تحقيقات وتقارير

حدائق الشهداء .. 
متكأ القراءة وملتقي الطلاب ..!



حدائق الشهداء بالخرطوم تعد من أقدم الحدائق والمنتزهات العامة، فهي معلم بارز في الخرطوم، فأغلب مرتاديها من المثقفين والطلاب، نتيجة للهدوء وعدم وجود الضوضاء.


(١)
الحديقة في منتصف الخرطوم بالقرب من القصر الجمهوري، في بداية شارع القصر، الحديقة تعود ملكيتها لهيئة الأوقاف الإسلامية ولاية الخرطوم، ويذكر أن حدائق الشهداء تقع في قسمين، وكلاهما مملوك لهيئة الأوقاف،الحديقة الشرقية وهي شرق شارع المك نمر، منحتها هيئة الأوقاف لمنظمة الشهيد المنسوبة للنظام البائد، أما الحديقة الغربية وتقع غرب شارع القصر وهي التي نتناولها في تقريرنا هذا، تتميز الحديقة الغربية عن الشرقية بالتأهيل، وكثرة التردد عليها.


(٢)
تذكرة الدخول للحديقة بعشرة جنيهات، الأمر المثير للاهتمام هو الهدوء المطلق وعدم الضوضاء بالرغم من أنها تقع في منطقة تعد الأكثر ضجيجاً، لقربها من قلب الحركة التجارية بالعاصمة الخرطوم، وهنالك كافتيريا قيد الإنشاء، ومن الخدمات المتاحة داخل الحديقة هي المشروبات الساخنة تقوم بها فتيات، فالأسعار أشبه بالأسعار في الأماكن العامة.


(٣)
الحديقة تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر وتغلق الأبواب بعد صلاة المغرب، وأنها تحتوي على ألعاب أطفال في اتجاه لاستقبال الأسر، والطلاب من أكثر الفئات تردداً، فضلاً عن وجود ألعاب الشطرنج بداخلها، الطالبة مناهل ميرغني قالت إنها من مرتادي الحديقة لقربها من المعهد الإنجليزي الذي تدرس به.


(٤)
مناهل في حديثها لـ(خرطوم ستار) دعت إلى ضرورة تحويل الحديقة بشكل كلي إلى مكتبة عامة، وضرورة تأهيلها بشكل تام خاصة في ظل تغير نظام الحكم في البلاد الذي لم يولِ قضايا الثقافة أي اهتمام.


(٥)
محمد عبد الله محمد مشرف حدائق الشهداء أوضح لـ(خرطوم ستار) إن حدائق الشهداء في الأصل تعود لهيئة الأوقاف الإسلامية، وهي عبارة عن عطاء رسا على المواطن يحيى عبد الرازق .


(٦)
محمد عبد الله قبل أن يتولى إدارة الحديقة كان من مرتاديها عندما كان طالباً في جامعة بحري، يأتي بصورة دورية للقراءة، وكان يلتقي بأساتذته في الجامعة والكثير من الطلاب، وبحكم التكرار والتردد على الحديقة تعرف على صاحبها وبات هو المشرف الإداري فيها.


(٧)
المشرف قال إن مرتادي الحديقة من الطلاب والمثقفين، وأن الطلاب يفضلونها لهدوء الأجواء بها، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي لقربها من الجامعات والمعاهد العليا.


(٨)
المشرف نبه إلى أن العطاء عندما رسا على رجل الأعمال يحيى عبد الرازق لم تكن بشكلها الحالي من التأهيل والترتيب، وأنه أدخل فيها الكثير من الصيانة، ولفت إلى أن الحديقة تهدف لتطوير الحديقة في المستقبل حتي تستطيع استيعاب أكبر عدد ممكن من الزبائن والقراء، عبر تهيئة المناخ والبنى التحتية.


(٩)
المشرف أوضح أن الحديقة تستطيع أن تستضيف الأنشطة الثقافية والفنية، خاصة بعد الساعة الثالثة عصراً، لأن الوقت الصباحي بحسب سياسة الحديقة مخصص للهدوء والقراءة.


تقرير: محمد إبراهيم
صحيفة السوداني