عالمية

سلمان العودة .. تأجيل مستمر للمحاكمات في السعودية وحبس انفرادي


تواصل السلطات السعودية تلاعبها في قضية الشيخ المعتقل، سلمان العودة، وذلك عبر تأجيل المحاكمات السرية وجلسات النطق بالحكم وعدم السماح للمنظمات الحقوقية والصحافيين والمراقبين الدوليين بحضور هذه الجلسات، التي تُعقد في المحكمة الجزائية المختصة بقضايا الإرهاب في العاصمة الرياض، في وقت يعاني فيه العودة من ظروف سجنه الصعبة.

طالبت منظمات حقوقية وعلى رأسها “منظمة العفو الدولية” بالإفراج عن العودة بدون قيد أو شرط

وقال عبد الله العودة، نجل الداعية سلمان العودة، وهو أكاديمي وباحث في جامعة جورج تاون الأميركية، إن السلطات السعودية، بعد عدة جلسات محاكمة سرية، رفعت الجلسة ولم تحدد المحكمة الموعد القادم ولا تاريخ النطق بالحكم “كجزء من حالة الارتباك العام في الإجراءات” بحسب وصفه.

وكانت السلطات السعودية قد بدأت في الـ19 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسلسلة جديدة من جلسات المحاكمة السرية، ما يعني فتح ملف القضية من جديد بعد أن كانت قد حجزتها للنطق بالحكم من قبل، بناءً على طلب النيابة العامة، التي تريد تقديم أدلة جديدة تدين العودة.

وندد عبد الله العودة بالمعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها والده في السجن، حيث أكد مراراً عملية التعذيب الممنهجة بحق والده الذي يبلغ من العمر 64 عاماً، حيث حُرم النوم عدة أيام، وتُرك مقيداً في العزل الانفرادي، وقُدِّم الطعام له في كيس صغير يُرمى له وهو مقيد، ما يضطر العودة إلى فتحه بأسنانه، وهو ما سبّب إصابات له في أسنانه. كذلك فإن الحراس حينما ينقلونه من مكان إلى آخر يأخذونه ويقذفونه دون احترام لسنّه ومكانته.

وتساءل العودة عن السبب الذي دفع السلطات إلى اعتقال والده رغم أن العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي عهده، محمد بن سلمان، قاما بتعزيته في شهر يناير/ كانون الثاني عام 2017 أي قبل عدة أشهر من اعتقاله، كذلك أكد العودة أن محمد بن سلمان زار بيت والده وطلب منه “المشورة” في أمور الحكم.

العربي الجديد