مقالات متنوعة

غزوة ودمدنى .. ثم ماذا بعد ؟ !


@ ما حدث يوم امس الاول بمدينة ودمدنى من احداث عنف و مواجهات لفول النظام و حزب المؤتمر الوطنى المنحل و الحركة الاسلامية اسفر عن فضح المخطط الذى بات واضحا بأنه استهداف للثورة و استهانة بقوتها و استصغارا لمفجريها . ما كان لهؤلاء الفلول و الزواحف ان يستسهلوا قوة الثورة لولا أن هنالك تساهل من جانب قوى الحرية و التغيير الذين تركوا ثغرات كثيرة بلا تأمين أو حماية علما بأن للثورة حراس أخافوا العِداء و أرهبوا الفلول بالمسيرات المليونية الضخمة التى هزمت النظام و انتصرت للثورة و هم الآن على أهبة الاستعداد . بالأمس كانت تضحياتهم بائنة للعيان عندما هبت لجان المقاومة بودمدنى مستبسلين فى الدفاع عن الثورة ، قاموا بتقديم درس لن تنساه الفلول و قيادات الحركة الاسلامية التى تضم عضوية المؤتمر الشعبى بودمدنى و انضم اليهم حزب الصادق المهدى بالجزيرة بجانب بعض القوات النظامية .

@ الترتيب لمسيرة الفلول بودمدنى تم بطريقة علنية و بغطاء امنى و لوجستى من الوالى و بقايا الفلول داخل مؤسسات الحكم و الادارات بالولاية الذين تفرغوا للحشد و التحضير للمسيرة التى قصد منها بروفة تحضيرية لمسيرة ضخمة يتم الحشد لها فى العاصمة يعقبها الانقضاض على الثورة من قبل بعض فصائلهم العسكرية داخل الامن و الجيش و الدعم السريع بحجة إنفراط عقد الامن و فشل (قحت) ، سبقوا ذلك بارتكاب جرائم قتل و ترويع و سرقات على مستوى العاصمة و بعض مدن الاقاليم . التآمر على الثورة اصبح واضحا بعد موقعة ودمدنى يوم امس الاول و التى أبانت دور والى الولاية احمد الحنان رئيس لجنة امن الولاية الذى أمن مسيرة الزواحف بالتصديق و الحماية و ربما تأمين المجرمين الذين وجد بحوزتهم اسلحة و اطلقوا الاعيرة النارية مستخدمين المركبات الحكومية للتحضير و الحشد و الهروب الآمن .

@ موقعة ودمدنى بالأمس علامة فارقة و حد فاصل يستوجب على قوى الحرية و التغيير و لجان المقاومة اعادة النظر فى تأمين الثورة و فى كل مواقفهم (المايعة) والخروج من حالة التسيب و الكمون و اتخاذ قرارات ثورية عاجلة فى مواجهة اعداء الثورة . الحلقة الاخيرة التى بثتها العربية من اسرار الاخوان المسلمين فى السودان اوضحت ، ان الحركة الاسلامية الآن تقترب من تحقيق هدفها باستعادة السلطة عقب ابعاد المخلوع و من ثم نصب المشانق لكل قوى الحرية و التغيير و كل أنصار الثورة وقد كانت جريمة فض الاعتصام بروفة لتقبل للهجمة القادمة . التفريط فى الثورة هو نهاية المطاف لقواها . مخطط الحشد لتسيير الموكب بودمدنى تم رصده بالتفصيل فى معظم مدن و مناطق الجزيرة .

@ لجان مقاومة رفاعة رصدت التحركات والأشخاص(بالاسم) الذين يقومون بالتحضير و الحشد و التمويل فى كل من رفاعة و تمبول ، الجنيد ،العزيبة و الشرفة و تورط اساتذة من كلية القرآن الكريم فى الحصاحيصا بالأسماء بالتنسيق مع ناشطين من امانة المرأة و المؤتمر الوطنى لنقل طلاب خلاوى ودالفادنى والحلاوين للمسيرة . لجان المقاومة فى ود الحداد كشفت فحوى خطاب مجلس رعاية الخلاوى يطالب الخلوة بتسيير 5 بصات من طلابها لمسيرة ودمدنى حماية للقرآن من مخططات (قحت) التى يتهمونها بالسعى لإغلاق الخلاوى . كل هذا يتم بعلم لجان المقاومة وقوى الحرية مكتوفة الايدى لم تتصد لفلول الكيزان فى المركز و فى ولاية الجزيرة و قد حان الوقت للإعلان عن مليونية إستنفار الثوار فى كل المدن حماية للثورة بداية بهيكلة جهاز الامن و تنظيف الشرطة و اجازة قانون تنظيمها وتعيين حكام الولايات فورا دون الانتظار لنتائج فخ مفاوضات الثورية و قبل كل شئ ، الإعفاء العاجل لوالى الجزيرة و لا عذر لمن انذر .

صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. طيب (حريه سلام عداله) دي معناها شنو بعد دا الا نغير شعار الثورة لي (قمع علمانيه ظلم)