بالمثالية وآخرون أشاروا إلى أن ثمة توتر قد ظلل الاجتماعات ؟
– لم تشهد توتر.. بل نستطيع التأكيد على ان الاجتماعات جاءت بصورة جيدة واتسمت بروح عالية ومسؤولة تسامت فوق الجراح، وبصفة عامة فان الأجواء كانت مثالية جداً وتم التوافق على إجراءات ما قبل التفاوض.
* وماهي الأجندة التي يتوقع أن يبحثها التفاوض؟
– الاجندة التي ستتم مناقشتها هي القضايا القومية وقضايا خاصة بالمسارات، ولكن سوف تتم المناقشة لاحقاً بعد البدء في التفاوض.
* حضور عبدالعزيز الحلو كان مفاجئاً للبعض ؟
– حضور الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو يؤكد إقبال الجميع على انتهاج الحوار والسلام طريقاً لحل مشاكل السودان، ويعود الفضل في ذلك إلى دولة جنوب السودان بقيادة الرئيس الفريق أول سلفاكير ميارديت، حيث اكتمل عقد جميع قوى الكفاح المسلح وقوى الهامش في جوبا.
* ولكن عبدالواحد محمد نور سجل غياباً ؟
– الرفيق عبدالواحد بالرغم من أهمية حضوره إلا أننا نتوقع منه أن يلحق بالركب قبل بدء المفاوضات، وما زالت المساعي جارية والجهود مبذولة من أجل أن ينضم للسلام.

* تضم الجبهة الثورية عدداً من القوى السياسية التي تمثل شرق السودان وأنتم في الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة على رأسها ؟

– شرق السودان من مناطق النزاع التي عانت أسوأ أنواع التهميش والإقصاء، ومن البديهي أن يكون هناك صوت ينادي بحقوق الاقليم، وشرق السودان سبّاق في المطالبات بحقوقه، حيث كان أول حزب أو كيان مطلبي في السودان هو مؤتمر البجا وخاض الشرق مراحل من الكفاح المسلح والكفاح السلمي، والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة هي امتداد لنضالات شرق السودان ضد الظلم والتهميش والإقصاء والإبعاد المُتعمّد والمُمنهج.
* كثيرون يعتقدون أن كل هدف الجبهة الثورية من التفاوض الحصول على أكبر قدر من المكاسب المتمثلة في المناصب؟
– الجبهة الثورية لم ولن تسعى للمحاصصات والسلطة وهذه فرية وكذب وافتراء من بعض الأشخاص في قوى إعلان الحرية، خاصة بعد اجتماعات أديس أبابا .

* إذاً بماذا طالبتم ؟
– كانت مطالبنا واضحة وهي تقديم السلام قبل أي شيء والاتفاق على برنامج كيف يحكم السودان وليس من يحكم السلام، ولكن الإخوة في إعلان الحرية نقضوا العهد وقاموا بتلك المحاصصة المعيبة التي تشاهدوها الآن أمام أعينكم.
* ولكن الآن الروح كما أشرت تغيرت وتبدو إيجابية ؟
– نعم.. ففي ظل الروح الإيجابية التي تسود جميع الأطراف نتوقع الوصول لاتفاق سلام شامل في أسرع وقت ممكن، ويتطلب ذلك الأمر تنازلات كبيرة مراعاة لوضع السودان وتحقيق رغبة الشعب والشباب بتحقيق آمال وتطلعات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
* لماذا لا تحتضن الخرطوم هذه المفاوضات ؟
– التفاوض في الخرطوم سابق لأوانه ويتطلب إجراءات ربما تأتي فيما بعد، وعموماً الشكر لكم إلى أن نلتقي في الخرطوم قريباً في ظل سودان الحرية والسلام والعدالة.

الانتباهة