(حميدتي) كلمة السر لأبواب الدول الخارجية
كل المؤشرات تؤكد بأن الفريق اول “محمد حمدان دقلو” هو كلمة السرّ في العلاقات الخارجية خاصة مع دول التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. وانحيازه للثورة زاد من شعبيته داخليا وظل محتفظا بعلاقاته الخارجية، وتوطدت اكثر بعد اختياره نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي فقد رحبت كل دول الجوار بهذا الإختيار وتسارعت بمد يد العون للحكومة الإنتقالية ووعدت بدعم لا محدود حتى تخرج البلاد لبر الامان .
لم تتأثر علاقاته الخارجية والأدوار التي يؤدّيها، رغم أنه انحاز إلى جانب الثوار وأبعد عنهم خطر ميليشيات النظام السابق، وظل في حراك دائم واتصالات مكثفة بعدد من الدول لتوفير مخزون كافي من القمح والوقود للشعب من أجل إستقرار الاوضاع التي خرج من اجلها المواطن مطالبا بإسقاط نظام البشير .
تابعنا اثناء عملية التفاوض بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير اهتمام عدد من الدول بالتواصل مع (حميدتي) عبر سفرائها المعتمدين بالخرطوم علي سبيل المثال القائم بالأعمال الأميركي، والسفير الهولندي، وممثل الاتحاد الأوروبي، وهذا الإهتمام يؤكد بان لحميدتي مكانه خاصة لدا تلك الدول وهي مؤمنه جدا بالأدوار التي يقوم بها الفريق اول محمد حمدان دقلو من اجل استقرار البلاد سياسيا واقتصاديا، حيث يرى بعض المراقبون أن سبب الاهتمام الزائد الذي يوليه سفراء الدول الغربية، خاصة الاتحاد الأوروبي، يعود إلى ما ظل يقوم به حميدتي في مراقبة خطوط عبور المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا عبر الأراضي السودانية .
نجح حميدتي قائد قوات ( الدعم السريع ) في محاربة الهجرة الغير شرعية والاتجار بالبشر بتأمين الحدود والإنتشار فيها، مما دعا عدد من المهتمين لأهمية خلق شراكة حقيقية بين قوات الدعم السريع والاتحاد الأوروبي في هذا الملف .
وإعلان واشنطن في السابق استعدادها لرفع إسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، جاء لإيمانهم بان الإرادة الحالية مختلفة تماما عن النظام السابق وهي تعلم حجم التعاون المتوقع من الحكومة الحالية. علما بان حميدتي ومجلس السيادة الحالي غير مدرجين على قوائم الإرهاب الأميركية أو مطلوبين في جرائم الحرب الدولية، لذا نؤكد بان علاقات حميدتي الخارجية تؤهّله ليقود السودان في المرحلة القادمة فهو كلمة السر دونه لن تفتح الابواب الخارجية.
وقالت دكتورة مها بشارة معلقة علي المقال : حميدتي رجل المرحلة وأمل المستقبل وسند الضعيف وتكاية المعاق السودان لايحتمل أكثر فعلى العقلا، تدبر الأمور واتخاذ القرار المناسب من أجل وطن يسع الجميع ونقولا بكل ذووق حميدتي فووق.
بقلم : أشرف طه