عالمية

تقرير دولي يكشف وجود قوات سرية لسفاكير


حملت لجنة الخبراء الدوليين بالأمم المتحدة دولتي (يوغندا وكينيا) مسؤولية انهيار سلام دولة جنوب السودان عبر تنفيذ أدوار أدت الى طريق مسدود بين أطراف دولة جنوب السودان، وقال تقرير اللجنة إن الجيش اليوغندي انتشر في منطقة (ياي) بولاية وسط الاستوائية في خطوة تعد انتهاكاً للحظر الدولي المفروض على جنوب السودان، وأضاف التقرير الذي سلم الى مجلس الامن الدولي أن (يوغندا وكينيا) شجعتا المواقف المتشددة بين أطراف اتفاق السلام عبر النفوذ الإقليمي لهما، كما أنهما فشلتا في الاتفاقية، كما انتقد التقرير اثيوبيا بشأن خلق التنافس بين دول الاقليم مما ساعد على تنسيق الادوار لنزع فتيل الازمة بين اطراف الاتفاق، كما أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا فشل ايضاً في اقناع سلفا كير بتنفيذ الاتفاقية. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان:
قوات معدة للحرب
تأكيداً لما نشرته (الإنتباهة) قبل شهور، كشف تقرير خبراء الامم المتحدة الذي قُدم الى مجلس الامن الدولي أن حكومة جنوب السودان قامت بتجنيد (10) آلاف مقاتل من قبيلة الدينكا من ولايات مختلفة بعد توقيع اتفاق السلام المنشط حيث اعتبر الخبراء أن تلك القوات انتهاكاً لاتفاق السلام المنشط في الوقت الذي يسير فيه الاتفاق بنحو بطئ للتنفيذ، وأن القوة المجندة تابعة لجهاز الامن الوطني بشكل مباشر، وذكر التقرير أن الرئيس سلفا كير ومدير جهاز الامن الوطني الجنرال اكور كور اقنعوا كبار اعيان العشائر في ولاية واراب أن الحكومة بحاجة الى تعزيز قدرتها القتالية في القوات لتكون سرية وموالية لهم بعيدة عن الترتيبات الامنية بالاتفاقية، كما افاد التقرير الدولي ان حكومة سلفا كير ليست مهتمة بتنفيذ الترتيبات الامنية وغيرها من القضايا، مما يعرِّض الاتفاق الى الانهيار ويشكل تهديداً للسلام في البلاد، وقارن تقرير الخبراء الدولي أن القوات الحكومية قامت بتسجيل فقط (7400) جندي حكومي، بينما سجلت المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار (32) الف جندي وأن الرقمان بعيدان جداً عن الجيش الموحد البالغ عدده (83) الف جندي.
قمة (الإيقاد)
يعقد رؤساء دول منظمة (الإيقاد) اجتماعهم المعلق منذ شهور حول دولة جنوب السودان غداً، وأكد مصدر دبلوماسي لـ(الإنتباهة) أن الرؤساء سوف يعقدون قمتهم بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا بناء على دعوة من رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، وأشار المصدر الى ان الاجتماع سوف يسبقه اجتماع لمجلس وزراء خارجية المنظمة من المقرر أن ينعقد اليوم .
إحباط بسبب الاستدعاء
ادى سحب السفير الامريكي بدولة جنوب السودان توماس هوشيك من جوبا الى واشنطن من أجل التشاور لإعادة تقييم العلاقات بين البلدين، ادى لموجة إحباط عامة أن الولايات المتحدة الامريكية تريد الاستغناء عن البلاد حيث اعتبر الخبراء في جنوب السودان أن سحب السفير رغم انه غلف بعبارات دبلوماسية باستخدام (استدعاء للتشاور) ، لكن مواطنو البلاد اعتبروا أن الخطوة تشير لانتكاسة كبرى في العلاقات بين البلدين حيث تعد الاولى منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في 2011م.
وكان الادارة الامريكية أعلنت استدعت السفير الأمريكي في جنوب السودان توماس هوشِك للتشاور بخصوص الفشل الأخير للأطراف في جنوب السودان في تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، التي تمّ تمديد المهلة النهائية لتشكيلها في 12 نوفمبر المنصرم. ويأتي الاستدعاء بعد تصريح لوزير الخارجية مايك بومبيو، قال فيه: استدعينا سفيرنا إلى جنوب السودان للتشاور، بينما نعيد تقييم علاقتنا مع حكومة جنوب السودان، وأن واشنطن سوف تعمل مع دول المنطقة لدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والانتقال السياسي الناجح في جنوب السودان.

في السياق، قال الناشط في دولة جنوب السودان إدموند ياكاني، إن قرار واشنطن بسحب السفير أظهر أن الولايات المتحدة تتجه نحو موقف أكثر صعوبة في علاقتها مع حكومة جوبا،وقال إنه يتعين على حكومة جوبا أن تأخذ هذا الامر على محمل الجد، بما في ذلك الأطراف الموقعة على اتفاق السلام المنشط. وحث ياكاني الإدارة الأمريكية على تقديم تنازلات بشأن موقفهم.
في الاطار قال البروفيسور جيمس اوكوك إن الادارة الامريكية تريد إرسال رسالة واضحة أنها فقدت الثقة في الرئيس سلفا كير ميارديت والدكتور رياك مشار بأنهما لن يتمكنا من العمل معاً.
في تطور متصل طالب الناطق الرسمي باسم وزارة خارجية دولة جنوب السودان السفير ماوين ماكول، طالب الادارة الامريكية بالتحلي بالصبر حتى اكتمال فترة 100 يوم المضافة الى الفترة قبل الانتقالية بين اطراف الاتفاقية، واضاف السفير ماوين إنهم يحثون واشنطن بضبط النفس والصبر على عملية السلام في جنوب السودان واعادة النظر في الاستدعاء وسحب السفير ودعم جنوب السودان.
بالمقابل جددت الولايات المتحدة الامريكية تحذيرها الى رعاياها بعدم السفر الى جوبا ومدن جنوب السودان بعد 48 ساعة من سفيرها في جوبا واسابيع على التحذير السابق ، وأثار التحذير الجدد الهلع في العاصمة جوبا ومدن جنوب السودان، خاصة أن التحذير شمل هذه المرة الصحافيين بعدم الدخول الى جنوب السودان.
اشتباكات بانتيو
قُتل شخصان وأصيب 8 من موظفي الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان في معسكر حماية النازحين في بانتيو بولاية الوحدة عندما اندلعت اشتباكات بين شابين مخمورين داخلا لمعسكر وتدخلت قوات الشرطة الاممية وقام الشباب بقذف الشرطة بالحجارة وضربهم بالعصي، وحاولت قوات الامم المتحدة انتزع العصي من الشباب واطلقت طلقات تحذيرية في الهواء لفض الشغب، وقال تقرير داخلي بالبعثة الدولية إن الامم المتحدة تجري تحقيقاً حول الاحداث.
مصير (مكنة)
من المتوقع أن تعقد كتلة حزب الحركة الشعبية في البرلمان القومي، اجتماعاً الأسبوع المُقبل لتحديد مصير رئيس البرلمان القومي أنتوني لينو مكنة، على خلفية مذكرة نواب البرلمان تطالب بعزله من منصبه. وفي أسبوع الماضي وافقت كتلة الأغلبية في البرلمان، بالأغلبية على مذكرة تقدم بها النائب البرلماني عن دائرة البحيرات الغربية ضرواي مبور تينج، تطالب رئيس البرلمان أنتوني لينو مكنة ورئيس كتلة الأغلبية إستيفن اجونقو، بتقديم استقالاتهما خلال 72 ساعة، من جانبه قال فول يوانا بونجو، رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، إن قضية رئيس البرلمان أصبحت خارج إطارهم، مبيناً أن الأمر أصبح في يد كتلة حزب الحركة الشعبية في البرلمان.
حبس المليونير
لايزال مليونير دولة جنوب السودان (لول لورانس ملونق) الذي يلقب (بالطفل الذهبي) او (ترامب افريقيا) قيد الحبس في سجن العاصمة اليوغندية كمبالا بعد الحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ويتوقع أن يخرج المليونير المثير للجدل عام 2025م بعد دخوله السجن في 2018م.
لقاء المفوض الافريقي
استقبل رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بوفد مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي بقيادة رئيس المجلس السفير اسماعيل الشرقاوي وتناول المباحثات التي عقدت في قصر الرئاسة في جوبا تنفيذ اتفاق السلام المنشط، يشار أن المفوض وصل جوبا بعد زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية عقد خلالها ملتقى إستراتيجياً امريكياً افريقياً بشأن دول القارة.
في السياق، تلقى الرئيس سلفا كير بالقصر الرئاسي صباح امس (الاربعاء) اوارق اعتماد السفير المصري الجديد في جوبا محمد قداح وسفير كندا الجديد دوغلاس سكوت.

الانتباهة