محمد عبد الماجد

المشكلة في (الصفوف) لا في (المواكب)

(1)
• تعجبت من انصراف الحكومة الانتقالية الى قوانين تمنع فيها (المواكب) وتحرم شرعيتها، وهم يرفعون شعار (الحرية والسلام والعدالة).. على ما يبدو ان الحكومة فشلت في ملف (السلام) او هي قريبة من ذلك ــ ولا خلاف حول الفشل في الملف (الاقتصادي) والملف (الامني)، وهم على مقربة الآن من الفشل في ملف (الحريات).
• هذه الحكومة جاءت بفضل (المواكب) ومدها، وهي الشيء الذي كانت تدعو له قوى اعلان والحرية والتغيير لاسقاط النظام السابق ــ لماذا الآن تحرمون على الشعب السوداني (المواكب) التى احتفظت بلسميتها والبلاد تمر باحلك الظروف واصعبها.
• لو كانت الحكومة (تمشي عِدل) لما خشت تلك المواكب.
• قبل منع (المواكب) وقبل اصدار قوانين تحظرها يجب ان تجففوا الأسباب والإشكاليات التى تتسبب في هذه (المواكب).
• منع المواكب وحظرها لن يكون عن طريق (القوانين) ولا هو شيء يمكن ان يصلوا له بالقوة الجبرية او لجنة الدفاع والامن، وإلّا ما نجحت لجنة الدفاع والأمن التى تشكّل الجانب الاكبر في مجلس السيادة الآن في اسقاط النظام السابق.
• لقد كادت الحكومة الانتقالية تتشابه مع نظام الانقاذ في (رفع الدعم)، وعندما وجدت ان ذلك الامر لم يعد يسمح به الشعب السوداني، عادوا للتشبه بالنظام البائد في منع (المواكب) واصدار قوانين تحظر المسيرات الشعبية التى تحكم بفضلها الآن (الحرية والتغيير) البلاد.
(2)
• المشكلة الآن في (الصفوف) ــ أزمة الخبز في كل يوم اضحت تتمدد، والحكومة فاشلة في القضاء على ازمة بشهادتها هي أسقطت النظام السابق.
• هل لم تتعلم الحكومة الانتقالية من الحراك الثوري شيئاً؟ ــ لماذا تريدون الآن التداوي بنفس الدواء الذي اودى بحكومة البشير؟
• هل غلبكم الحنين الى (كوبر).
• اين خالد سلك؟
• اين محمد ناجي الأصم؟
• هل انتهى نشاطهما وخلص في (تسقط بس).
• ماذا بعد أن سقطت؟
• لا جدوى من منع المواكب وتحريم المسيرات الشعبية، إن كانت هناك اسباب ودواعٍ لذلك.
• يجب ألا تغركم قوتكم ــ يمكن للحكومة ان تفشل انقلابات عسكرية تريد ان تسقط النظام.
• ويمكن أن تنتصر الحكومة بيسر على كل محاولات التمرد من هيئة العمليات في جهاز الأمن والمخابرات.
• يمكن لكم ان تفعلوا ذلك ــ ولكن لا يمكن لكم ان تقمعوا هذا الشعب بعد (الدروس) التى قدمها الشعب السوداني للعالم كله في الحريات والصمود والثبات على المبادئ.
(3)
• إذا فشلت الحكومة الانتقالية في حل الأزمة الاقتصادية وعجزت عن القضاء على صفوف الرغيف ــ يجب ان تتقدم الحكومة باستقالتها قبل ان يجبرها الشعب السوداني على ذلك.
• هذه الصفوف اذا تمددت او استمرت على وضعها الحالي لن تصمد الحكومة كثيراً.
• ان كنتم تحسبون الشعب السوداني مثل هيئة العمليات في جهاز الأمن والمخابرات تبقوا واهمين.
• حتى فيالق (الزحف الأخضر) يمكن الانتصار والقضاء عليها تماماً بالقضاء على الصفوف وتقديم حياة كريمة للمواطن السوداني.
• لا الطلقة ولا البمبان ولا الأسلحة الثقيلة قادرة على أن توقف مد المواكب وهديرها.
• الحياة الكريمة هي وحدها التي ستعصمكم من هذا الشعب الكريم.
• احذروا الشعب السوداني اذا وقف في الصف.
• المهدد الحقيقي لكم الآن ليس الدولة العميقة، ولا هيئة العمليات، ولا الزحف الاخضر، ولا تربص الاعداء ــ المهدد الحقيقي لكم الآن هي (الصفوف).
• إن عادت الصفوف واستمرت تبوأ (شريطكم) مكانه في (قناة العربية)!!
(4)
• بغم/
• لو كان نظام الإنقاذ يحكم البلاد الآن بوضعها الحالي الذي أفرز تمرد هيئة العمليات في جهاز الأمن والمخابرات فرضاً ــ لقالوا لنا إن (البنت الشيوعية) أخرجت من (شنطتها) كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة التى كانت تتمرد وتحارب بها هيئة العمليات في جهاز الأمن والمخابرات في الرياض وسوبا وكافوري في وقت واحد.

صحيفة الأنتباهة

تعليق واحد

  1. كلامك اصلي يا اصلي
    ناس مزمل كلام زي ده يخافوا اقولو
    تسقط بس