رأي ومقالات

حمدوك … أوعى من ود أبوك !


? ود أبوك هو لاعب متميز في كرة القدم يلعب بفريق ود هاشم سنار. أحرز هدفا تاريخيا قاتلا في فريق الهلال العاصمي في إحدى مباريات الدوري الممتاز، عجز كل عتاة المحترفين والمحليين بالموج الأزرق عن معادلته. وانتهت المباراة بهذه النشلة التاريخية، وخرجت جماهير الهلال في حسرة لم تشهد الملاعب السودانية لها مثيلا.
? ذكرت هذه القصة للسيد رئيس الوزراء د. حمدوك تحذيرا له حتى لا يتم انتشاله من الشعب السوداني من قبل ربائب اليسار وتابعيهم الأوفياء من برالمة السياسة القحطيين. حيث أن هؤلاء المتسلقين قد سرقوا ثورة الشعب السوداني ووجهوها لخدمة مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة عبر المحاصصات المكشوفة التي عابوها على النظام السابق، وجاءوا بها بصورة سمجة ومفضوحة أسقطتهم في نظر الجماهير الصابرة المخدوعة، والتي أصبحت في وسط المدائن الضائعة ضائعة منذ قرفصة هؤلاء العاطلين عن الفكر والمتسكعين في دروب السياسة في سدة الحكم بالبلاد.
? هؤلاء الاقصائيون والنفعيون من بقايا الماركسية البائدة، والبعثية الهالكة، لن يفتأوا سيدي حمدوك أن يلتفوا حولكم لتنفذوا لهم مخططاتهم الخبيثة الرامية للهيمنة على مفاصل الأمور بالبلاد، وإقصاء مخالفيهم في الرأي ، وتقديم البلاد لقمة سائغة للغرب المنفلت أخلاقيا عبر محدثات البدع، والغاء كل القوانين الضابطة لحركة المجتمع المسلم المحافظ على دينه وأخلاقه.
? سيدي الرئيس، سيشغلكم هؤلاء الانتهازيون بمعارك انصرافية تشتتت من انتباهكم وتصرفكم عن مهامكم الجسام التي تنتظركم، وتخصم الكثير من رصيدكم المعتبر لدى الشعب السوداني حتى الآن. فلا تخدعنك ابتسامات الشيوعيين الحمراء، ولا ضحكات القحطيين البلهاء. فهي نفاقيات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب.
? ومن الانصرافيات الخاسرة التي توغل فيها حكومتكم الانتقالية سيدي رئيس الوزراء ما يسمى ( دوري عدم الحياء لكرة القدم للنساء)، وسعي وزير ماليتكم الهمام لرفع الاقتصاد السوداني عن طريق بيع أصول حزب المؤتمر الوطني، وتصريحات وزير العدل المشاترة والمصادمة لكل قيم وأخلاقيات الشعب السوداني، ثم أقاويل بائع الوهم الصيرفي عن مليارات النظام السابق بماليزيا، مع الاندفاع المحموم لوزراءكم في كنس ومسح كل من عمل مع النظام السابق مجرما كان أو بريئا. إلى غير ذلك من سفاسف وتوافه الامور، مع تصوير المطبلين لنتائج زيارتكم إلى أمريكا بالفتح المبين، والصيد الثمين، بينما كانت في الحقيقة، وبكل أسف، وهما عريضا، وصفرا كبيرا أضيف الى أصفارنا العظام في كافة المناحي.
? سيدي رئيس الوزراء …. في الوقت الذي يقوم فيه أهل اليسار والقحط بتغطيتكم عن الشعب وعن رؤية الواقع الأليم، يزدرد المواطنون ويلات المسغبة والمعاناة المعيشية في ظل التردي المتسارع للوضع الاقتصادي، وأنتم في غمرة غافلون، وحينها ستكتشفون بعد فوات الأوان أنه قد تم انتشالكم من الشعب السوداني، وربما يتم نشلكم أيضا من كرسي الوزارة كما نشل ود ابوك فريق الهلال.

✏ بقلم د. صالح عبد الله (ود نمر) ?
Wadnimir66@gmail.com

٦ أكتوبر 2019 م


‫2 تعليقات

  1. كلام فارغ نشتم فيه رائحة الحقد الحسد كل الشعب السودانى مع
    قوى الحرية والتغيير وتجمه المهنيين طبعا الا الكيزان واعوانهم

  2. واضح كوزنتك وكلامك فاضي وكيسك كذلك فاكر بكلمة دكتور دي بتخمنا
    دكتور في شنو عشان نعرف نناقشك .