محمد حامد جمعة: تنضمو انتو فوقو الجيش
راجعت تسجيلا لوزير العدل نصر الدين عبد الباري يتحدث فيه عن دور المؤسسة العسكرية وضرورة ما فهمت إنه التدخل حتى في مناهج التدريب في الكليات العسكرية وشعرت ان الرجل يمارس تحيزا وظيفيا لمدنيته وبدا اقرب ما يكون لوضعية إستعلاء نخبوي سياسي لا يزال يرى في ضباط الجيش والشرطة وربما الامن مجرد (باشبوزق) لا شأن لهم بالسياسة او لهم حقوق في بقية دوائر المجتمع رغم انه وتاريخيا ظلت المؤسسة العسكرية هي التي تعدل إتجاهات مجرى النهر والاحداث ثم يعود آل نصر الدين هذا لطمر المجرى بالاخشاب والرمل فيتدخل الجيش مرة اخرى ! وعموما ليس هذا مربط حديثي ولا نقطتي قدر ما رغبتي في حث الكيان المدني على إحترام المؤسسة العسكرية وعدم تجهيلها وحفظ حقها ككتلة مؤثرة وفاعلة ولها حضور بالكاكي وبالزي المدني في عمق ارثنا الثقافي والمجتمعي فالجيش هذا انجب صحفيون ومثقفون وأدباء واداريون مهرة بل وبعد نهاية الخدمة قدم سياسيون حصفاء المتتبع لسيرتهم يجد منهم دوما حسن القول ونير الفكرة المترفعة عن الصغائر ينتشرون الان في حزب الامة والتحالف السوداني وحتى الحركة الشعبية المتمردة فان من التحقوا منها من الجيش تجدهم في اعلى مقامات الوعي والرزانة اكثر من ذاك القادم من مدرسة كادر ؛ المؤسسة العسكرية انجبت احمد طه (الجنرال) الذي لا تزال مكانته شاغرة صحفيا وبحثيا والجيش انجب الراحل عوض احمد خليفة الذي تفوق ميزة اصغر قصائده كل ما صاغه وزراء العدل بمن فيهم نصر الدين الغر هذا من مذكرات او ما احدثوه من شروخ في القوانين وعلومها وهناك ابراهيم احمد عبد الكريم الذي جمع بين نباهة رجل المباحث والشرطي المحقق والمثقف المهول الامكانيات والذاكرة وهناك عمر الشاعر وما اقام ونصب من علامات في وجدان السودانيين بالموسيقى والالحان وهناك (كسلاوي) و(غندور) في موسيقى الجيش وعمر الحاج موسى الذي كان يستقبل ضباطه الجدد في القيادة الشمالية بمنحهم كتب من مكتبته يعودون اليه بعدها لمناقشته حولها ؛ الجيش انجب خالد الكد والذي الى ان يلقى وزير العدل الجديد ربه لن يحرر من المعارف سطرين مما ترك الكد . هؤلاء جميعا خرجوا من تلك المؤسسات التي لا تزال تنجب المؤهلين والدارسين والباحثين الذين في سوانح فضول اوقاتهم يرتقون في مدارج التأهيل والعلو ؛ ربما يفعلون ذلك لدعم قدراتهم وتامينا لمستقبل عادة يلقونه ببعض معاش وبطاقة تسبق رتبتها تعبير ( م) المحظوظ فيهم من وفر لنفسه بيتا ملكا ؛ لانهم اغلبية على كثرة الإفتراء عليهم عفيفة نزيهة. ان مشكلة الجيش والعسكريون والسياسة ليس سببها كلياتهم ومعاهدهم فهذه حتى تغيير 11 أبريل اوجدت من يحمون كرامة المعتصمين بروح (كرامة) الذي قتل بينما كان وزير العدل في مهجره يوالي بحوثه ورائد الشرطة العسكرية يقبر فعاد نصر الدين للخرطوم وزيرا ودفن كرامة في جنح الليل ربما لا يذكره احد سوى دفعته واهله ومخالصة شؤون الضباط لحقوقه ومقارنة حالته تؤكد ان الذي يستحق التأهيل واعادة توفيق الضمير هم الساسة ؛ الجيش الذي يشتم هذا سجن قائده الاعلى بينما المدنيين من تنظيمات واحزاب وفصائل يفصلون من تخابر او سرق او تجاوز ببيان رمادي لا يشرح او يشف. هذا الحديث كله دون الحقيقة الأعظم ان هذا الجيش المفترى عليه ظل منذ الاستقلال يقبر ضباطه وجنوده في معارك اما وجه بها سياسي مدني او حرض عليها او اوجد نيرانها وحدد مساقطها فمن ايها الوزير بحاجة لتأهيل او تدريب؛ الشيوعية ادخلها السودان (حميدان) ام من جلب البعث (شانتو) ام ان (الباتيرا) كان جليسا لحسن البنا !.
محمد حامد جمعة
الجيش حكم السودان 52 سنة والمدنيين 12 سنة فهو أكثر خبرة في الحكم والسياسة من أي حزب أو منظمة أجنبية. فلستوب.
هذا ال نصر الدين لم يسمع بالحسين الحسن ولا ابوقرون ولا محمود أبوبكر ولا الكثير من عباقرة الأدب السوداني ..ديل يا استاذ محمد حامد ..وزراء غفلة وبت غلفة ..بلوي بسبب عملنا الردئ جونا ارازل الشتات يحكموا بلد ما ليها وجيع ..ربنا افكنا
والله جد نفسی اعرف خبرتهم فی شنو الوزیر نصرالدین وعمر القرای سواء فی امریکا او السودان. وانا کنت مستقر فی امریکا. نصرالدین یعمل فی الملحقیة السعودیة کمشرف علی کم طالب سعودی والقرای یدرس اللغة العربیة لمبتدٸ الطلاب فی الجیش الامریکی لا اکثر ولا اقل.