منوعات

دعا للرجوع إلى السبحة .. جمعة: التسبيح بالعداد الإلكتروني كأنك في مباراة للكرة

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الكون والجماد يسبح لله تعالى، والأشجار والأحجار والحديد والرخام كلها تسبح لله في اتساق مع الكون كله.

وقال جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إن المشايخ استحسنوا أن يذكر الذاكر الذكر مع الكون؛ لأن عقيدة المسلم أن ذلك الكون الذي حولنا يذكر ربنا ذكر حال، وأهل الله قد سمعوا الأشياء تُسبّح ذكر مقال، سمعوها ويُميّزون تسبيح الخشب عن تسبيح الرخام عن تسبيح السجاد عن تسبيح الحديد، ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يغلق عنهم هذا، لأن تداخل ذلك التسبيح يتعبهم ويشغلهم، فإذا انكشف لهم هذا فإنهم لا يُحبون أن يستديم، بل يدعوا الله سبحانه وتعالى بأن يُغلق عليهم ذلك الكشف الذي لا يستفيدون منه شيئًا إلا اليقين، وصلوا إلى اليقين فلا حاجة لهم إذن في استمرار هذا السماع لأنه يشغل قلبهم عن الله سبحانه وتعالى، ولذلك تراهم يحبون أن يُسبِحوا بسبح من خلق الله مباشرةً من الزيتون، من الأبنوس، من اليُسر، من الكوك -والكوك نبات يخرج في أمريكا اللاتينية، وفي بعض الدول الحارة فيصنعون منه سبحًا وهكذا- كانوا يحبون أن يذكروا بتلك الأخشاب والأحجار والثمار، الدوم، البأس. لأنهم يتعاملون مع الكون والكون يذكر.

وتابع فضيلة المفتي السابق: الآن نرى بعضهم يأتي بالعداد الأوتوماتيكي ويجلس وكأنه في مباراة الكرة يذكر الله، في الصورة لا بأس، أما في المعنى فقد ضيّع على نفسه أن يتسق مع الكون في ذكره لله، فهذه السُبحة تذكر الله معه، وشاهدنا من أولياء الله الصالحين من يرى الذكر عليها. وكأن كل ذكر له لون، له إشعاع يعرف به أحدهم درجة أخيه، ويعرف مكانه، ويعرف من أين أتى

مصراوي