حتى لا تكون دلوكة

الولايات المتحدة الامريكية بكل تاريخها وارثها في الحريات لديها حتى اليوم نظام متبع _اجريت عليه تحديثات _ يسمى film rating system) لتقييم الأفلام حسب ملاءمتها لقطاع معين من الجمهور وهو واحد من نظم تقييم الأفلام المختلفة وتحديد.العروض المناسبة للأطفال أو المراهقين. وصحيح ان النظام الامريكي بخلاف الفئات العمرية لا حساسية له مع العبارات الجنسية والمشاهد الساخنة لكنه كذلك يتسم بالصرامة تجاه محددات ما يعتبر انه ترويج لفكر ارهابي او اي انشطة ترتبط بخطوط الامن القومي او اثارة المشاعر الدينية . روسيا لها نظام قريب من هذا لدرجة ان حذفت مؤخرا مشاهد تعري من فيلم خاص بموسيقي اوربي مثلي انتجت احد الشركات الاوربية فيلم سيرة ذاتية عن حياته واحتج الموسيقي على حذف المؤسسات الروسية تلك المشاهد فاكتفى مسؤول من موسكو باجابة قارصة (ان كنت مثلي وتعرض نفسك عاريا في مجلس مخدرات فهذه حريتك لكن بالمقابل من حق بلدي ان يحتشم وفق تقديرات تخصه واضاف (نسمح بعرض كفاحك حتى صرت رمزا لكن هذا لا يعني ان نعرض جوانبك القذرة) . في مصر _القريبة دي _ تحذف الرقابة كل عبارة نابية ولفظ بذئ ومرات كثيرة تتدخل في مشاهد تعري واحيانا تحذف مشاهد لاسباب سياسية ودينية بل وقد تمنع افلام من العرض بشكل كامل ؛ في اثيوبيا _الاقرب دي _ وفيها نشاط انتاج سينمائي متصاعد باللغات المحلية لا يمكن السماح باي لفظ خادش للذوق العام . اطلاقا وبتوجيه حازم اكثر من هذا وبعد تمدد بعض قنوات الافلام التركية وغزوها الشاشة ببعض التلفزيونات والفضائيات اقترح الجانب الاثيوبي ترجمة الافلام التركية وكان المقصد اقامة سياج يحمى الثقافة المحلية من تمدد اللغة العربية التي كادت ان تنتشر عبر تلك القنوات الدرامية ، عليه ودون الخوض في قصة (ستموت في العشرين) وما هي رسالته ومقاصده وابعاده الثقافية والمعرفية فإن من واجب السلطات الانتقالية ووزارة الثقافة فحص الفيلم وتقييم صلاحيته وفق ابعاد مختلفة ادناها تنقيته من اي شائبة مضرة وغير لائقة .هذا هو الصحيح والتقليد المتبع في كل العالم . اما اذا ارادت تلك السلطات ان تكون دلوكة ..فهي وذاك.

محمد حامد جمعة