سياسية

خبراء: التفاوض المباشرمع الحركات مؤشر لجلب السعادة


دعا خبراء أكاديميون وقادة سياسيون أطراف التفاوض في جوبا؛ إلى عقد العزم لتحقيق اختراق لصالح العملية السلمية في السودان، وجددوا ثقتهم في وفد الحكومة المفاوض ووفود الحركات في الدخول في التفاوض المباشر لطي ملف الحرب في السودان.

وطالبوا وفدي الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ، بتجاوز المواقف التكتيكية والدخول في التفاوض المباشر؛ خاصة وأن الشعب السوداني يتطلع إلى السلام باعتباره مؤشرا جيدا لجلب السعادة له وخطوة أساسية لوداع الحرب في البلاد.

وأشاروا في هذا الخصوص إلى حديث رئيس وفد الحكومة المفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلو بشأن الاحتفال بتوديع الحرب بأن أقواله تتوافق مع أفعاله ويمثل موقف الحكومة.

وقال الخبير الأكاديمي الدكتور إبراهيم محمد آدم، إن بداية التفاوض مع الحركات المسلحة وخاصة الحركة الشعبية بقيادة الحلو تصب في مصلحة السلام باعتبار أن المواطنين في المنطقتين عانوا من عدم الاستقرار وأثر ذلك على النشاط التعديني والزراعي والاقتصادي بالمنطقة، وأبان أن علاقات الحلو بقادة جنوب السودان الذين يرعون المفاوضات الحالية ستسهم في حل المشكلة بصورة جذرية ومن شأنها تعزيز الأمن والسلم الدوليين وتعزز الثقة بين السودان ودولة جنوب السودان بما يسهم في معالجة القضايا العالقة بين البلدين؛ توطئة لتعاون اقتصادي وتبادل منافع أكبر.

وقال رئيس حزب الغد الديمقراطي نورين عبد القفار، إن بداية التفاوض المباشر بين الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بداية صحيحة وحقيقية لحدوث اختراق فعلي في العملية السلمية بالسودان؛ نظراً لانتشار الحركة ووضعيتها في جنوب كردفان، وأضاف أن التوصل لاتفاق مع الحلو يمهد الطريق للتباحث مع حركات الكفاح المسلح الأخرى، وعبر عن تفاؤله بتوصل الطرفين لاتفاق يمهد للتحول من خانة البحث عن سلام إلى التدابير الأخرى المتعلقة بالاستقرار والتنمية، وأشار نورين في هذا الخصوص إلى أن السلام يمثل ضرورة كبرى لدى الشعب السوداني لجهة أنه ترتكز عليه مسائل الديمقراطية والتنمية والتبادل السلمي للسلطة.

سونا