رأي ومقالاتمدارات

حمدوك فى امريكا 2


ذكرنا آنفا ان اهم لقاءات السيد رئيس الوزراء هى اللقاء مع السيد اليوت انجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو الكونغرس عن الحزب الديموقراطى منذ مطلع التسعينيات وهو من قادة الحزب فى الهاوس مجلس النواب الامريكى.وتأتى أهمية اللقاء من أهمية دور الهاوس فى عملية إزالة اسم السودان من القائمة الجائرة والتى شهد الرئيس كارتر ان وضع السودان فيها طان إجراء سياسيا ولم يكن إجراء قانونيا يتطابق مع المعايير.السبب الثانى لاهمية اللقاء هو وضع السيد اليوت أنجل بوصفه قياديا نافذا فى الحزب الديموقراطى الشى يسعه ان يعرقل إزالة أسم السودان لاسباب الصراع السياسى بين الحزبين فى وقت تسوء فى العلاقات بين الفيل والحمار فتبلغ أدنى دركاتها منذ عقود.ولكى يفهم القارىء هذه الاشارات المقتضبة أشير الى لقاء جمعنى والدكتور تجانى سيسى فى مارس الماى مع عضو الكونغرس الزئر للخرطوم ودار جله حول فرص إزالة أسم السودان من القائمة حيث اوضح عضو الكونغرس المحترم تعقيدات المسألة رغم عدم ممانعة ادارة الرئيس ترمب عن العمل مع السودان لتحقيق هذا الهدف المهم للإستقرار فى السودان.اولا هنالك فرق بين رفع العقوبات الاقتصادية التى فرضت بأمر تنفيذى من الرئيس الامريكى وترفع وقد رفعت بأمر تنفيذى ودور الكونغرس فيها ان يأخذ لعلم بفرضها وبرفعها لكن وضع السودان فى القائمة تم وفقا لتشريع اى قانون يحكم تلكم القائمة واحتاج الى قرار من الكونغرس فى وضع الاسم ويحتاج الى قرار لرفعه. والعملية نبدأ بتقرير يرفع بواسطة وزير الخارجية يتضمن تقارير كن جهات اخرى بينها وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع توضح فيه ان كان السودان يدعم او يمارس الارهاب كما يعرف فى التشريع الامريكى ام لا ولأنه بات معلوما ان السودان لا يمارس الارهاب ولا يدعمه اهمل كتابة تلكم التقارير او الافصاح عنها على الاقل ليستمر وضع اسم السودان بما يحقق ضغوطا تجبره على التعاون مع السياسة الامريكية فى المنطقة ان لم يل للتماهى معها بالكامل. ومعضلة السيد حمدوك انه لا يستطيع ان يقرر الحقيقة البسيطة والتى تعلمها وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية وهى ان السودان لا يدعم الارهاب بل انه شريك لا يستغنى عنه فى الحرب عليه.لماذا لا يستطيع حمدوك ان يقر بالحقيقة التى تشهد به مؤسسات امريكية لسبب بسيط ان مناصريه من احزاب حكومته هم من كان يخبر ويزود الادارة الامريكية بلاوراق والشهادات المزورة بإن السودان يدعم الارهاب فاذا كانت هذه قناعة احزاب الحكومة كيف تتوقع ان يرفع الاسم دون وقت كاف للتحقق ان جميع من يدعم الارهاب فى السودان قد وقع ضبطه وربما تنتظ الادارة الامريكية نسليم كل الملفات والارهابيين لها لتعلم كما قال رئيس اللجنة لحمدوك ان امريكا تريد ان تتأكد ان الخطر من بقايا النظام السابقين المرتبطين بالارهاب قد زال ومطلب أخر هو ات يتحمل لسودان الدولة تعويض الضحايا المزعومين لارهاب حكومته من خلال تسوية مع الضحايا ولا شك ان من يقر بالذنب يلزمه التعويض. ومن المعلوم التى القضية التى يرفعها ضحايا المدمرة كول التى نسفت فى اليمن قد أعادتها المحكمة العليا لمحكمة الموضوع بعد ان حكم على حكومة السودان بغرامة تقرب من ثلاثة مليار دولار وهى القضية التى صرح عنها حمدوك وقال ان حكومته تسعى لتسوية مع الضحايا حولها بينما يدرك كل من له علم بالقانون ان الحكم الاول قد صدر لان حكومة السودان لم تحر للمحاكمة وحكمت المحكمة العليا بان حكومة السودان لم يجر اخطارها بصورة رسمية ولذلك اعادت الضية للمحكمة الابتدائية مع فرصة ضئيلة للحكم لصالح الضحايا فى حال حضور الحكومة وتقديم دفوعاتها ومن بينها طلب مثول مسؤولين كبار للشهادة لصالح السودان والخطر الذى لا يتحسب اليه حمدوك ان الدخول فى مفاوضات تسوية مع الضحايا قد لا يستغرق اسابيع فقط كما صرح بل شهور وربكا سنوات ولن تنتهى التسوية الى التعافى ولا الى مصروف جيب للضحايا واخطر من ذلك انها سوف تفتح شهية كثيرين لرفع قضايا وتوقع تسويات باردة. ومن المؤسف ان السيد اليوت انجل علق موافقة الهاوس على هذه التسوية كما تجاوز المسارات الخمسة بوضع شروط جديدة منها تسليم الرئبس البشير لمحكمة الجنايات الدولية وهو يعلم ام العسكريين وخاصة من عمل منهم بدارفور لن يقبلوا بذلك الشرط خاصة وان السيد أنجل نفسه يتهم الفريق اول حميدتى بذات الجرم ويدعو لفرض عقوبات عليه بموجب قانون ماجنسكى كما يدين الدعم السريع ويصفه بالجنجويد. واهم من هذه لشروط كلها إنه قد اتضح كما نبهنا عضو الكونغرس الموقر ان الحزب الديموقراطى قد لا يكون راغبا فى إهداء اية خدمة للرئيس ترمب فى هذه المرحلة اذا بدا له اهتمام الرئيس بالمسألة بصفة كسب اصوات السودانيبن الناخبين فى الانتخابات المقبلة. وهكذا يجب ان يقلل المتحمسين من حماستهم حتى لا يقع احباط يورث القنوط.ولا شك ان قضية رفع اسم السودان من القائمة قضية عادلة يجب الكفاح لتحقيقها ولكنها لا تنال بعقلية الإ سترضاء وقد لا ينالها من سوف يقال له انت قلت لنا ان بلدكم يمارس الارهاب فالآن الكرة فى ملعبكم.
د. أمين حسن عمر


‫2 تعليقات

  1. قدر فتشته ما لقيت لي سبب واحد ندافع عن رفع العقوبات. لانو الجماعة القحاته كانوا بيمولوا سريا الاستخبارات الامريكة .عن وأد السودان ورموه في العقوبات.من تحريض و أكاذيب. وأفلام عن الرق والابادة و التهجير ودعم الإرهاب حتي المدمرة كول وضرب مصنع الشفاء وضرب مصنع التصنيع الحربي السفارات نيروبي وكينيا وكل المصائب التي حلت علي السودان كان بتوجيه من السادة في الحكومة الانتقالية. قحت.بان حكومة الكيزان هي من وراء ذلك. سرا
    والان جو بنظام الطايع الزليل الأمريكان عشان يغسلوا ما عاسوه في الماضي. لكن رد الأمريكان كان موجع ومزل لهم .قالوا لهم يحلها الشربكة