حوارات ولقاءات

فضيل: اتّجهنا للإعلانات (عشان ما نشحد) وجمهوري (بتاع آخرة ساكت)!


في وقتٍ وجيزٍ، استطاع أن يحتكر قلوب كل السودانيين وهو يُقدِّم السهل المُمتنع من الكوميديا عبر سلسلة يوميات فضيل، والتي صَارت حَلقاتها اليوم مُتنفِّساً للكثيرين والذين باتوا ينتظرون يوم الخميس بفارغ الصبر.. نعم، هو الكوميديان المُعتق عبد الله عبد السلام والذي اصطادته (خرطوم ستار) في حوارٍ مُختلفٍ فتح قلبه خلاله وباح بالكثير المُثير…

*قبل كل شئ حَدِّثنا عن الهجوم الأخير عليك بسبب تخصيص بعض حَلقات فضيل للإعلان وجني الأرباح؟
أنا أعتقد أن ّهذا الهجوم غير مُبرّرٍ، لأنّنا وبكل صَراحةٍ مافي زول بدعمنا، وبنعتمد في إنتاج السِّلسلة على الدعم الذاتي واليوتيوب، وحتى اليوتيوب ذاتو قروشو ما مُنتظمة، لذلك لازم نَخَصِّص حلقات للإعلان عشان نقدر نواصل في الإنتاج.

*ألم تجرِّب التلفزيون؟
التلفزيون زمان كنا بنديهو الشريط بتاع العمل الدرامي ويدينا قروش، حالياً بقينا ندِّي التلفزيونات الشريط وندفع كمان نحن القروش عشان يبثوا لينا، (عليكم الله دي هسي ما عوجة)؟
*مدة زمن الحلقات بسيطة جداً ولا أعتقد أنّها تُكلِّف الكثير من المال؟
يا زول (الفي البر عوّام)، عشان كدا الناس بتتكلّم ساكت، والحلقات البتقول مُدّتها خمس دقائق دي عشان نطلعها بنقعد فيها ساعات ومَرّات أيّاماً.

*بعد التغيير الذي حدث في البلاد.. ما الذي تحتاجه الدراما السودانية لتَنهض مِن جَديد؟
الدِّراما في السُّودان مُحتاجة مَسؤولين فَاهمين لدور الدراما وتأثيرها في المُجتمعات، لأنّو لما يكون المسؤول فاهم بقدر يعرف احتياجاتك ويُوفِّرها ليك، ونحن والله كدراميين بنحلم بالحد الأدنى من الاهتمام، عشان نقدر نواصل ونبدع.

*شخصية فضيل كيف ابتكرتها؟
فضيل شخصية موجودة من بدري وظهرت في سلسلة درامية أنتجها الأخ الممثل جمال عبد الرحمن لقناة الشروق، وبعد أن لاقت الشخصية رواجاً بدأنا نشتغل عليها.
*ما الذي يُميِّز شخصية فضيل؟
البساطة.. فضيل دا هو خالك وعمّك وجارك في الحِلّة، عشان كدا كل الناس استقبلته بترحابٍ.

*هل الرسالة التوعوية مُهمّة لديكم في السلسلة؟
نحن أيِّ شغل بنقدمو عنده رسالة، ما عندنا إطلاقاً شغل ساكت للضحك وخلاص، بعدين لو لاحظتوا نحن بنحاول كمان ننفض الغبار عن الكثير من مُفرداتنا القديمة، ونعرف الجيل الجديد عليها، وكمان أنا بَحَاول وبجدية أنقل الريف إلى المدينة وليس العكس، خُصُوصاً بعد أن ظهرت مُفردات ولغة جديدة تُستخدم في الشارع السوداني يطلقون عليها (الراندوك)، (طيِّب مُش أحسن نترندك بي مُفرداتنا السمحة دي)؟
*شخصية فضيل لم تثر إعجاب السُّودانيين فحسب، بل حتى الخليجيين والعرب جذبتهم وصِرنا نُشاهد بين الفينة والأُخرى شاباً أو فتاة وهو يقوم بتقليدك؟
والله هذا فضل من الله، وأنا صراحة أول ما شفت القصة دي انبسطت خالص، واتملّكني إحساس جميل بأننا قادرون لنوصِّل حاجاتنا للخارج.

*ما هي أبرز الموضوعات التي ستتم مُناقشتها مُستقبلاً خلال السلسلة؟
سنتناول مواضيع كثيرة كالسياحة والثقافة، خُصُوصَاً السياحة، لأننا نمتلك أماكن وطبيعة وثروات سياحية خيالية، للأسف لم نستفد منها.

*موقف أضحك (فضيل)؟
الموقف كان معاي فيهو البلولة، كنا في سفر وغشينا قهوة في القطينة، أها، أنا خشيت جوّه القهوة والبلولة قاعد برّه، فجأةً في زول نط من لوري وجا على البلولة وسأله: أنت البلولة؟ أنا ما مُصدِّق والله، وبقي يسلم عليه، فجأةً أنا جيت مارق، الزول نطّط عيونه وسألني: إنت فضيل؟ قلت ليه آي فضيل، قال لي: “معقولة إنت زول زيّنا كدا بتاكل وتشرب وتسافر؟ أنا طوالي فكيت الضحكة وغلبني السكات” (يضحك)!
*فضيل كيف تتعامل مع المُعجبات؟
أنا أصلاً مُعظم جمهوري رجال يعني ناس آخرة ساااااكت، (يضحك).

صحيفة السوداني