ما حقيقة احتواء الديتول على مادة قاتلة لـ“كورونا“؟
حذر العلماء من الشائعات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تُشير إلى احتواء الديتول على مادة قاتلة لقتل فيروس كورونا المميت الذي يجتاح العالم بسرعة.
ورصد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، ملصقًا على ظهر منتجات الديتول يوضح فاعلية المنتج في القضاء على فيروس كورونا، وتمت مشاركته بواسطة الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي.
واقترح البعض تخزين كميات كبيرة من الديتول لمنع التلوث، حتى أن بعض الشائعات أفادت بأن الديتول هو ”علاج“ للفيروس، حسبما نقلت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وعلى الرغم من أن شركة ”ديتول“ تقول إن منتجاتها تحمي من بعض سلالات الفيروسات، كتلك التي تسبب نزلات البرد، إلا أنه لم يتم اختباره بعد ضد سلالة كورونا الفتاكة.
واجتذبت هذه المنشورات الآلاف من التعليقات التي تراوحت ما بين السخرية والتعجب من إشارة ديتول إلى أن منتجاتها يمكن أن تقتل فيروس كورونا البشري.
ودفعت هذه الشائعات العلماء والباحثين لتوضيح حقيقة الأمر، حيث نفى الأطباء احتواء ديتول على مادة قاتلة لفيروس كورونا.
من جهته، قال بول هانتر، أستاذ الحماية الصحية والطب إن المكون الفعال لديتول هو الكلوروكسيلينول وهو مطهر متوفر على نطاق واسع، وأن هذه المادة نشطة ضد مجموعة واسعة من الفيروسات والبكتيريا بما في ذلك الفيروسات التاجية، إلا أنها لا تُعالج فيروسات كورونا والأمر يتمحور فقط في استخدامها بمثابة مطهر على الأسطح الصلبة أو على الجلد والجروح، ويمكن أيضًا أن تدمج مع الصابون.
كما حذر البروفيسور هانتر من استخدام ديتول لأي شيء غير أغراض التنظيف، حيث إن مادة الكلوروكسيلينول سامة إذا تم تناولها.
ونفى بول كيلام، أستاذ علم جينوم الفيروسات في جامعة إمبريال كوليدج في لندن صحة الأمر، وقال: ”لا أعتقد أن ديتول قد تم اختباره ضد فيروس كورونا النشط“.
كما قال الدكتور مايكل هيد، كبير الباحثين في مجال الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون، إن المواد المطهرة مفيدة بالفعل للتخلص من الفيروسات، مشيرا إلى أنه إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فمن المحتمل أن تقضي على فيروس كورونا من الأسطح.
وحتى الآن لا يوجد علاج لفيروس كورونا، ولكن يمكن للناس تقليل خطر الإصابة عن طريق الحفاظ على أيديهم نظيفة.
وبناء على ذلك، قرر موقع ”فيسبوك“ إزالة المشاركات التي تروج للعلاجات المعجزة المزيفة والمعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا، في محاولته الأخيرة للتعامل مع انتشار المحتوى الضار.
من جانبه، قال كانغ شينغ جين، رئيس قسم الصحة في ”فيسبوك“: ”نحن نركز على المطالبات التي تهدف إلى تثبيط العلاج أو اتخاذ الاحتياطات المناسبة، حيث شملت الشائعات العلاجات الخاطئة أو طرق الوقاية؛ مثل شرب المبيضات وهو الأمر الذي يعتبر غير صحيح بالمرة“.
إرم نيوز