اتفاق سوداني هندي لإنشاء مصنع للغزل والنسيج بالسودان
قال أمين تنظيم القلعة النوعي، المزارع عبد الحميد آدم مختار، في زيارة وفد من قيادات المزارعين لتنظيمي القلعة النوعي وتنظيم المحريب بالنيل الأزرق لدولة الهند، إن زيارتهم بغرض الوقوف على التجربة الهندية في مجال التقانات الحديثة, كاشفاً عن التركيز على الصناعات التحويلية في حلج الأقطان بعمل نقلة نوعية لزراعة القطن في القطاع المطري بجانب والمحاصيل عامة وصناعة الألبان والزيوت النباتية, مشيرا إلى أنهم بصدد نقل هذه التجارب في شكل نموذج عبر تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني لتطوير هذا القطاع ونقله من التقليدية للحداثة لزيادة الإنتاج والإنتاجية ونقل المنتجين, مشيراً إلى أن الأهداف الرئيسية للزيارة الوقوف على الصناعات التحويلية للقطن والمعاصر والمسالخ والتسويق والزراعة التعاقدية بجانب الآليات والبذور وإنتاج التقاوى.
وكشف مختار عن اتفاق مع الشركات على إنشاء مصنع للغزل والنسيج, مؤكداً أن تنظيم القلعة النوعي يعمل على تطوير القطاع الزراعي عبر جمعيات الإنتاج من أجل تحقيق الأهداف التي تعمل على تطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني, وأضاف: نسعى لتغيير الأفكار وليس الأشخاص، وذلك بوضع برنامج ناجح ليكون نموذج للنهوض باقتصاد السودان عبر البداية الجادة والاستمرارية في العمل, مؤكداً أن السودان يذخر بموارد كبيرة لم يتم استغلالها بالطريقة الصحيحة, وقال: “نحن الآن بصدد تطبيق نموذج بالنيل الأزرق”, مؤكداً أن تجمع المزارعين في جمعيات قانون مهن الإنتاج الزراعي والحيواني لا يدور حول الأشخاص بل هو للوحدات الإنتاجية على عكس القانون السابق اتحادات المزارعين, مؤكداً أهمية إدخال الحيوان في الدورة الزراعية للاستفادة من الزراعة في تغذية الحيوان بتكوين مزارع ومحالب.
وأكد رئيس تنظيم القلعة النوعي بالنيل الأزرق المزارع رابح الناير، أن الزيارة جاءت لرفع الإنتاج والإنتاجية, داعياً السفارة السودانية بالهند لتبني وصول كل المطلوبات إلى السودان بوضع سياسات مرنة, مؤكداً التزامهم الكامل بالجانب المادي, مشيراً إلى أن تنظيم القلعة في مساحة 100 ألف فدان تمت فيه زراعة محصول القطن بتعاقد مع شركة الثمر الداني, مؤكداً اتجاه التنظيم لعمل مصانع الألبان واللحوم والتصنيع الزراعي.
وأكد رئيس تنظيم المحريب بالولاية عبد الحليم أبو شنب الاستعداد للتعاقد مع الشركات، مؤكداً جاهزية المساحات الزراعية، وقال: “نحتاج لنقل المنتج وتطوير الفهم بوضع سياسات”.
وأبدى سفير السودان بالهند أحمد يوسف الاستعداد الكامل لتحقيق أهداف الزيارة من أجل تطوير القطاع الزراعي, مؤكدا اهتمامهم بالزراعة والبحوث الزراعية واستخدام التقانات, مؤكداً استعداد السفارة في تقديم كل يحقق النهوض بالقطاع الزراعي بتقديم البذور المحسنة والميكنة الزراعية والتقانات الحديثة، واصفاً الزيارة بأنها مرتبة ومتكاملة، وقال إن دور السفارة هو التنسيق والترتيب، وأكد أن هذا من واجبات السفارة.
ودعا القنصل بالسفارة السودان بالهند ياسر بابكر المزارعين لالتزام والجدية ووعد بمتابعة كل أهداف الوفد وتحقيقها ومتابعة السفارة السودانية بالهند لكل المشروعات التي أتت البعثة من أجلها ومتابعة كل البنود والاتفاقيات حتى تكون على أرض الواقع مشيراً إلى أن هذا العمل ينهي عهد الوسطاء والسماسرة, مؤكداً متابعة السفارة لتنفيذ مصنع الغزل والنسيج للاستفادة من التكنولوجيا الهندية في صناعة الغزل والنسيج.
وأكد المهندس الزراعي الصديق علي أحمد، أهمية الصناعة للاستفادة من المنتج في الصناعات التحويلية لتكون القيمة والعائد للمزارع, واصفا تجربة مزارعي تنظيم القلعة والمحريب النوعي بالرائدة.
صحيفة السوداني