منوعات

محاكمة خطيبين بتهمة التخطيط لتفجير برج ايفل


أحيل على محكمة الجنايات المتخصصة في شؤون القاصرين في فرنسا ، قضية شاب وشابة كان يخططان للزواج وتفجير برج ”إيفل“.

وحضرا لذلك فعلاً قبل أن يكشف أمرهما شرطي مندس بين متهمين بالتطرف على مواقع التواصل، تحدثت له الفتاة عن المشروع وطلبت مساعدته.

ويواجه الخطيبان وشخص ثالث يعتبر وصيا عليهما ،أحكامًا قد تصل إلى 30 عامًا من السجن.

وتعود الوقائع كما أوردها موقع ”لوباريزيان“ الفرنسي للعام 2016 ، عندما اعتنقت ”سارة.ز“ ذات الـ 16 عامًا من مدينة ”مونبلييه“ ،الإسلام كما اعتنق ”توماس.س“ الإسلام وهو في العشرين من ”كلابيي“ المجاورة ، لجأ إلى الإسلام بعد تعثرات مهنية ، خصوصا عندما فشل في الالتحاق بقوات التدخل التابعة للدرك الفرنسي.

التقى الشابان على موقع إلكتروني للتعارف ، وارتبطا بعلاقة عاطفية،ثم قرارا الزواج في 11 فبراير 2017، وأعلنا الأمر على فيسبوك.

لكنهما في نفس الوقت خططا لأن يقوم زوج المستقبل بتفجير نفسه في برج ”ايفل“ باعتباره مقرًا للخمور، وأن تلتحق الزوجة بأحد البلدان الإسلامية ”موشحة“ بلقب ”أرملة الشهيد“ بحسب ما أوردته الصحيفة الفرنسية.

وراقبت الشرطة الفرنسية المتخصصة في الإرهاب الخطيبين بناء على المعلومات المتوفرة لديها ، فعلمت أنهما زارا برج ”ايفل“ للمعاينة ، وتوجها إلى الأسواق حيث اشتريا مجموعة من المعدات و المواد التي تستعمل في صنع المتفجرات التقليدية ، مثل كوب قياس ،و الأسيتون ، وبيروكسيد الهيدروجين… ، كما بذل توماس مجهودًا لتلقين تقنيات صناعتها.

إلا أن السلطات ألقت القبض عليهما بتاريخ 10 فبراير 2017 ، بعدما تأكدت من أنهما حددا موعد العملية في اليوم الموالي ،وجندا لها 9 أشخاص آخرين بمساعدة وصيهما، لكل منهم مهمة محددة ،كإلهاء الشرطة بإطلاق الدخان ، أو إطلاق الرصاص على العساكر المتدخلين ، أما سارة فكان من المقرر أن تقيم عند ”بعض الأخوات“ إلى أن يتم تهريبها خارج فرنسا.

وقد عثرت السلطات الفرنسية في الشقة التي كان يقيم بها الخطيبان، على 71 غراما من مادة بروكسيد الأسيتون مركبة وجاهزة، يمكن أن تحدث العديد من الإصابات في محيط عشرات الأمتار حسب المتخصصين.

توماس اليوم في الـ23 ويوجد حاليًا في السجن، وقد كتب رسالة لسارة يذكرها فيها بأنهما ما زالا مخطوبين وليس لها الحق في الزواج من غيره ، كما أكد في التحقيقات أنه كان ينوي تنفيذ تلك العملية فقط لإثارة إعجابها لأنه يحبها جدًا.

أما سارة فتحاكم في حالة سراح مؤقت، بعدما كانت في مركز للقاصرين الجانحين ، وهي اليوم في الـ 18 وتستعد للحصول على الثانوية العامة في تخصص الفلسفة.

وصرحت والدتها للصحافة:“لقد بلغت ابنتي سن الرشد وهي اليوم نادمة جدًا على ما مضى ، وتسهم في أعمال إنسانية وتحاول بناء مستقبلها بمساعدة المربين والمساعدين النفسيين وعائلتها ، ولم يعد للدين مكان كبير في حياتها“.

إرم نيوز