اقتصاد وأعمال

خبير زراعي يحذرمن فقدالأسواق الخارجية لإيقاف صادر الفول السوداني


حذر المهندس حامد عبداللطيف عثمان الخبير والمستشار الزراعي من فقد السودان للأسواق الخارجية التي يصدر إليها محصول الفول السوداني عقب القرار الذي أصدره وزير التجارة والصناعة بإيقاف الصادر، متوقعا أن تحل دول عديدة تنتج الفول السوداني محل السودان.

وقال حامد في تصريح لـ(سونا) إن مضار قرار وقف الصادر عديدة تتمثل في كساد الأسواق وتدني الأسعار للكميات الكبيرة المنتجة من محصول الفول السوداني والتي تصل إلى مئات الآلاف من الأطنان وهو ما يفوق حاجة الاستهلاك المحلي من الزيوت، مضيفاً بدخول المنتجين في خسارة كبيرة بتدني الأسعار، مما يدفع بعزوفهم مستقبلا عن إنتاج الفول السوداني ولفت إلى أن إنتاج المزارعين في مناطق الإنتاج المطري التقليدي لمحاصيل (الفول السوداني والسمسم و الكركدي والصمغ العربي وحب البطيخ) يتم دون أدنى مساعدة من الدولة وأضاف: لا تتوفر التقاوى المحسنة والأسمدة والمبيدات ولا يتوفر التمويل للعمليات الزراعية المختلفة بدءاً من البذار والتيراب مروراً بعمليات الحش و الجنكاب و الكديب و انتهاءأً بعمليات الحصاد ومع ذلك تتدخل الدولة لوقف صادر المحاصيل التي أنتجها المزارع بمفرده و بجهده الذاتي، منبهاً إلى أن إيقاف الصادر يعد خسارة كبيرة ستؤدي إلى فقدان إنتاج الفول السوداني كمحصول اقتصادي، مما يؤدي إلى خسارة الناتج القومي بخروج تلك السلعة من قائمة المنتجات.

وأشار حامد إلى ما يتداوله بعض المسؤولين في الدولة بضرورة الاهتمام بالصناعات التحويلية وعدم تصدير خام المحاصيل، لافتاً إلى افتقاد السودان لمقومات الصناعات التحويلية التي يمكن أن تضيف قيمة مضافة للصادرات ومتسائلاً عن مدى جدوى منافسة صناعة الزيوت السودانية التي تعتمد على صناعات تقليدية للزيوت المصنعة والمنقاة بجودة عالية والتي تنافس بالأسواق العالمية.

وحول قرار وقف تجارة الأجانب داخل السودان اكد حامد أن القرار صائب و سليم و يتماشى مع مصلحة المواطن، مشيراً إلى أنها اضرت بمصلحة الوطن والاقتصاد الوطني لممارسة الأجانب للتجارة لمضاربتهم في العملة الحرة والسعي للحصول عليها بأي ثمن لإدخارها و تهريبها إلى أوطانهم وأشار إلى تجارة الأجانب في محاصيل الصادر والثروة الحيوانية والتي اتسمت بتحايل العديد منهم على القوانين لتجنب إعادة عائد الصادر، مما يشكل خطورة على الاقتصاد الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن غرفة مصدري الحبوب الزيتية كانت قد توقعت ارتفاع صادرات السمسم لتصل إلى 500 ألف طن و الفول السوداني إلى أكثر من 300 ألف طن و ذلك بحسب تصريحات صحفية صدرت مؤخراً.

سونا