عالمية

بعد تصريحات آبي أحمد .. خبراء: يريد إفشال آخر اجتماعات سد النهضة


تنطلق اليوم الاثنين، في العاصمة الأمريكية واشنطن، الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة، بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).

واستبق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الأحد، المفاوضات المقرر أن تجمع وفود الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) اليوم في العاصمة الأمريكية، وطلب من رئيس جنوب أفريقيا التوسط بين بلاده ومصر، للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي، والذي من المقرر أن تتولاه فبراير المقبل.

وقال آبي أحمد، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في بريتوريا: “يمكن لرئيس جنوب أفريقيا التوسط بيننا ومصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، نظرًا لأنه صديق حميم لكل من إثيوبيا ومصر، وبصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي”.

وقال الدكتور ضياء القوصي، خبير الموارد المائية والري، إن ما فعله رئيس الوزراء الإثيوبي ليس جديدًا عليه، مضيفًا: “أنها لعبة جديدة منهم لإيجاد سبب لإفشال اجتماع واشنطن، وتحقيق مزيد من الضغوط على الوفد المصري”.

وأضاف القوصي لـ”مصراوي”، أن ما حدث من آبي أحمد، كشف نية دولته تجاه مصر، في الوقت الذي لم تظهر فيه مصر إلا النوايا الحسنة، لافتًا إلى أن القاهرة عازمة على عدم التنازل عن حقوقها.

من ناحيته وصف، الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري، إعلان إثيوبيا رغبتها في إيجاد وسيط جديد في التفاوض، بـ”الخطوة المستبقة” للأحداث، مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل انتظار مخرجات اجتماع واشنطن الأخير.

وأضاف أبو زيد، لـ”مصراوي”، أنه كان يجب العودة إلى البند العاشر من إعلان المبادئ، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي، أشار بوضوح إلى احتمالية تعثر اجتماع واشنطن.

ومن المقرر أن تجتمع وفود الدول الثلاث اليوم في واشنطن، بهدف حل الخلافات بينها قبل يوم 15 يناير، حول ملء الخزان وتشغيل السد الذي تقيمه إثيوبيا على النيل ويتكلف نحو 4 مليارات دولار.

وقال الدكتور عباس الشراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بجامعة القاهرة، إن ما فعله رئيس الوزراء الإثيوبي، فخ جديد يريد به أن تترك مصر المراقبين، وأن تتجاهل تقريرهم الذي دونوه خلال الاجتماعات السابقة، مشيرًا إلى وجود نية سيئة مبيتة من الجانب الإثيوبي.

وأضاف الشراقي لـ”مصراوي”، أن إثيوبيا لا تثق في الولايات المتحدة الأمريكية أو البنك الدولي، وترفضهما لأن لأنهم يمتلكان كافة الخبرات التي تستطيع إيجاد حلول وسط في المفاوضات.

ولفت إلى أن توقيت إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، رغبته في وسيط جديد، ينم عن فشل اجتماع اليوم، أو على الأقل وجود اتجاه إثيوبي لإفشاله.

وتابع: “إثيوبيا تريد أن تصل إلى يونيو المقبل، دون حل لإضافة مزيد من الضغوط على الجانب المصري”.

مصراوي