مصيبة!!
ما صرح به السيد وزير التربية والتعليم محمد الامين التوم يوم أمس في مؤتمره الصحفي، ليس له اسم في قاموس اللغة العربية غير انه كارثة ومصيبة كبرى تمشي على قدمين.
الرجل تحدث عن ان النتيجة المعلنة طيلة الاعوام الماضية عبارة عن (جردل موية كبير)، اي نعم والله اكثر من (١٦) ولاية سقطت جميعها في امتحان مادة اللغة العربية في الشهادة السودانية وتمت المعالجة!!
بمعنى أن تلك المؤتمرات الصحفية التي تعقد وذلك الملف (الداخلين بيهو وطالعين بيهو) من القصر، وتلك الابتسامات التي توزع امام شاشات التلفزة، وتلك التكبيرات والتهليلات التي تضج بها قاعة الوزارة عند اعلان النتيجة، ثم ذلكم الاصبع الذي يرفع بنفس تلك الوضاعة انما عبارة عن غش وكذب وتدليس.
كل ذلك عزيزي المواطن عبارة عن تمثيلية محكمة الاخراج من تأليف المخلوع وسيناريو الوزير واخراج اجهزة الغش والتضليل بالمؤتمر الوطني.
واذا علمتم انه وحسب حديث الوزير فإن ٤٠٪ من طلاب الصف الثالث اساس لا يقرأون ولا يكتبون، بمعنى ان تمهيدي الرياض، وكي جي ون ، وكي جي تو، وكي جي فرتكان وعلان واولى اساس، وثانية اساس، وثالثة اساس؛ انما عبارة عن كلام فاضي وحرث في البحر.
نعم ست سنوات ماشة وين يا بت …!! ماشة المدرسة، جايي من وين يا ولد …!! جاي من المدرسة، ترحيل ورسوم ووجبات وشنطة وزي مدرسي وكلو كلام فاضي.
ليس ذلك فحسب، بل الرجل يقول انه في غرب دارفور يشترك كل (١٨) تلميذاً في كتاب في حين ان بالولاية الشمالية يشترك كل ثلاثة في كتاب، بمعنى انه في دارفور يحين موعد الكتاب لأحدهم خلال السنة الدراسية. بواقع احدى عشرة مرة!!
وبالتالي فإن الدرس يقرأ اقل من مرة او يقرأ درس ويترك درس، وتحفظ قصيدة وتترك واحدة وتقرأ البلاغة وتتجاوز قواعد النحو، ولا عزاء لولاة دارفور والشمالية، ولا بواكي على التعليم.
الاولوية كانت للسلاح والحروب وليس للكتب والتعليم.. الاولوية لشراء الفارهات واللاندكروزرات وعمم التوتال السويسرية واقامة الاحتفالات المصنوعة لزيارة المخلوع.
الأدهى والأنكى من كل ذلك ان تحت الشجر يعتبر فصلاً …!! والراكوبة تعتبر فصلاً …!! وضل الضحى يعتبر فصلاً.. وقس على ذلك ان هناك عشرة آلاف ضل ضحى فصل دراسي.
خارج السور:
الآن على النائب العام فتح بلاغات جنائية في مواجهة المخلوع وكل وزراء التربية والتعليم في الحقبة المذكورة … وسؤالهم النتيجة قاعدين يتموها موية من ماسورة القصر ولا ماسورة القيادة؟!
سهير عبد الرحيم
خلف الأسوار
الانتباهة
الأنثى – إلا القليلات – حينما تكتب تغمس قلمها في إحساسها ولا تعيد قراءة مقالها لتعرضه على العقل ، الكاتبه سهير عبد الرحيم أنت دوماً تغمسين قلمك في أكثر مناطق جسمك حساسية وكأنما تستهدفين مكامن الحساسية في جسد القاريء وليس عقله، لذا يأتي مقالك ذو رائحة جاذبة للمشتهين ومقززة للمفكرين.
بدلاً عن سؤال الوزير عن مصادره وتأكيد المعلومات التي أدلى بها في استقصاء صحفي يبحث عن الحقيقة فالموضوع أكبر من منك ومن وزيرك هو في المقام الأول يشكك في تعليمك وتعليم جيلك والأجيال التالية – بدلاً عن التساؤل بينك وبين نفسك عن صدق المعلومات ، أسرعت تغمسين قلمك حيث أشرت لك لتصبين الغضب المبلل على الكيزان .
معناها اذا انت شخصيا امتحنت شهادة في زمن الانقاذ ودخلت الجامعة حتكون شهادتك مزورة لانك من ضمننا وكداوقاااادة عربي
ديما بتجيك فرص تثبتي شيء من وجودك لكن بغباء باين لاتدركي… الأجدر والأفضل والاجدي معاتبة الوزير علي غباء التصريح لان مثل هذه الامور تجر الضرر والخسارة للبلد وسيادتها وتشكك في صدقها… كان تهاجمي الوزير علي التصريح ونسدي له النصح بصحيح التصرف ولكن قدر الله ان يبتلينا بغباء وزير وجهل صحفيه
تعليقك في الصميم ده بحرق الكيزان
ماتنسي تكتبي لينا عن تعليقات مايسمي برئيس المؤتمر الوطني فلق راسنا وكلها خارم بارم كان وين زمان لمن كان بيقابل سيدو