رأي ومقالات

الاقدار تقود حمدوك وتضعه موضعا لا يحسد عليه رفض ان يكون وزيرا للمالية واتى واصبح هو من يصدر قرار (..)

حمدوك بين سندان قحت ومطرقة الاقتصاد
ضاقت الحالة الاقتصادية بالعهد البائد ووصلت ذروتها حتى لقمة العيش وجرعة الدواء، طفقت حكومة المخلوع تجري يمينا ويسارا وكانما مركب سيدنا نوح تتلاطمها الامواج حين امر الله الارض ان تفيض والسماء ان تمطر ، هرعت الحكومة السابقة في كل الاتجاهات ، الاصدقاء وغيرهم ولكن لم تجني غير الخسارة والبوار والنكران من الحلفاء ، بل وضحك من الشامتين والمنتظرين هذه اللحطة للحكومة ،

دوليا لم لم تجد الحكومة غير ان تحصل على هبات واعانات يائسة تقضي حاجة اشهر ومن ثم تنعدم ، وهي في هذا المنوال يزداد الامر سؤا بعد سؤ ويزداد الالم الما وينؤ العمود الفقري بثقل الحمل ويكاد ان ينكسر ، .

والحال يزيد ضغطا على الحكومة اشار عليها ذوي الاختصاص ان ترفع الدعم عن كثير من السلع بما فيها الدواء ولكن الحكومة خوفا من الشعب ورأفة في المساكين رفضت حتى التفكير في رفع الدعم ..ولكن من اين لها ان تغطي هذا الدعم ؟ لا روافد ترفد الخزينة ولا معينات عينية تسد الفجوة ، استنكر التجار ورفض بعضهم ان يعمل بالخسارة وكذلك الولايات فرفعت الاسعار دون ان ترجع للمالية ، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير ..

لم تكن الزيادات التي قام بها التجار رفعا للدعم عن السلع وانما زيادات لتغطية خسائرهم من فارق العملة اللصعبة، لان رفع الدعم يذهب المتحصل منه لخزينة الدولة ومن ثم يعود كمنافع للمواطن وتوفير العملة الصعبة وان الموطن يدفع قيمة غذائه وعلاجه ووقوده وكل ما هو مستورد ،
رفع الدعم هي الوصفة التي يصفها البنك الدولي لكل الدول الفقيرة ، او المتوسطة الدخل ان ترفع الدعم حتى تجد الدعم من البيوتات المالية العالمية بالاقتراض طبعا ..
الحكومة السابقة كان عليها ان تُعلم او تمرن الشعب على رفع الدعم بالتدرج من سنوات وليس فجأة ، ولكن الحرص على ارضاء المواطن للبقاء في السلطة هو ما جعلها تغض الطرف عن ذلك ،.
طلبت الحكومة السابقة ان ينضم اليها عبد الله حمدوك كوزير مالية ويقدم خبراته لبلده الا انه رفض واثر ان يبتعد فقط لان لونه السياسي يخالف الحكومة ولم تتغلب فيه الوطنية على حزبيته رغم ماقدمه لدول اجنبية ، وساعتها قال لهم حمدوك لا حل غير رفع الدعم وهو لا يود ان يكون كبش فداء بهذا القرار .واعتذر عن المشاركة.
ولكن الاقدار تقود حمدوك وتاتي به وتضعه موضعا لا يحسد عليه رفض ان يكون وزيرا للمالية واتى واصبح هو من يصدر القرار الذي راوغ في اتخاذه كل وزراء المالية .الان حمدوك بين اثنتين اما رفع الدعم واما المغادرة ورفع الدعم يعني ان يا حمدوك ما جبت جديد.. فتحمل ضربات المطرقة الاقتصادية وضغط قحت الفاشلة ..

Muthanna Saeed

تعليق واحد

  1. علي نفسها جنت براغش…
    طبيعة الدنيا زي الموج تشيل وتودي..
    يا ريت الدعم يرفع..والمواطن يبت القوه…