أردوغان: لن نحتل أي جزء من سوريا وسنتخذ الخطوات القادمة بعد لقاء بوتين
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين أن بلاده لن تحتل أي جزء من سوريا، وأنه سيتخذ الخطوات القادمة بعد مباحثات في روسيا، كما شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أن العملية التركية تستهدف المسلحين وليس المكون الكردي.
وخلال افتتاح منتدى “تي آر تي وورلد” بإسطنبول اليوم، قال أردوغان إن تركيا لا تطمع في تراب أي دولة، ولا تستهدف حرية أي شعب، وإنها لا تريد أن تأخذ أي أرض ليست تابعة لها، مشددا على أن العملية التركية في سوريا تهدف إلى حماية أمن تركيا.
وأضاف “لن نجلس مع أي منظمة إرهابية على طاولة المفاوضات؛ مخطئ من يعتقد أن مشكلة الإرهاب واللاجئين ستظل محصورة بتركيا إلى الأبد”.
وتابع الرئيس التركي “تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيّتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وأفريقيا والبلقان، فنحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء”.
وهاجم أردوغان الدول الغربية بقوله إن الغرب كله -بما في ذلك حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي- اصطفوا إلى جانب “الإرهاب” وهاجموا تركيا، وتساءل: “منذ متى بدأتم التحرك مع الإرهابيين، كنتم تدّعون أنكم ضد الإرهاب”.
كما وجّه أردوغان نقده للأميركيين قائلا: كيف سيبرر الذين يقولون إنهم الأقوى في العالم إرسالهم ثلاثين ألف شاحنة أسلحة وذخيرة وعتاد للقوات الكردية في شمال سوريا عن طريق العراق؟
وأوضح أردوغان أنه سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا الثلاثاء في سوتشي مستجدات الأوضاع في سوريا، وبعدها سيتخذ الخطوات اللازمة. وسبق لمسؤولين من البلدين أن ذكروا أن المباحثات ستتناول دور قوات النظام السوري في حفظ الأمن على الحدود بعد انسحاب المليشيات الكردية.
بقيت 35 ساعة
من جهة أخرى، قال جاويش أوغلو خلال افتتاح المنتدى إن بلاده ليست ضد المكون الكردي، وإنها استقبلت 350 ألفا منهم لجؤوا من سوريا، مشددا على أن علاقات أنقرة مع إقليم كردستان العراق جيدة للغاية.
وأضاف أن المليشيات الكردية كانت تسعى لإقامة دولة إرهابية ملاصقة للحدود التركية، وأن بلاده كانت تسعى إلى تأسيس منطقة آمنة هناك مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي استمرت فيه الأخيرة في دعم المليشيات الكردية بالسلاح.
وندد جاويش أوغلو “بحملات التضليل والتشويه” التي تستهدف تركيا منذ بدء العملية، مشيرا إلى أنه بقيت 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب “الإرهابيين” بموجب الاتفاق التركي الأميركي، وأنه في حال لم ينسحب “الإرهابيون” من المنطقة الآمنة فإن عملية “نبع السلام” ستستأنف.
الجزيرة