عالمية

«6 ديسمبر».. آخر مهلة أمام «ترامب» لتحديد موقفه من الحضور فى تحقيقات «عزله»

فى الوقت الذى يواصل فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انتقاده مسألة التحقيق الرامية إلى عزله، باعتبارها خديعة يدبرها «المجانين الديمقراطيون»، ذكرت شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية، أمس، أن ترامب بات أمام خيارين: إما أن يضفى شرعية على التحقيقات بالمثول للمساءلة أو أن يرفض المشاركة، فى إجراء سبق أن وصفه بأنه «عار»، وذلك بعد أن تم إرسال إخطار إلى البيت الأبيض، أمس الأول، يلزمه بتحديد موقف ترامب من المشاركة فى التحقيقات بحلول 6 ديسمبر الجارى، فيما كشف مصدران أن كييف تدرس فتح تحقيقات ستصب فى مصلحة ترامب السياسية.

وذكرت «سى. إن. إن» أنه رغم التزام البيت الأبيض الصمت فيما يخص مسألة مشاركة ترامب لأنه يدرك حجم المخاطر المحتملة والآثار التى قد تنجم عن تدخله فى ذلك الإجراء، فإن جيرالد نادلر، رئيس اللجنة القضائية بالكونجرس، المنتمى إلى الحزب الديمقراطى عن ولاية نيويورك، والذى سيتابع المرحلة القادمة من مساءلة ترامب وجلسات الاستماع التى ستبدأ من الأسبوع المقبل، أخطر البيت الأبيض، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، أنه يتوجب الإدلاء بإفادة واضحة بشأن ما إذا كان ترامب سيشارك فى تلك الإجراءات خلال موعد أقصاه الساعة 5 مساء يوم 6 ديسمبر الجارى.

وأوضح، فى خطاب الإخطار الذى أرسله إلى البيت الأبيض، أن لجنة التحقيقات الاستخباراتية بالكونجرس تعد تقريرًا يشرح «جهود شهور طويلة عمد الرئيس ترامب خلالها إلى اللجوء مرة أخرى إلى تدخلات خارجية فى الانتخابات من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب مصلحة الوطن، وكيف انخرط فى حملة غير متوقعة لعرقلة التحقيقات ومنع اللجنة من الحصول على أدلة ومستندات تفيد فى التحقيقات».

وعرض «نادلر» على البيت الأبيض فرصة للدفاع عن سلوكيات الرئيس ترامب، وقال إنه من الممكن أن يحاول السيطرة على الرأى العام من خلال التشكيك فى شهود جلسات الاستماع وتقديم شهود آخرين، فى حال موافقة رئيس لجنة استخبارات الكونجرس، آدم شيف، عليهم، إضافة إلى تقديم شرح وافٍ يفسر موقفه ويصب فى صالحه شريطة أن يقتنع به «بالشرح» الأمريكيون.

وأشارت «سى. إن. إن» إلى أهمية ما طرحه «نادلر»، خاصة أن استطلاع رأى، نُشرت نتائجه مؤخرًا، كشف أن 50% من الأمريكيين يرون ضرورة مساءلة ترامب أو حتى عزله، وهى نسبة لم تتغير منذ أكتوبر الماضى.

ويُجرى الكونجرس تحقيقات فيما إذا كان ترامب قد استغل نفوذه بالضغط على كييف بتعليق المساعدات الأمريكية من أجل فتح تحقيقات فساد ضد منافسه المحتمل فى الانتخابات الأمريكية المقبلة، «جو بايدن».

فى الوقت نفسه، نقلت شبكة «سى. إن. إن»، عن مصدرين، أن مسؤولين أوكرانيين يبحثون سبل تحسين موقف بلادهم إزاء الرئيس الأمريكى من خلال فتح تحقيقات.

وأضافت الشبكة أن تلك المصادر، التى التقت، مؤخرًا، بالمسؤولين الأوكرانيين، قالت إن حكومة كييف ربما تعلن عن تحقيقات جديدة ستخدم الرئيس الأمريكى سياسيًا، ولكن أيًا من المصادر أو المسؤولين الأوكرانيين لم يُزِح الستار عن طبيعة تلك التحقيقات التى ستعلنها كييف، غير أن أحد المصادر أوضح أن أى تحقيقات محتملة ستتطلب النظر فى القضايا الحالية وليس فقط قضايا الماضى، ولم ترد السفارة الأوكرانية على طلب للتعليق على الأمر.

المصري اليوم