مقالات متنوعة

الشمالية.. (منتج آخر لمعاوية البرير)!!


لم تترك الأحزان والأزمات مكاناً للإشراقات والمسرات في وطن يكابد وجعه اليومي بفعل أخطاء الساسة الذين تعودوا أن يتعلموا على رأسه (الحلاقة) بينما هو صابر يقاوم أخطاء وخطايا (الحلاقين) القدامى والجدد.
ليومين قاومت الما كبيرا وانا اؤجل الكتابة عن (ابتسامة) رسمها ( في وجه الزمان الشين) رجل الأعمال والخير والجمال السيد معاوية البرير، فعلت ذلك آثماً لاجاري تفاصيل وتداعيات رحلة البؤس اليومي التي يغرق فيها شعب يتوسل للحياة بوقته وجهده وماله لكنها تتابى عليه وترفض أن تمنحه مجرد خبز جاف يسد به رمق الجوع وقطرة وقود .
فليعذرن القارئ الكريم على الكتابة (عن حدث سعيد) في زمان البؤس والشقاء، لا بد من ضياء يغمر عتمة الحاضر المظلم بدفقة نور تشعرنا (بأن الدنيا مازالت بخير) طالما يوجد فيها أمثال معاوية البرير، عباد اختصهم الله بقضاء حوائج الناس يتجاسرون على حزنهم الشخصي ليشعلوا قناديل الأفراح ويهزموا جيوش الإحباط بصنائع المعروف وأعمال الخير التي حبب الله فيها من اصطفاهم لفعله، فطوبي لمن جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر.
الجمعة الماضية وفي حدث نادر عانقت أبصارنا الفرح في عيون أهلنا الأعزاء بالولاية الشمالية، لشد ما أرهقتنا ملامح السودانيين الطيبة وهي (مجروحة الأحداق ذابلة البريق) على الدوام، رأيناها في ذاك النهار المقدس وقد أينعت وافتر ثغر الأمل فيها على نحو أجرى من أعيننا الدمع في لحظة خصصها البرير لإنصاف مواطني الولاية الشمالية
ب (منطقة تيتي) و (دار العوضه) وما حولها في قرى (كدركه، الجلاب، تبو، اونقري، بيوض، قرنتي، بنه، حاج زمار، كمنار، أبتا، السراريه، كودي، دبلا، دبتود) .
في تلكم المناطق التي خرجت عن بكرة أبيها لاستقبال الخير القادم فعل البرير ( ما ينفع الناس) وينفعه شخصياً يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب ، مستشفى ريفي في (دار العوضة) وما حولها من مناطق مجهز بكافة مقومات المشافي الحديثة ، يقدم خدمته للآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين كان بعضهم يموت في الطريق قبل أن يصل إلى مراكز الخدمة في الحواضر البعيدة وبينهم نساء في لحظات الولادة الحرجة.
مركز صحي في (تيتي) التي لا تقع في دائرة استثمار البرير الزراعية – – -بالمناسبة- تكفل به الرجل حتى يقيل عثرة الموجوعين من أهالي المنطقة البعيدين عن الرعاية الصحية، ويخفف الام المرضي ، المركز يقف كذلك علي تخوم المرور السريع لانقاذ حياة الناس وحقن دماء ضحايا الحوادث المرورية في الطريق الذي يخلو من المشافي ومراكز الطوارئ.
نعم في تلكم الجمعة افتتح والي الولاية الشمالية (الكارب) والمكلف اللواء الركن محمد محمد الحسن الساعوري برفقة رجل البر و الاحسان معاوية البرير مستشفى دار العوضة المشيد على طراز حديث والذي ظل حلما يراود سكان المنطقة لاربعين عاما ،( غرفة عمليات كبيرة وغرفة عمليات صغيرة ،جناحان للعناية الوسيطة وعيادات للاخصائيين، وعيادة أسنان وعنابر للرجال والنساء وقسم الأشعة والموجات الصوتية ورسم القلب بالإضافة إلى معامل التحاليل المتخصصة و الصيدلية).
احسن السيد معاوية صنعا وهو يختار المجال الصحي لممارسة مسؤوليته الاجتماعية تجاه مواطن الولاية الشمالية،( هذا منتج آخر لمعاوية البرير) مثلما يقول إعلانه الشهير، أرباحه في الآخرة وحصاده في الدنيا دعوات أهلنا الطيبيين الذين حرمتهم الحكومات وتجار السياسة من أبسط مقومات الحياة ، مؤسسات الصحة والرعاية الأولية، أنه (منتج الخير) الذي يصلح إعلاناً باراً لكسب خير الدنيا والآخرة وحصد الدعوات ومضاعفة الحسنات، أليس كذلك صديقي منسق الرحلة الشاب الهميم والإعلامي الجميل مصعب محمود، أعمال الخير في الشمالية ( منتج آخر لمعاوية البرير).
محمد عبدالقادر
اليوم التالي


تعليق واحد