المعهد الدولي للصحافة: استمرار اعتقال محمود حسين يمثل خرقا للقانون الدولي
قالت مديرة المعهد الدولي للصحافة، باربرا تريونيفي، إن اعتقال السلطات المصرية للزميل محمود حسين، الصحفي في قناة الجزيرة، يمثل خرقا لمعايير القانون الدولي وللقانون الجنائي المصري.
وقالت باربرا في رسالة مصورة “محمود حسين عضو المعهد الدولي للصحافة والصحفي بشبكة الجزيرة لا يزال معتقلا لدى السلطات المصرية على مدى أكثر من ثلاث سنوات. وحتى الآن لم تتم إدانة محمود حسين ولم يمثل أمام المحكمة أو يوجه إليه اتهام”.
وأضافت “على مدى السنوات الثلاث الماضية ظلت السلطات المصرية تصر على تمديد فترات اعتقاله بصورة متكررة وغير قانونية. ولهذا نطالب بإطلاق سراح الزميل محمود حسين فورا”.
وفي مايو/ أيار الماضي، طالب المعهد السلطات المصرية بالإسراع في إجراءات الإفراج عن محمود حسين.
وقالت المديرة التنفيذية للمعهد في رسالة لوزير الخارجية سامح حسن شكري “نيابة عن أعضاء المعهد الدولي للصحافة، أود أن أعرب عن قلقنا العميق بشأن التأخير في إطلاق محمود حسين على الرغم من أمر المحكمة”.
وأضافت “كوزير لخارجية مصر نحثكم على ضمان احترام حكومتكم لسيادة القانون من خلال الإفراج الفوري عن محمود حسين، لأن حرية الصحافة عنصر أساسي في أي مجتمع ديمقراطي”.
واعتقل حسين خلال زيارة اعتيادية له إلى البلاد يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، ومنذ إيقافه جدّدت النيابة حبسه احتياطيا عشرات المرات دون محاكمة. وتحل اليوم الجمعة الذكرى الثالثة لاعتقاله.
وكانت محكمة قررت في 23 مايو/أيار الماضي إخلاء سبيل حسين، لكن السلطات أدرجته في قضية جديدة وقررت حبسه على ذمتها.
وتطالب شبكة الجزيرة الإعلامية السلطات المصرية بالإفراج فورا عن حسين، وتحمل النظام المسؤولية الكاملة عن سلامته وعن مخالفة مبادئ حقوق الإنسان والقوانين المصرية.
وتضامنت مع قضية حسين أكثر من 18 منظمة دولية معنية بحماية الصحفيين وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليه كيدية وملفقة.
وقد وصف فريق قانوني تابع للأمم المتحدة احتجاز حسين بالتعسفي، وبأنه ينتهك القوانين الدولية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن مكوث حسين في الحبس الاحتياطي يثبت وقوف مصر ضد حرية التعبير، كما دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” الحكومة إلى إطلاقه.
والمعهد الدولي للصحافة هو منظمة عالمية مكرسة لتعزيز وحماية حرية الصحافة وتحسين ممارسات الصحافة. تأسست عام 1950، وتضم أعضاء في أكثر من 120 دولة.
وتتكون عضوية المعهد من المحررين والمديرين التنفيذيين لوسائل الإعلام الذين يعملون في بعض وسائل الإعلام الأكثر احتراما في العالم. ويتمتع المعهد بمركز استشاري لدى الأمم المتحدة واليونسكو ومجلس أوربا.
المصدرالجزيرة مباشر