سياسية

الصناعة والتجارة: الحركة التعاونية أهم أوليات الحكومة

أكدت وزارة الصناعة والتجارة أن الحركة التعاونية أحد أهم أولويات الحكومة الانتقالية وأحد أهم المرتكزات التي يستند عليها البرنامج الاقتصادي .وقال الأستاذ مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة لدى مخاطبته اليوم ورشة عمل دورالتعاونيات في تركيز الأسعاروتخفيف أعباء المعيشة بقاعة المواصفات والمقاييس بالخرطوم ، إن النظام البائد لم يكن مهتما بالحركة التعاونية التي تستمد إرثها من أخلاقيات الشعب السوداني العظيم في التعاضد والتكاتف ما ساهم في نجاحها سابقا .

ولفت الانتباه إلى أن الحركة التعاونية للمرحلة القادمة تجيء تحت رعاية الشعب السوداني بكافة فصائله،مشيرا إلى أن الحركة التعاونية إحدى الآليات التي ساهمت في تطبيق سياسة التحرير الاقتصادي بشكله المشوه في النظام السابق منوها إلى ظهور أجسام طفيلية كان لها تأثير مباشر على الإنتاج والمستهلك وأدت إلى زيادة أسعار السلع، مؤكدا على أن الحركة التعاونية تعمل على تنظيم أرباح المنتجين وأسعار أفضل للمستهلكين .

وكشف مدني عن تفاهمات مع وزارة الزراعة بخصوص التعاونيات ليكون لها إشراف مباشر على الجمعيات الزراعية ،منوها إلى أن من إيجابيات التعاونيات أنها تسهم في تعزيز القدرات وزيادة فرص الإنتاج بالنسبة للمنتجين، وأشار إلى أن البلاد تحتاج إلى حركة تعاونية مواكبة تكون لها القدرة على جذب الشباب وتشمل حتى مجالات الإبداع والابتكار، داعيا إلى التوعية والتنويربالفوائد التي يمكن أن تكتسبها المجتمعات من خلال الحركة التعاونية لتكون أكثر فاعلية .

وأشار مدني إلى أن فترة الثلاثين سنة السابقة كانت فترة ساحقة لغالبية الشعب السوداني بينما كانت فترة لتضاعف ثروات فئة قليلة وشن هجوما على الجهاز القومي للإحصاء في إخراجه نتائج تتناسب مع مزاج السياسيين، لذلك يعتبر إحصاء غير مفيد لافتا إلى أن كل القراءات تؤكد أن ثلث السكان في السودان تحت خط الفقر .

وقال إن القطاع الخاص في الفترة القادمة يحتاج إلى مراجعة حتى لايعظم ثروته على حساب الشعب، ضاربا مثالا بقطاع الألبان في خلقه لأوضاع شبه احتكارية في سلعة أساسية ما ساهم في تكلفتها بشكل كبير، مشيرا إلى الدور التاريخي لمساهمة القطاع الخاص السوداني فى المسؤولية الاجتماعية تجاه المواطنين .

سونا