تعيش العاصمة السودانية الخرطوم أزمة مواصلات كبيرة للدرجة التي جعلت الكثيرون يؤكدون أنها الأزمة الأكبر في السودان حيث لم تشهد العاصمة السودانية أزمة مثلها على الإطلاق.
شح المواصلات جعل المواطنين يضطرون لركوب عربات النقل الشاحنات و “الدفارات” للوصول لمنازلهم وذلك بسبب غياب الحافلات الكبيرة والصغيرة عن مواقف المواصلات.
وفي ظل هذه الظروف القاسية ظهرت شهامة الرجل السوداني في المواقف الصعبة, حيث بادر بعض أصحاب السيارات الملاكي لدخول مواقف المواصلات لاصطحاب النساء والرجال كبار السن في طريقهم.
هذه المواقف الجميلة والنبيلة من أصحاب المركبات الخاصة وجدت الاشادة والتقدير داخل مواقع التواصل الاجتماعي, حيث اهتم الرواد بنشر هذه المواقف الرائعة.
لكن الموقف الأروع جسده رجل سوداني شهم أصبح محل اهتمام وأشادة وتقدير رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول قصة الرجل بحسب ما نقل محرر موقع النيلين من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي أفردت لها مساحات واسعة, أن الرجل وقف بعربته البص (45) راكب وصار ينادي في الناس لركوب البص.
وفي ثواني معدودة إمتلأ البص وتحرك الرجل بكل طيبة وأخذ يقف للمواطنين في محطاتهم وهو ضاحك ورافض لاستلام أي مبلغ بل وذهب لأبعد من ذلك وقال للمواطنين بلهجة سودانية حسبما ذكر شاهد عيان ( اوديكم بياتو شارع عشان ماتمشوا برجولكم مسافة كبيرة شكلكم تعبانين من انتظار المواصلات).
وذكر الشاهد الذي التقط صورة للرجل بعد إلحاح شديد أنه رفض التصوير وقال له (يا ولدي أنا ما عملت شيء غير الواجب).
قصة صاحب البص ضجت بها مواقع التواصل حيث أطلقت عدد من الصفحات التي تنشط على مواقع التواصل مبادرات لتكريم الرجل الخلوق الذي أخذته الشهامة للتحرك من منزله لتوصيل المواطنون الذين يعانون من شح المواصلات.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
سودان ما بعد الكيزان سودان جميل يسوده الحب والموده بين كل
الشعب السودانى ومدنية ويعيش السودانى والعزة للسودان