حوارات ولقاءات

الزوج: كان رد الطبيب ببساطة شديدة (ربنا أراد كده)!! الأخطاء الطبية.. مسلسل بلا نهاية


استمرار الأخطاء الطبية وتكرارها يعتبر استهتارا بصحة المواطن الذي يقع على عاتقه الضرر الأكبر وهو يدلف مرة أخرى إلى منعرجات خطيرة تضاعف عليه المعاناة الأولى في رحلة البحث عن علاج.
دلف لمكاتب الصحيفة الأستاذ جمال الدين عبيد الله وهو يحمل بين يديه تقريرا طبيا لزوجته يحمل في فحواه تعرضها لثقب في المثانة أثناء إجراء عملية الولادة على أيدي طلاب الامتياز، مؤكدا أنه الأمر الذي جعل صحتها في تراجع مستمر نتيجة ذلك الخطا ما أدخل القلق في أسرتها التي غابت عنه ملامح الاحتفال بالمولود الجديد لانشغالهم مع معاناة الزوجة التي تسبب فيها الخطأ الطبي، ما جعله يأتي إلينا حاملا صور التقرير لسرد مأساتها التي تمنى أن تجد الحل العاجل.

ماذا حدث لزوجتك بالتفصيل؟
ابتدر استاذ جمال الدين حديثه قائلا: (ظلت زوجتي متابعة مع د.علي الإمام لحالتها حتى حان موعد ولادتها وذلك عن طريق إجراء عملية (قيصرية) بمستشفى بشائر، وبالفعل تم إجراء العملية على ايدي اطباء الامتياز، ولم يقف الطبيب معهم لمتابعتهم وكانت تنزف منذ خروجها من العملية لذلك قرروا إبقاءها خمسة أيام بالمستشفى بعدها قرروا خرجوها وبالفعل خرجنا والنزف لم يتوقف).

لماذا غادرتم المستشفى وهي تنزف دون معرفة الأسباب؟
قبل المغادرة أخبرت عددا من الأطباء من داخل المستشفى أن النزف مستمر، وسألتهم عن السبب، إلا أنهم قالوا لي إنه أمر عادي لذلك غادرنا للمنزل، وبدأ دمها في النقصان وحالتها غير مستقرة حتى الطفل الذي وضعته كان (شرقان) منذ ولادته مباشرة وعانيننا في علاجه لأن المستشفى ليس به حضانة.

هل ذهبتهم مرة أخرى المستشفي لمقابلة الطبيب؟
نعم.. والتقينا بالطبيب الذي تتابع معه واخبرته أن زوجتي حالتها متدهورة وما زالت تنزف فقال لي إنه أثناء إجراء العملية حدث لها ثقب في المثانة، فاندهشت وقلت له: بهذه البساطة تتلاعبون بصحة المريض فكان رده (ربنا أراد كده)، ولا بد من مقابلة د.مسالك بولية لإجراء عملية عاجلة عبارة عن خياطة للمثانة وإيقاف النزف، وبالفعل أجريت لها العملية بخياطة المثانة وتركيب قسطرة، بعدها قرروا إعطاءها العلاج وهو عبارة عن دربات وخرجنا بعدها.

هل تحسنت صحتها بعد العملية؟
لم تتحسن ولا تتناول شيئا من الطعام إلا السوائل لذلك طلب منا مقابلته في عيادته الخاصة وبالفعل التقينا به في العيادة، وكنت منفعلا، فطلب مني الهدوء، وقال لي إن ما حدث غير مقصود وهي فترة قليلة ويتم إخراج القسطرة وستتحسن صحتها.

ماذا تريد أن تفعل؟
ليس لدي شيء أفعله غير أن أرسل عبركم رسالة عاجلة للسيد رئيس الوزراء عن الاستهتار والفوضى التي تحصل في الحقل الصحي وأتمنى أن تصله بأن هناك عبث يحدث ولا بد من حسمه، كما أناشد السيد وزير الصحة أن تشدد الرقابة والعقوبة لكل من ثبت تلاعبه بصحة المواطن عبر الأخطاء الطبية المتكررة التي قد تؤدي للضرر الكبير وأحيانا الوفاة.

حوار: محاسن أحمد عبدلله
صحيفة السوداني